بعد انفراد صوت الأمة.. نادية مبروك: الإذاعة في احتياج لعناصر شابة للهواء "بس مش هنعينهم"

حالة جدل واسعة أثارتها الإذاعية نادية مبروك رئيس الإذاعة المصرية مؤخرا، عندما استمع الجمهور إلى أصوات جديدة على الهواء عبر أثير إذاعتي الشرق الأوسط والأغاني لبعض الشباب الجدد، ووقتها فوجئ العاملين بالإذاعة بوجود المذيعين الجدد في تكتم ودون إعلان.

 

مبروك خرجت بعد انفراد صوت الأمة في تصريحات صحفية لتؤكد حاجتها لمذيعين شباب جدد، وحرصنا على إجراء حوارا صحفيا معها للوقوف على كثير من الأمور.

ما حقيقة عمل مذيعين جدد من الشباب على الهواء دون تدريب وفي حالة من التكتم؟
هم ليسوا مذيعين، بل شباب نطعم بهم الإذاعة، وحصلنا على موافقة بذلك كي نعطي شكلا جديدا للإذاعة، لأننا نحتاج لعناصر شابة يكون لديها أفكارا ورؤى جديدة تغير من هواء الإذاعة، وهي تعد تجربة، وهم لا يعملون على الهواء بمفردهم بل معهم مذيعين من الإذاعة بجانبهم، وهي فرصة ليتعرفوا على العمل بالإذاعة، وهم ثلاثة شباب بإذاعة الشرق الأوسط، وشاب في إذاعة الأغاني، وسيعملون لمدة شهرين أو ثلاثة أشهر كتجربة ثم نرى غيرهم حتى لا يطالبون بالتعيين لأنه لا يوجد تعيينات، وإذا كان منهم الجيد عندما يفتح باب التعيينات يمكن أن نزكيه.

 

ماذا عن المقترح الخاص بالبرنامج الأوروبي الذي آثار جدلا ورفضا من العاملين؟ 
تقدمت بمقترح بناء على نسب سماع البرنامج الأوروبي التي أصبحت ضعيفة، والفئة المستهدفة والتي لم تعد كبيرة لتقديم خدمة لمدة 24 ساعة، والبرنامج الأوروبي اسمه على الورق الرسمي "البرنامج الأوروبي المحلي" وهو يعد من أقدم الإذاعات، حيث أنشأ في الثلاثينيات وكان للجاليات الأجنبية الموجودة في مصر، حيث لم يكن متاحا غيره، فلم يكن هناك تليفزيون أو نت، ولم أقل أنني سأقوم بإلغائه كما تردد، ولكنني قدمت مقترحا بتقليل عدد ساعات البرنامج ليتم دراسته دون المساس بمستحقات العاملين، خاصة أنني لدي إذاعة ناشئة تضم تراث الإذاعة المصرية وهي إذاعة "ماسبيرو إف إم"، والمستمعين في حاجة لسماعها وهي تعمل من السابعة صباحا حتى الثالثة عصرا وتلك الإذاعة تحتاج إلى وقت وتردد.

 

ولماذا لا يتم الحصول على تردد خاص بإذاعة ماسبيرو إف إم؟ 

الترددات مكلفة للغاية، كما أنه لا بد أن نكون متأكدين أن الإذاعة سيكون لها مردود، كما أن المعلنين يريدون أن تبث على مدار 24 ساعة، حيث نقوم الآن بنقل 40 ألف اسطوانة من تراث الإذاعة المهمل من سنوات طويلة وكان موجود في حجرة بالدور الثامن بماسبيرو لا تصلح لأي شيء، لذلك نقوم بعمل مكتبة أوشكنا على الانتهاء منها، حيث تم جلب أجهزة (بيكب آب) وساعدتنا شركة صوت القاهرة في جلبها، حيث سيتم نقل المواد عليها وهناك تراثا كبير لم يذاع بعد.

 

هل ستتراجعي عن مقترحك الخاص بالبرنامج الأوروبي؟ 

"ماعنديش" هدف شخصي أو مصلحة شخصية من تقديم المقترح، وهدفي الأساسي مصلحة الهيئة، ثم مصلحة العاملين.

 

ولكن تردد أيضا من جانب العاملين أن هناك محاولات لإلغاء برنامج "إلى ربات البيوت" الذي يبث من 70 عاما؟ 

المقترح كان بزيادة مدته من 25 دقيقة إلى ساعة بنفس التتر الخاص به بصوت الإذاعية صفية المهندس ليكون برنامج يتفاعل معه الجميع بشكل أقوى مثل برامج المرأة على الفضائيات، وأرجأت الفكرة حتى يتفاعل معها الزميلات بالبرنامج، ولكن مشكلة العاملين دائما أنهم يخشون من كلمة "التطوير"، ومن لديه برنامج يقدمه من 20 عاما لا يريد التغيير فيه.

 

الأمسيات الدينية بإذاعة القرآن الكريم شابها العديد من الشبهات وتم إعادتها بعد وقفها فترة؟ 

قررنا أن يكون هناك موافقة من وزارة الأوقاف أو مديرية الأوقاف في المحافظة التي بها الأمسية، منعا للشبهات، وأن يتم تناوب المذيعين على تقديم الأمسيات بالدور وبشكل منتظم.

 

كان هناك مقترحا أن تكون الأمسيات بمقابل مادي بشكل قانوني بحيث تكون مصدر دخل للإذاعة بعيدا عن حالات التربح واستغلال اسم الإذاعة في أمسيات طهور وعقيقة كما حدث من قبل؟

لقد تم رفض هذا المقترح، لأننا نقدم خدمة عامة للناس، والأمسيات تكون في مناسبات دينية مثل افتتاح مسجد ولن يتكرر ما حدث من قبل. 

 

ماذا عن لجنة التطوير الخاصة بالإذاعة؟ 

شكلنا مجموعة عمل من الأحد إلى الخميس بشكل ثابت حتى يرتبط بهم المستمعين، وأحيانا يكون لدينا مضمون قوي لكن نتيجة السرعة يخرج الشكل الفني غير جيد، لذلك نعمل على متابعة الشكل الفني وأن يكون لكل إذاعة هويتها وشكلها الخاص بها في الأداء. 

 

هل ستعود الإذاعة من جديد لإنتاج أغاني بشكل مستمر بعدما تم إنتاج بعض الأغاني التي غناها محمد الحلو ومدحت صالح وعفاف راضي الفترة الماضية؟ 
 

عندما تتوافر الكلمات الجيدة في مناسبة ما، وتكون تكلفة إنتاج الأغنية "قليلة" بحيث يوافق المطرب والمؤلف والملحن على أجر الإذاعة، سيتم إنتاج أغاني، لأننا ليس لدينا رفاهية الإنتاج بشكل مستمر لعدم توافر الماديات.