الشهوة المقدسة.. كتب أئمة وعلماء "خلعت برقع الحياء"

الأحد، 18 فبراير 2018 04:30 م
الشهوة المقدسة.. كتب أئمة وعلماء "خلعت برقع الحياء"
الشهوة المقدسة
إسراء الشرباصى

للشهوة في عقول العرب قداسة درجة أنهم وضعوا لها كتبًا ومجلدات، الأمر لم يقتصر على رجال الأدب والشعر وحدهم، بل خاض رجال الدين فيها، حتى أنهم تحدثوا عن كل ما يشمل العلاقة الحميمية، ووضعوا لها محسنات ومنشطات جنسية، وذكروا الأعضاء بأسمائها كما يسميها العوام.

نواضر الأيك

من بين كتب التراث الديني التي أفرد مئات الصفحات والمجلدات للحديث عن "الشهوة المقدسة"، كان كتاب "نواضر الأيك" للإمام الحافظ جلال الدين عبد الرحمن بن أبي بكر السيوطي، والذي بدأ كتابه: "الحمد لله.. مزين قدود الأبكار بالنهود في الصدور، وجاعل ساقات النساء مناطقاً لأخصار الذكور، والمسيل على أرداف الغزلان دوابر شعور القوم، الباني قبب مقاعد الأرحام، بتحرير القياس ما بين القبول والدبور، ليجلس عليه الزاهر لساعة الناشر في المنشور، أحمده على ما ركب في شهوة النكاح من لذة الرفع والنصب بين الجار والمجرور، وأشكره على ما أروع من طيب سماع الغنج من غير مزمور".

الإمام السيوطي وضع في الكتاب كل ما يخص العلاقة الحميمة بين الرجال والإناث، بالتفصيل "الممل" بألفاظ قد يخجل البعض منها، ولم يجد المؤلف حرجا في تسمية الأشياء بأسمائها، فهو صريح في استخدام اللفظ الدال على أعضاء الجهاز الجنسي للذكر والأنثى، والمستخدم في الكلام العام، أو ما يسمى بعورات الجسد، كما أنه صريح بتلفظ أسماء العملية الجنسية ووصفها وصفا كاملا وصريحا".

الروض العاطر فى نزهة الخاطر

ليس نواضر الإيك وحده، فالتراث يعج بمجلدات تتحدث عن قداسة العلاقة الحميمية بين الرجال والنساء، منها:

"الحمد لله الذى جعل اللذة الكبرى للرجل فى فروج النساء وجعلها للنساء فى أيور الرجال، فلا يرتاح الفرج ولا يهدا ولا يقر له قرار إلا إذا دخله الاير، والاير إلا إذا دخل بالفرج، فإذا اتصل هذا بهذا وقع بينهما النكاح والنطاح وشديد القتال، وقربت الشهوتان".

تلك مقدمة لـ"كتاب الروض العاطر فى نزهة الخاطر"، للشيخ الإمام محمد النفراوى، كتاب يرجع إلى القرن الخامس عشر، فى الكتاب أقسام عما هو محمود ومذموم عند النساء والرجال وعما يعطر أعضاء النساء ويكبر أعضاء الرجال وأسباب الشهوة دون تحفظ فى الألفاظ.

 

نزهة الألباب فيما لا يوجد في كتاب

الكتاب ألفه "شهاب الدين التيفاشي" عالم معادن وقانون واجتماع وفلك وشاعر عربي، في القرن السابع الهجري، الكتاب به عملية مسح لأحوال المجتمع المسلم في العصر الإسلامي الأول، ومن أحد زواياه زاوية النشاط الجنسي تحديداً، أو بمعني أدق الأنشطة الجنسية.

 

رجوع الشيخ إلى صباه في القوة على الباءه

للإمام أحمد بن سليمان بن كمال باشا، قام بتأليفه بإشارة من السلطان سليم الأول وأتم طباعته في سنة 903 هـ، وينقسم الكتاب إلى جزئين، جزء يحتوي على اثني عشر باباً تتعلق بأسرار الرجال وما يقويها على الباءه من الأدوية والأغذية والخواص وما يشبه ذلك.

والجزء الثاني يشتمل على عدة أبواب تتعلق بأسرار النساء وما يناسبهن من الزينة والخضابات وما يخضب به البدن ومايسمنه وما يطول الشعر ويسوده وما الذي يستجلبن به مودات الرجال ، والحكايات التي نقلت عنهن في أمر الباءه مما يحرك شهوة السامع لها، وما قيل فيهن من زيادة الشهوة وقلتها وما نقل عنهن من رقة الألفاظ عند الجماع مما يزيد في اللذة ويقوي الشهوة.

تحفة العروس ومتعة النفوس

لصاحبه أبي عبد الله التيجاني، أحد أئمة المذهب المالكي، يضم الكتاب 25 فصلا، مخصصة للحديث عن معاشرة النساء، وصفة أعضائهن من حسن وقبح، وحقوق المرأة على الرجل، والمفاكهات والمطايبات المتعلقة بالنكاح، فلم يترك شاردة ولا واردة إلا وصاغها بشفافية الأديب، وبراعة المتحدث في فقه اللغة، وذكاء العالم.

العقد الفريد

ألفه ابن عبد ربه الأندلسى من أهل العلم والأدب و الشعر، وكان لأبي عمر بالعلم جلالة ، وبالأدب رياسة وشهرة، مع ديانته وصيانته، يعتبر هذا الكتاب من أمهات كتاب الأدب العربي.. يشتمل الكتاب على جملة من الأخبار والأمثال والحكم والمواعظ والأشعار وغيرها. وقد سُمي بـ «العقد» لأن ابن عبد ربه قسّمه إلى أبواب أو كتب حمل كل منها حجر كريم، كالمرجانة والياقوتة والجمانة واللؤلؤة، وغير ذلك مما تناول عقود الحسان الحقيقية.

واحتوى الكتاب على ألفاظ صريحة تجاوزت كافة الخطوط الحمراء منها على سبيل المثال : "روى زياد عن مالك عن محمد بن يحيى بن حبان أن جدته عاتبت جده في قلة إتيانه إياها، فقال لها: أنا وأنت على قضاء عمر بن الخطاب رضي الله عنه. قالت: وما قضاء عمر؟ قال: قضى أن الرجل إذا أتى امرأته عند كل طهر فقد أدى حقها. قالت: أفترك الناس كلهم قضاء عمر، وأقمت أنا وأنت عليه. فقال: أنا شيخ ولي امرأة عجوز.. تراودني على ما لا يجوز تريدني في كل يوم.. وذلك عند أمثالي عزيز.. إلخ".

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق