كواليس «خناقة» حزب الوفد مع المصريين الأحرار
السبت، 19 ديسمبر 2015 07:58 ص
الأزمات والتصدعات دائمًا تبدأ بكلمة..حيث تشهد الساحة السياسية مؤخرًا أزمات وتصعدات عديدة بين عدد من الأحزاب بسبب التكتلات والتربيطات داخل برلمان 2015، والذي حاول قبل انعقاد أولى جِلساته، اللواء سامح سيف اليزل، أن يحكم تحركاته بائتلاف قيل عنه أن "دعم مصر".
الأزمة هذه المرة وجدت طريقها ممهدًا بين حزبا المصريين الأحرار والوفد، بدأت باتهامات متبادلة بين الطرفين، أوقدها شهاب وجيه، المتحدث الرسمي، باسم "المصريين الأحرار"، موضحًا أن حزبه تلقى عروضًا كثيرة من أعضاء داخل حزب الوفد، للانضمام إليه، وهذا ما يؤكد أن هناك انشقاقًا من نوع ما داخله، خاصة بعد الأزمة الأخيرة التي بدأت باستقالة المستشار بهاء الدين أبو شقة، السكرتير العام للحزب، لكنه سرعان ما تراجع عنها.
بطبيعة الحال، لم يصمت حزب الوفد على هذه الاتهامات التي تنال من قوته الداخلية، وتحاول بقدر الإمكان أن تهز العلاقة بين أعضائه، فرد على "حزب ساويرس"، مؤكدًا أنه اتبع منهج التصويت الطائفي في سباق الانتخابات البرلمانية، ولذا تمكّن من حصد الاكثرية بين مقاعد برلمان 2015.
لم يكتف "بيت الأمة" بذلك، بل أشار أحمد أرنوب، أحد قيادات "الوفد"، أن "المصريين الأحرار" حزب وليد، ولا يحق بأي حال من الأحوال أن يقارن نفسه بحزب "السيد البدوي" الذي بدأ الحياة السياسة منذ قديم الأزل، وقدم في إطار ذلك خدمات للدولة المصرية وشعبها.
لكن متحدث "المصريين الأحرار" رد مرة أخرى، مؤكدًا أن المناخ السيئ الذي يمر به حزب الوفد سبب هروب بعض أعضائه وبحثهم عن الانضمام لأحزاب أخرى.
بهجت الحسامي، المتحدث الرسمي لحزب الوفد، رد أيضًا قائلًا إن المشكلة خرجت من المنافسة الانتخابية إلى تصريحات غير أخلاقية تتهم الحزب بتهم غير صحيحة، الهدف منها اختلاق مشاكل داخل "الوفد"، موضحًا أن حزب "السيد البدوي" شأنه شأن جميع الأحزاب على الساحة السياسية في مصر، من الطبيعي أن يمر بأزمات قد تؤثر على عمله السياسي، لكنها تنتهي في النهاية إلى لا شيء، خاصة أن "الوفد " من أعرق وأقدم الأحزاب السياسية في مصر، وتاريخه يشهد على ذلك.
"دعم مصر" سبب الأزمة بين "الوفد" و"المصريين الأحرار"
«دعم مصر» المسمي الجديد لائتلاف «دعم الدولة المصرية» التي شكله اللواء سامح سيف اليزل، النائب عن قائمة في حب مصر، وقد عقد الائتلاف أمس الجمعة، مؤتمرًا صحفيًا بأحد الفنادق بالقاهرة للإعلان عن رئيس الائتلاف والمتحدث الرسمي له.
أعلن «اليزل» عن انضمام 8 أحزاب إلي الائتلاف هم: "حزب مستقبل وطن، حزب الوفد، حزب المحافظين، حزب المؤتمر، حزب حماة الوطن، حزب مصر الحديثة، حزب الحرية".
ويعد حزب المحافظين آخر الأحزاب الـ 8 التي شكّلت ائتلاف "دعم مصر"، خاصة بعد تعديل بعض النقاط التي سبق وانتقدها الحزب، وطالب بتعديلها، بعدما اعترض على مسمى الائتلاف، وعلى بعض بنود الوثيقة من البداية، وسبقه مباشرة على التوقيع حزبي الوفد والمؤتمر.
وأعلن ائتلاف "دعم مصر"، عن تعيين الدكتور أحمد سعيد متحدثا إعلاميا للائتلاف، فيما يتعلق بتوجهات السياسة العامة.
واتفق النواب المشاركون فى الاجتماع على إلغاء الوثيقة السابقة على أن يتقدم السادة النواب المشاركين بطلبات إلى الانضمام للائتلاف ولم يتضمن الطلب أى شروط أو التزامات على النواب المشاركين سواء بالرغبة فى الانضمام، وأكد القانونيين من نواب الائتلاف أن مشاركة أعضاء الأحزاب الرسمية فى الائتلاف لا يترتب عليه عرض أمر إسقاط العضوية عنه أمام البرلمان وفقا لنص المادة (6) من قانون مجلس النواب، كما لا يتعارض أو يتضارب مع عضويتهم فى أحزابهم أو هيئتهم البرلمانية.
وقد حضر المؤتمر نائبين عن حزب المصريين الأحرار، مما أثار غضبًا من مؤسس الحزب، رجال الأعمال نجيب ساويرس وقد أكد علي فصل النائبين من الحزب، وفي ذات السياق رفض شهاب وجيه التعليق علي حضور نواب الحزب في مؤتمر «دعم مصر».
وفيما يخض حزب الوفد التي لم يعلن بعد عن انضمامه للائتلاف إم لا؟، علي الرغم من أعلان «اليزل» انضمام الحزب رسميا.
ومن جانبه قال أحمد السجيني، عضو بالهئية العليا لحزب الوفد، إن إعلان ائتلاف «دعم مصر» بإنضمام الحزب إلي ائتلافه يوجد به شيئًا من اللبس.
وأضاف السجيني، فى تصريحات خاصة لـ«صوت الأمة»، أن الهئية العليا سيعقدون إجتماعًا لتحديد القرار النهائي في هذا.