جامعة عين شمس: نسبة الإصابة بسرطان الثدي لا تتعدى 10%.. وهذه أهم النصائح

قال الدكتور شريف محسن نائب مدير مستشفي جامعة عين شمس بمدينة العبور واستشاري جراحة وبناء الثدى بالمستشفى أن نسبة الإصابة بأورام خبيثة في الثدي لا تتعدي نسبة 10%، وباقي الأورام تكون حميدة ويمكن علاجها بالأدوية أو بالجراحات البسيطة؛ مشيرًا إلي دور الدراما التليفزيونية في نشر أفكار خاطئة حول أورام الثدي مستشهدًا بالجملة الشهيرة "فاضلى أد إيه يا دكتور".

وخلال الندوة التي أقيمت بالمستشفى اليوم الثلاثاء، في إطار الاحتفال بشهر أكتوبر، شهر التوعية بأمراض وأورام الثدي، أو "أكتوبر الوردى"؛ حدد أهم الإرشادات والنصائح التى تلخصت في إجراء الفحص الثلاثي والذي يتكون من:

أولًا: الفحص الذاتى، والذي تقوم به المرأة بنفسها مرة كل شهر، للتأكد من عدم وجود أية تكتلات أو مظاهر غريبة في الشكل أو الحجم للثدي أو أية إفرازات غريبة من الثدي.

ثانيًا: الفحص الطبي، والذي يحدث في حالة وجود أي شئ مما سبق، فيتم التوجه لطبيب جراحات الثدي، والذي يتعرف على هذا الورم، إذا ما كان مجرد تكيس أو ورم، وما هو نوع الورم، والذي يتم التأكد منه من خلال الفحص الثالث.
الفحص الثالث، وهو الفحص بالأشعة، حيث يتم عمل أشعة الماموجرام أو الأشعة التليفزيزنية "السونار" والتى يتم تحديده بناءًا علي سن المريضة.

وأشار نائب مدير المستشفى إلي أن كثيرا من السيدات يشعرن بآلام في الثدي لا علاقة لها بالأورام مثل آلام فترة الطمث، التهابات بعض الغدد الليمفاوية، التكيسات؛ وكلها قابلة للعلاج خلال فترات بسيطة قد تصل إلي أسبوعين أو شهر على  الأكثر. 

وحول الجديد في جراحات أورام الثدي، أكد الاهتمام بمحاربة والقضاء على الهاجس الكبير الذي كان يؤرق معظم السيدات اللاتى أصبن بهذا المرض، وهو مشكلة استئصال الثدي، حيث كانت في بعض الحالات لا تتوجه المريضة للطبيب خوفًا من ذلك، إلا أنه ومع بداية الألفية الثالثة، ظهرت جراحات الثدى التجميلية وجراحات إعادة بناء الثدي، والتى تتدخل في حالات استئصال الثدي، مثل زرع السيليكون أو الرقع الجلدية والعضلية، فأصبحت غرف عمليات جراحات الثدى تتكون من فريق طبي مكون من جراح الأورام وطبيب التجميل والأشعة والأنسجة.

وحول تأثير العوامل الوراثية في ظهور هذه الأورام أكد أنها تؤثر بنسبة فقط من 5% إلى 10%؛ وعن العوامل المساعدة لظهور هذه الأورام ذكر أن الدراسات تشير إلي أن التدخين والدهون والأكلات الدسمة المشبعة بالدهون والأكلات السريعة، والبعد عن الرضاعة الطبيعية، تعد من أهم العوامل المساعدة لانتشار هذه الأورام؛ مضيفًا أنه في المقابل فإن أكل الخضروات الطازجة والرياضة والرضاعة الطبيعية من أهم العوامل التى تقلل من فرص الإصابة بهذه الأورام.

وأضاف أن أحد المخاوف الأخرى، كانت العلاج بالكيماوى وما له من تأثيرات مرتبطة بالألم وسقوط الشعر، إلا أنه أكد أيضًا أن الجديد هو توافر أنواع جديدة ليس لها التأثيرات السابقة.

وعلى هامش الندوة قام استشاري جراحة وبناء الثدى بالمستشفي بفتح عيادة كشف عن أورام الثدى بالمجان للسيدات اللاتى حضرن الندوة وترغبن في إجراء مثل هذه الكشوفات والمتابعات بالمستشفى.