ريال مدريد من قمة البطولات إلي السقوط في الهاوية!! (فيديو)

هل حقا زيدان يسير بالريال إلى الهواية بعد وصوله للقمة؟ أم أنه وناديه أصابهما الغرور بالإصرار على سياسة التقشف بشكل مُبالغ فيه، رغم صعوبة التحديات المتزايدة في هذا الموسم، بعد الاحتفاظ بدوري أبطال أوروبا مرتين واستعادة الليغا؟ أم أنها لعنة تصيب الأبطال ودوام الحال من المحال.

إذا عُدنا بالذاكرة إلي يناير 2016، وقت تسلم زيزو القيادة الفنية للنادي الملكي، خلفًا لرافا بينيتز آنذاك، بسبب النتائج الكارثية التي وصلت للخسارة أمام برشلونة في البيرنابيو معقل الريال مدريد في قلب العاصمة برباعية مُذلة أعادت إلى الأذهان فضيحة الستة الشهيرة على الملعب ذاته.

وبالأمس القريب صنع نادي جيرونا التاريخ بعدما أطاح بريال مدريد "2 / 1" في أول مواجهة له منذ نشأته وذلك في المباراة المثيرة التي استضافها ملعب "مونتيليفي" هناك في إقليم كتالونيا، ليتسع الفارق مع غريمه التقليدي برشلونة المتصدر إلى 8 نقاط، حيث يحتل الفريق المركز الثالث برصيد 20 نقطة فقط خلال أول 10 جولات من بطولة الليجا.

وبذكر التاريخ نؤكد علي ضياع الليجا الأسبانية من الملكي ريال مدريد الذي لم يسبق له أن أحرز لقب الليجا عندما يصل الفارق إلى 8 نقاط في أي فترة من فترات الموسم، فكانت آخر مرة وصل فيها الفارق بين ريال مدريد وبرشلونة إلى 8 نقاط في أول 10 أسابيع موسم 1999-2000، حيث حصد البرسا حينها 20 نقطة مقابل 12 فقط للريال، وأحرز اللقب ديبورتيفو لاكورونيا في ذلك الموسم، بينما احتل الريال المركز الخامس،وايضا لم يسبق للملكي إهدار 10 نقاط خلال أول 10 جولات منذ موسم 2005 / 2006، وخسر حينها اللقب أيضاً لمصلحة غريمه التقليدي برشلونة.

فبالرغم من نجاح زيزو في إعادة البسمة والأمل داخل الفريق بحصوله على دوري أبطال أوروبا لنسختين متتاليتين وللمرة ال12 في تاريخ الملكي الأسباني،إلا أنه بات لا يملك في قائمته إلا وجوه شابة أتى بها رئيس النادي فلورنتينو بيريز في الميركاتو، لتكرار سياسة جلب ألمع شباب المنتخب الإسباني، كما فعـل مع موراتا وناتشو وإيسكو، لكن النقــطة التي ربما لم ينتبه لها الرئيـــس ومعه أيضا المدرب، أن تجربة الاستـــحــواذ على أبــــرز وجوه منتخب إسبانيا ، لم يكن يُنتظر تألقها بأثر فوري، ربما كان أقصى طموح هؤلاء في بداية الموسم دخول قائمة الـ18، نظرا لكثرة الأسماء من نوعية رونالدو وبيل وبنزيمة ومودريتش وكروز.

 

وفقد الملكي ريال مدريد قوته المعهودة في الميركاتو الصيفي الماضي بإصراراه علي جلب نجوم الكرة العالمية دون النظر إلي المبالغ المالية التي قد يكون مبالغ فيها بعض الأحيان،مما أثر علي مسيرة الفريق الأسباني لقلة الخبرة لدي الموهوبين الصاعدين بقوة داخل الفريق مثل اسانسيو وفاسكيز وعدم وجود البديل المناسب لثلاثي الفريق المعروفين بال"BBC  ".

ويبدو أن هناك حلقة مفقودة بين الثلث الأخير واللاعب المهاجم الذي يعتمد عليه زيزو بحيث يفقد الفريق غريزة المهاجم المقاتل ، بالإعتماد علي الثنائي أسينسيو أو فاسكيز في ظل غيابات رونالدو بداعي الإيقاف، وبنزيمه للإصابة ،لم يعالجها المدرب زيدان ويواصل التخبط في اليجا الأسبانية ودوري الأبطال وتنازله عن  صدارة مجموعته لصالح توتنهام الإنجليزي بخمسة نقاط لكل منهما ولكن بأفضلية مباراة الذهاب كانت علي ملعب "البيرنابيو" والتي انتهت بالتعادل بنتيجة 1 / 1 .