بعد 95 سنة من اكتشافه.. العالم ينتظر أسرار توت عنخ آمون
الأربعاء، 01 نوفمبر 2017 02:21 م
تمر يوم السبت المقبل الذكرى الـ 95 على اكتشاف مقبرة الفرعون الذهبي الملك توت عنخ آمون في 4 نوفمبر عام 1922 على يد عالم عالم الآثار البريطاني هوارد كارتر في وادى الملوك بالبر الغربي بالأقصر، وتأتي تلك الذكري والعالم في انتظار الافتتاح الجزئي للمتحف المصري الكبير في 2018 ، حيث سيتم عرض جميع مقتنيات الملك الصغير في قاعة مخصصة له تبلغ مساحتها 7 أضعاف مساحة القاعة التي تضم مقتنياته بالمتحف المصري بالتحرير.
وأكد الدكتور طارق توفيق المشرف العام على المتحف الكبير، أنه سيتم عرض الكنوز والمقتنيات الفريدة للملك توت عنخ آمون بطريقة جديدة وجذابة عند الافتتاح الجزئي للمتحف، حيث تم تخصيص قاعة تبلغ مساحتها نحو 7500 متر مربع لعرض تلك المقتنيات بصورة كاملة، موضحا أن عرض مقتنيات الفرعون الذهبي بصورة كاملة سيساهم في الرواج للمتحف الكبير الذي يعد من أهم متاحف العالم، وتنشيط الحركة السياحية لمصر .
وأوضح أنه تم نقل ما يقرب من 4200 قطعة للفرعون الذهبي من أصل 5 آلاف قطعة موجودة بالمتحف المصري بالتحرير لعرضها بالمتحف الكبير عند الافتتاح الجزئي ، مشيرا إلى أنه سيتم نقل القناع الذهبي للملك توت عنخ أمون من المتحف المصري بالتحرير قبل الافتتاح الجزئي بشهر واحد، لإتاحة الفرصة لزوار المتحف بالتحرير لرؤية القناع حتى آخر وقت ممكن ، أما بالنسبة للقطع الذهبية الكبيرة فسيتم نقلها خلال ال 3 أشهر التي تسبق الافتتاح .
وتوفى الملك توت عنخ آمون عام 1323 ق.م عن عمر ناهز ال 19 عاما؛ وذلك بعد تربعه على عرش مصر لفترة قصيرة استمرت 10 سنوات، وتحمل مقبرته رقم 62 بوادي الملوك بالبر الغربي بالأقصر، ولايزال التابوت الجرانيتي والمومياء داخل تلك المقبرة ، ويعد توت عنخ آمون أكثر ملوك مصر القديمة إثارة للجدل على مر التاريخ، إلى جانب تعرضه ومقتنياته للكثير من الحوادث الغريبة، التي تتناقلها باستمرار جميع وسائل الإعلام المحلية والعالمية .
وفي 4 نوفمبر عام 1922 كشف هوارد كارتر عن أول درجة سلم في درجات السلالم التي يبلغ عددها 16 درجة، وفي نهاية يوم 5 نوفمبر تم الكشف عن كل درجات السلالم، وفي نهاية نوفمبر وصل هوارد كارتر إلى الغرفة الأمامية بالمقبرة وباقي الغرف، وفي أواخر شهر نوفمبر افتتحت المقبرة رسميا، وفي اليوم الأخير تم عقد أول مؤتمر صحفي، وفي شهر ديسمبر خرجت أول قطعة أثرية من المقبرة وبدأ تنظيف الغرفة الأمامية والتي استغرقت 7 أسابيع.
وتم فتح غرفة الفن رسميا في منتصف شهر فبراير عام 1923 ، وفي الخامس من أبريل من نفس العام توفي اللورد كارنارفون فشاع حول مقبرة توت عنخ امون وجود لعنة للفراعنة، وانتشرت هذه الفكرة في العالم ، ولكن في الواقع لا يوجد أساس من الصحة لفكرة لعنة الفراعنة وارتباطها بالمقبرة، وعقب 6 أشهر من وفاة اللورد كارنارفون عاد كارتر إلى مصر لاستئناف الموسم الثاني للحفائر ، و في 12 فبراير 1924 تم رفع الغطاء الجرانيتي للتابوت.
أما في الحادي عشر من نوفمبر عام 1925 ، فقد تم فحص مومياء توت عنخ أمون، و بدأ كارتر العمل في غرفة الكنز الملحقة بغرفة الدفن وكان بها 2000 قطعة أثرية، وقام بتفريغ الغرفة وفحصها في 24 أكتوبر عام 1926، وفي 10 نوفمبر 1930 نقلت آخر قطعة من المقبرة وذلك بعد ثماني سنوات من اكتشافها، وتظل مقبرة توت عنخ آمون تحت أنظار العالم بسبب وجود مومياء الملك الصغير بها.
يذكر أن مجلس الوزراء قد وافق عام 2015 على تعديل موعد الاحتفال بالعيد القومي لمحافظة الأقصر، من يوم 9 ديسمبر إلى يوم 4 نوفمبر من كل عام، وهو التاريخ الذي يوافق ذكرى اكتشاف مقبرة الملك توت عنخ آمون؛ حيث ستشهد مدينة الأقصر ذلك اليوم احتفالات كبرى.