"أذكروا محاسن موتاكم".. بقى مشروع قانون
الأربعاء، 01 نوفمبر 2017 02:00 صرامى سعيد
بعد حالة الجدل التي أثيرت مؤخرا داخل الأوساط الثقافية والإعلامية، على خلفية طرح الأديب يوسف زيدان آراء صادمة لثقافة عموم المصريين، أو ما هو ومتعارف عليه ومألوف حول القيادات والشخصيات التاريخية كالزعيم أحمد عرابى وصلاح الدين، أشتبك عدد من النواب والكتاب والمفكريين مع تلك الاراء التي انتهت إلى صياغة مشروع قانون الأديب يوسف القعيد عضو لجنة الثقافة والإعلام بمجلس النواب.
القعيد أعلن بعد رأى زيدان في صلاح الدين وأحمد عرابى، أن الرموز الوطنية لا يمكن أن تهدم أبدا بواسطة التطاول عليهم من قبل بعض الأشخاص الذين يظهرون على الفضائيات، موضحا: "أحمد عرابى سيبقى أحمد عرابى إلى يوم الدين، وسيبقى صلاح الدين الأيوبى إلى يوم الدين، وكذلك جمال عبد الناصر".
وأضاف القعيد، خلال تصريحات إعلامية، أن لجنة الثقافة والإعلام في البرلمان تناقش منذ أيام وستستمر في الأيام المقبلة في مناقشة قانون الإعلام الموحد، لمواجهة التطاول على الرموز الوطنية، وتابع: "زميلنا الدكتور عمر حمروش في البرلمان وأمير سر اللجنة الدينية، عنده مشروع قانون سيقتدم به يعتبر المساس بالرموز الوطنية خروجا على العرف العام يمكن أن يعاقب عليه".
وشدد الأديب الكبير، على ضرورة حماية الرموز الوطنية بالقانون، مؤكدا في السياق ذاته أن الوطن يواجه أزمة من أخطر أزماته في السنوات الأخيرة، وقال: "إحنا ينطبق علينا تعبير الستينيات، نكون أو لا نكون، وأنا متهم دائما بنظرية المؤامرة باعتبارى ابن الستينيات، ولكن في محاولة ممنهجة لتشتيت الناس ولشغلهم عن قضاياهم الأساسية بيعملها مجموعات من مجانين الشهرة والتواجد ومجانين خالف تعرف. وأنا ضد فكرة إننا نجرى وراهم".
مشروع القانون في مجمله يبدو محيرا بعض الشىء ومقيدا، لثقافة تنقيب الباحثين في الروايات التاريخية التي كتبت بعضها على حد السيوف، أو خوفا من بطش الحكام، وهو ما يحتاج إلى صياغة دقيقة تكفل حرية المؤرخين في الاختلاف مع الشخصيات التاريخية دون تطاول أو تجريح.
وكان الأديب يوسف زيدان قال، إن هناك مقررات دراسية خاطئة تقول إن زعيم الثورة العرابية أحمد عرابي ركب الخيل ووقف أمام الخديوي وقال له "لم نستعبد بعد اليوم"، موضحا أن عرابي "عمره ما شاف الخديوي من الأساس"، على حد قوله.
وأشار زيدان إلى أن المناهج تقول بأن الأتراك منعوا المصريين من دخول الجيش، متسائلا: "أمال أحمد عرابي كان لواء إزاي"، واصفا الزعيم أحمد عرابى بالفار.
كما وصف زيدان صلاح الدين أنه واحد من أحقر الشخصيات في التاريخ الإنساني، مشيرا إلى أن بعض الوقائع التاريخية تؤيد ما ذكرته عن صلاح الدين الأيوبي، موضحا: "صلاح الدين الأيوبي حرق مكتبة القصر الكبير التي كانت إحدى أهم المكتبات في العالم بدعوة سياسية معتادة حتى الآن وهي مواجهة الفكر الشيعي".
وتابع زيدان:" ارتكب جريمة إنسانية بمنع الفاطميين الذين حكموا مصر 250 سنة من التناسل عندما قام بعزل الذكور بداية من المولود وحتى الرجال في عمر 100 عام في منطقة بعيدا السيدات، بحيث لا يروا أنثى حتى يقطع نسلهم".
قال أيضا، إن القائد صلاح الدين الأيوبى هدم 18 هرما فرعونيا وأخذ حجارتها واستخدمها في بناء القلعة، وتابع: "المقريزى قال إن صلاح الدين حاول تكسير أحجار الأهرامات ليبنى بها القلعة، وأن هناك 18 هرما خلعها لبناء القلعة".
وأضاف "زيدان"، أن الأهرامات لم تبنى بالقهر كما قال البعض، ولكن الذين شاركوا في العمل كان بهدف مشاركتهم في عمل مقدس.