"بين عالمين".. "الحلو مايكملش"

الأحد، 29 أكتوبر 2017 11:38 م
"بين عالمين".. "الحلو مايكملش"
بلال رمضان

على مدار 30 حلقة، تابعت بحرص حلقات مسلسل "بين عالمين" للنجم طارق لطفي، هذا المسلسل الذي انتظرت عرضه في الموسم الرمضاني الماضي، وخيرًا فعلت أسرة المسلسل بعدم مشاركته في هذا السباق الدرامي.
 
لا أحد ينكر أن المسلسل استطاع أن يحقق نجاحًا كبيرًا، ويفرض نفسه في وقت ربما لا يحظى بنسبة مشاهدة كبيرة كالموسم الرمضاني، إلا أن جمهور طارق لطفي يعلم جيدًا حرصه الشديد على اختيار أفضل السيناريوهات التي يقدم فيها شخصيات لا يكرر فيها نفسه، ويثبت جدراته ويحفر اسمه في سماء الإبداع.
ولهذا ربما لم يكن غريبًا بالنسبة لي أن تأتي شخصية طارق لطفي "مروان" في مسلسل "بين عالمين" على عكس أعماله التي جعلتني أتابع الدراما المصرية، وبخاصة أعماله بعدما شارك الفنان الكبير الراحل الساحر محمود عبد العزيز، في مسلسل "جبل الحلال"، وتوالت أدواره البديعة مثل "بعد البداية"، "عد تنازلي"، "شهادة ميلاد".
 
في مسلسل "بين عالمين"، نادرًا ما يمكن للمشاهد أن يتوقع الحدث المقبل، وهو أسلوب أراهن به دائمًا على قوة السيناريو، وقدرة نجاح كاتبه، وكان الرهان الأول والوحيد الذي أظنني كسبته هو أن المتسبب في حادث ابنة "مروان" هو شخصية "هشام"، ولكن "الفلاش باك" كان مبهرًا، وهنا يمكننا القول بأن "الحلو مايكملش"، فمن يتذكر مشهد "ليلي" الذي قامت بأدائه الفنانة لقاء الخميسي، أثناء قيامها بالتفتيش في غرفة ابنتها "سلمى" وجدت علبة السجائر والحشيش داخل صندوق كرتوني في دلابها، وفي مشهد "الفلاش باك" المتعلق بـ"سلمى" وهي تتذكر ما قبل الحادث، وتهديد "هشام" لها، قامت باستخراج هذا الصندوق، وأشعلت سيجارة الحشيش، ومن ثم غادرت منزل والدتها ولم تعد إليه مرة ثانية، ولم يظهر في هذا المشهد أي سيجارة حشيش أخرى، إذا فمن الذي وضع السيجارة التي وجدتها "ليلي" في صندوق ابنتها.
 
هذا الخطأ الصغير، الذي أحسبه كبيرًا بالنسبة لسيناريو كتب بحرفية وإتقان، كان بحاجة إلى مراجعة وتدقيق، ولكن "جل من لا يسهو"، ولكن ما يجعلنا نقول مرة ثانية، إن "الحلو ما يكملش"، هو نهاية المسلسل التي لم تكن بحجم التوقعات، هذه النهاية شديدة الرومانسية، أتت لتخيب آمالنا، وما سوف تؤل إليه نتيجة الاختيار "بين عالمين".
 
لن أسرد تفاصيل النهاية، خاصة وأن أحداث المسلسل لم تنته على بعض القنوات، لكن أليس من غير المعقول أن يفرط الإنسان في حلمه بعدما اقترب منه وأصبح بينه وبين الحلم خطوة، أو اثنتين؟.
 
في النهاية، لا أحد يختلف على الأداء المهبر لشخصيات المسلسل، ولا أحد ينكر نجاحه أيضًا.. فهنيئًا لأسرة "بين عالمين"، وللنتظر اختيار طارق لطفي المقبل.
 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق