سامح شكرى من أثينا: تجديد الخطاب الدينى فى مصر يعلي قيم الاعتدال والوسطية
الثلاثاء، 31 أكتوبر 2017 12:40 م
أكد وزير الخارجية سامح شكرى، أن مصر تؤمن بضرورة تبني معالجة شاملة ومُتعددة الأبعاد في مكافحة الإرهاب، حيث كان ذلك الأساس الذي قامت عليه الاستراتيجية التي أعلنها رئيس الجمهورية خلال القمة الأمريكية-العربية-الإسلامية في جدة في مايو الماضي، والتي أكدت على أن التسامح والحوار وتعزيز التفاهم بين الأديان والثقافات من أهم مكونات مكافحة الإرهاب وتجفيف منابع تجنيده.
وأضاف "شكرى" فى كلمته أمام المؤتمر الوزاري الثانى للتنوع الدينى والثقافى والتعايش السلمى فى الشرق الأوسط بأثينا، أن الرئيس عبد الفتاح السيسى أشار فى أكثر من مناسبة إلى أن تجديد الخطاب الديني قضية حيوية للشعب المصرى وللأمة الإسلامية، مُشدداً على ضرورة تغليب فكر الاعتدال والوسطية، بما يراعي ظروف واحتياجات الناس ومقتضيات العصر.
وتابع "شكرى"، أن هذه الرؤية تعكس ثوابتاً راسخة لدى الشعب والحكومة المصرية. فمصر دولة يكفل دستورها حرية الاعتقاد وحرية ممارسة الشعائر الدينية، ويؤسس لمفوضية دائمة لمناهضة التمييز، وأصدر برلمانها تشريعاً عصرياً لتنظيم وبناء وترميم الكنائس. وتستمر جهود الأزهر الشريف كمنارة شامخة للإسلام السمح والمُستنير الذي تزدهر معه قيم قبول الأخر والعيش المشترك.
وأوضح وزير الخارجية أن الحكومة المصرية اتخذت عدداً من الخطوات العملية، كان أبرزها إنشاء المنتدى العالمي للسماحة والوسطية بالمجلس الأعلى للشئون الإسلامية، والجهود الرامية لتعزيز احترام التعددية الدينية والمذهبية والثقافية في التعليم والإعلام، فضلاً عن استمرار جهود الأزهر الشريف والكنيسة الأرثوذكسية المصرية فى العمل سوياً تحت مظلة مبادرة "بيت العائلة المصرية" لتأكيد قيم المواطنة للجميع