نص نتائج تقرير بريطانيا بشأن الإخوان: التنظيم الأب الروحى للإرهابين

الجمعة، 18 ديسمبر 2015 09:40 م
نص نتائج تقرير بريطانيا بشأن الإخوان: التنظيم الأب الروحى للإرهابين
السير «جون جينكنز»

كشفت النتائج الرئيسية للتقرير البريطاني حول أنشطة جماعة الإخوان المسلمين بالمملكة المتحدة، عن الآليات التى اعتمد عليها السير «جون جينكنز» و«تشارلز فار» لإعداداه، مؤكدا أن ما سينشر فقط هو النتائج الرئيسية للتقرير، لكن الباقى سيبقى سريا.

وأوضح التقرير في مقدمته أنه اعتمد على تحليل ومراجعة مواقف الجماعة حتى منتصف 2014، بتكليف من رئيس الوزراء البريطاني.

وقدم التقرير، تحليلا لنشاط تنظيم الإخوان وأفرعه داخل المملكة المتحدة، معرجا على نشأت التنظيم في مصر، وتمدده خارجها، ومواقفه حتى منتصف عام 2014، وعلاقة التنظيم بتنظيمات إسلامية متطرفة أخرى مثل القاعدة والجماعات التكفيرية، وطريقة تعامل حزب الحرية والعدالة فترة وصوله للحكم في مصر.

وقال التقرير إن الجماعة لديها عدة أفرع، لها أنشطة سرية ومتشعبة ومعقدة، ولديها شبكة موسعة من الجمعيات والمؤسسات والشخصيات ذات مصادر تمويل غير واضحة، وتتعمد إخفاء أهدافها الأساسية، بما يشكل خطورة على الأمن القومي والمصالح الوطنية البريطانية. وأشار إلى أن الأمور تعقدت في عام 2013 مع وصول مجموعات من الإخوان من مصر والإمارات هربا من الملاحقات في بلدانهم، ليؤسسوا مجموعات لها أنشطة سياسية واقتصادية بالمملكة.

وأضاف التقرير، أن الإخوان تورطوا في أعمال عنف وإرهاب واغتيالات سياسية، منذ نشأته بعد ترسيخ حسن البنا مؤسس التنظيم قاعدة بإجازة استخدام العنف لتحقيق أهداف سياسية.

وأشار التقرير إلى استناد أغلب الجماعات المتطرقة إلى الأيدلوجية التي يعتنقها الإخوان، وخصوصا أفكار سيد قطب التكفيرية. لافتا إلى دعم الإخوان لحركة حماس في قطاع غزة، ودعمهم وإشادتهم العمليات التي تقوم بها جماعات إسلامية منها القاعدة ضد قوات التحالف الغربي في أفغانستان والعراق.

وأكد التقرير أن فترة حكم الإخوان لمصر أظهرت عدم احترام الجماعة للآليات الدستورية ولقيم الديمقراطية وسيادة القانون، وفشلها في إقناع الشعب المصري بكفاءتها أو حسن نواياها.

وقدم التقرير 7 استنتاجات عامة اتفق عليها المحققان، تؤكد رصد أدلة على تورط الجماعة في دعم العنف، مؤكدا فى ختام استنتاجاته أن هناك جوانب أيدلوجية وتكتيكية استخدمها الإخوان المسلمين، في بريطانيا وخارجها، يتعارض مع قيم المملكة ومصالحها وأمنها القومي.

كما أكدت الاستنتاجات العامة للتقرير أن جماعة الإخوان على مدى تاريخها كانت تعتمد على اختراق الأفراد والمجتمعات المحلية مع الالتزام بالقانون، والمشاركة في السياسة متى كان هذا ممكنا، ولكنها تستخدم أيضا بشكل انتقائي العنف والإرهاب في بعض الأحيان لاتحقيق الأهداف المؤسسية.

وأكد التقرير أنه رصد «أدلة قليلة» على أن تجربة وصول الإخوان للسلطة في مصر، وخروجهم منها أدت لإعادة تفكير الجماعة في أيديولوجيتها وآلياتها.

وأضاف أنه رغم عدم وجود تغير في سلوك الإخوان في بريطانيا، يؤثر على شكل العلاقة بينهم وبين الحكومة البريطانية، إلا أنه في الواقع وحتى منتصف 2014، أكدت البيانات والأخبار التي تنشرها المنصات الإعلامية التابعة للتنظيم أنها دعمت وحرضت على العنف عمدا.

وأشارت التقاير إلى أن أغلب أنشطة الإخوان المسلمين في المملكة المتحدة لا تزال سرية، بما في ذلك العضوية، وجمع الأموال والبرامج التعليمية، مشيرا إلى أن المنظمات المرتبطة بالجماعة لها تأثير كبير على الطلاب خصوصا، وتسيطر على المجتمعات الإسلامية وجمعيات خيرية وبعض المساجد.

وأضاف التقرير أن الإخوان المسلمين في المملكة المتحدة ادعوا أنهم يعملون في دعم المجتمعات الإسلامية بالداخل فقط، وكشفت شهاداتهم أنهم استخدموا لندن كقاعدة لتمويل ودعم أنشطة الجماعة في أماكن أخرى، والتعاون مع منظمات إخوانية أخرى في أوروبا، وفي مصر وفلسطين ومنطقة الخليج. وأكد التقرير أن أنشطة الدعم اتسمت بالسرية.

وقال التقرير إنه رغم أن الإخوان شاركوا في الحياة السياسية البريطانية وتعاونوا مع الحكومة لمواجهة تنظيم القاعدة والسلفية المتشددة، داخل المملكة على الأقل، إلا أن هذه المشاركة لم تأخذ في الاعتبار دعم الإخوان لجماعة إرهابية محظورة، وتصور الجماعة عن الإرهاب المختلفة تماما عن عادات وتقاليد بريطانيا. (لقراءة التقرير كاملا بالانجليزية اضغط هنا)

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق