العسكريون الروس يؤمنون إيصال المساعدات الإنسانية الأممية إلى الغوطة الشرقية
الثلاثاء، 31 أكتوبر 2017 01:30 م
أمّن العسكريون الروس وصول المساعدات الإنسانية من الأمم المتحدة والهلال الأحمر العربى السورى إلى الغوطة الشرقية فى ضواحى دمشق، حيث تم تشكيل منطقة تخفيض التصعيد، حسبما ذكرت وكالة سبوتنيك الروسية.
ووفقا لتقييمات الأمم المتحدة، وصل إلى الغوطة 53 شاحنة تحمل 365 طنا من الأغذية والمواد الطبية، مخصصة لـ 40 ألف شخص فى بلدتى كفر بطنا وسقبا.
وأكد المتحدث باسم المركز الروسى للمصالحة بين الأطراف المتنازعة فى سوريا، يورى كليموف، أن هذه القافلة تم التخطيط لها وفقا للاتفاق الذى تم التوصل إليه فى آب/أغسطس.
وأوضح المتحدث للصحفيين: "لقد سمحوا للسلطات بإيصال قافلة المساعدات الإنسانية هذه، روسيا تنفذ التزاماتها لضمان العملية فى أستانا وضباط مركز المصالحة يعملون على مرافقة القوافل الإنسانية والسيطرة على دخولها إلى منطقة الغوطة الشرقية".
وأشار كليموف إلى أن هذه القافلة تتميز بأنها ستمر عبر المنطقة التى تقع تحت سيطرة مجموعة "جيش الإسلام".
وأضاف المتحدث: "لدينا اتفاق ثلاثى الأطراف مع منظمة الأمم المتحدة وروسيا والحكومة السورية بأن الهلال الأحمر العربى السوري، الذى يقوم بتنظيم إيصال هذه المساعدات الإنسانية سيقدم تقارير عن المكان الذى ستصل إليه المساعدات، وبالتالى أعتقد أن السكان سيحصلون على هذه الشحنة".
ولا تقع منطقة شرق الغوطة تحت سيطرة السلطات السورية، هنا يوجد العديد من مجموعات المعارضة المسلحة، كما يسرى فى هذه المنطقة نظام وقف إطلاق النار.
وكان المبعوث الخاص للرئيس الروسى إلى سوريا، رئيس الوفد الروسى إلى مباحثات أستانا حول سوريا، ألكسندر لافرينتييف، قد صرح فى وقت سابق، أنه يمكن وصف الوضع القائم فى الغوطة الشرقية بأنه مرضى، مشيرا إلى أنه يتم إيصال المساعدات الإنسانية.
ودعت موسكو فى أكثر من مناسبة المجتمع الدولى لتضافر الجهود لوقف الكارثة الإنسانية فى سوريا، وقبل كل شىء فى المناطق التى تقع تحت سيطرة التنظيمات الإرهابية منذ فترة طويلة، بالإضافة إلى مناطق خفض التصعيد، وعلى وجه الخصوص وجه وزير الدفاع الروسى الجنرال سيرجى شويغو، فى سبتمبر، إلى اللجنة الدولية للصليب الأحمر طلبا لرفع حجم المساعدات الإنسانية التى ترسل إلى سوريا، كما تم نشر إعلان محدث باستمرار على الموقع الإلكترونى لوزارة الدفاع الروسية للمراكز السكنية التى هى بحاجة كبيرة للمساعدات، بالإضافة إلى إعادة المساكن التى دمرت من قبل الإرهابيين.
يذكر أن تنظيمى "هيئة تحرير الشام" و"فيلق الرحمن"، يسيطران حاليا على جنوب غرب الغوطة الشرقية، أما البلدات شمال هذه المنطقة، فتقع تحت سيطرة فصيل "جيش الإسلام"، الذى يلتزم بتعهداته فيما يتعلق بنظام خفض التصعيد، فضلا عن مشاركته فى عملية أستانا.
وكانت المجموعات المسلحة فى الغوطة الشرقية قامت بمصادرة كل المساعدات الإنسانية الأممية، التى تم إيصالها يوم 24 سبتمبر الماضى، وحظروا فى المناطق الخاضعة لسيطرتهم، البيع الحر للقمح والمنتجات الغذائية الأساسية.