الخارجية الروسية تحمل واشنطن مسؤولية فشل الاتفاق النووي الإيراني

حمل نائب وزير الخارجية الروسية سيرجى ريابكوف، مسؤولية فشل الاتفاق النووي الإيراني بشكل كامل على للولايات المتحدة، مضيفًا "ينبغى على واشنطن أن تدرك العواقب الكارثية لهذه الخطوة".

وأضاف ريابكوف - حسبما ذكرت وكالة أنباء (سبوتنيك) الروسية اليوم الأربعاء - أن "الوضع يتأزم لأن المزاج السائد فى الكونجرس ضد إيران، لكن فى نهاية المطاف مسؤولية احتمال فشل خطة العمل المشتركة الشاملة ستقع كليا على الجانب الأمريكي، لقد سمعوا جميع التقييمات من الجانب الروسى والإيرانى والزملاء الأوروبيين والصين، وعليهم أن يدركوا أن النتائج المترتبة على خطوات متهورة فى هذا المجال ستكون صعبة للغاية".

وأكد ريابكوف أنه لا يمكن إجراء أى تغييرات فى الاتفاق الحالى بشأن النووى الإيراني، قائلا: "لا أقول إن الإدارة الأمريكية تهدد بشكل مباشر بالخروج من الاتفاق، لكنها بمعنى دقيق، تحذر من أنه إذا لم تحقق هدفها فى "تحسين" الاتفاق، فإن الخيارات ممكنة، ولكن فى رأينا، التغييرات والإضافات والتعديلات على الاتفاق الحالى غير ممكنة لأنها تحمل توازنا دقيقا للمصالح والتسويات".

وأضاف نائب وزير الخارجية الروسية أن المهمة الأساسية "بشكل كامل هو الحفاظ على ما تم التوصل إليه".

وكانت إيران والسداسية الدولية (الدول الخمس دائمة العضوية فى مجلس الأمن الدولى بالإضافة إلى ألمانيا) توصلت - فى 14 يوليو عام 2015 - إلى اتفاق لتسوية الملف النووى الإيراني، وجرى اعتماد خطة العمل المشتركة الشاملة التى تنص على رفع العقوبات عن إيران، مقابل الحد من برنامجها النووي، ودخلت الخطة حيز التنفيذ يوم 16 يناير عام 2016.

وسبق أن أعلن الرئيس الأمريكى دونالد ترامب فى أكثر من مناسبة عن رغبته بالانسحاب من الاتفاق النووى مع إيران، معتبرا إياه "أسوأ اتفاق وقعته الولايات المتحدة، إلا أنه صادق عليه مرتين، إذ أنه، منذ أن دخل الاتفاق حيز التنفيذ فى 16 يناير 2016، يتعين على الإدارة الأميركية المصادقة عليه كل 90 يوماً، أمام الكونجرس.