الرئيس السيسى يتفقد إجراءات "تفتيش الحرب" لتشكيلات الجيش الثالث الميدانى
الأحد، 29 أكتوبر 2017 07:00 م
شهد الرئيس عبد الفتاح السيسى القائد الأعلى للقوات المسلحة، إجراءات التفتيش ورفع الكفاءة القتالية لإحدى تشكيلات الجيش الثالث الميدانى بعد تطويرها ورفع كفائتها القتالية والفنية وتسليحها بأحدث الأسلحة والمعدات فى كافة التخصصات بما يمكنها من تنفيذ كل ما تكلف به من مهام تحت مختلف الظروف ، وذلك بالتزامن مع الذكرى الــ44 لإنتصارات أكتوبر والذى نفذ خلالها أبطال التشكيل العديد من البطولات التى يزخر بها تاريخنا العسكرى والوطنى .
بدأت المراسم بكلمة اللواء أركان حرب محمد رأفت الدش قائد الجيش الثالث الميدانى، أكد فيها أن رجال الجيش الثالث الميدانى ماضون بكل قوة للحفاظ على أعلى درجات الإستعداد القتالى العالى والتدريب الجاد للدفاع عن الوطن وتنفيذ كافة المهام التى تسند إليهم من القيادة العامة للقوات المسلحة .
وشاهد الرئيس عبد الفتاح السيسى، فيلماً تسجيلياً يجسد الدور التاريخى الذى قام به التشكيل ضمن منظومة الجيش الثالث الميدانى منذ إنشائه بعد حرب يونيو 1967 ومشاركته فى معارك الإستنزاف ، كما كان فى طليعة قوات العبور فى حرب أكتوبر المجيدة وسطر العديد من الملاحم المضيئة منها معركة " لسان بور توفيق" ، ومعركة " النقطة 149 " التى تعد من أقوى نقاط العدو الحصينة وأخطرها على خط بارليف ومعركة " عيون موسى "، فضلاً عن دوره خلال الأحداث التى واكبت ثورة الخامس والعشرون من يناير 2011 بتنفيذ الإنتشار السريع داخل مدينة السويس وتأمين الأهداف الحيوية والحفاظ على الممتلكات العامة والخاصة ضد أعمال التخريب والقضاء على أعمال الشغب والإنفلات الأمنى وإلقاء القبض على الخارجين عن القانون لتشهد شوارع السويس إنضباطاً عالياً فى ذلك الوقت .
وتضمن الفيلم جهود الجيش الثالث الميدانى فى تشغيل المرافق الخدمية وضخ السلع والمنتجات الغذائية وتوفير مناخ آمن للتعبير عن الرأى خلال الإستحقاقات الدستورية المختلفة قبل وبعد ثورة الثلاثون من يونيو 2013 ، والحفاظ على الأمن والتصدى للجماعة الإرهابية .
ومشاركة التشكيل ضمن عناصر الجيش الثالث الميدانى فى دحر جذور الإرهاب بسيناء ، والمشاركة فى القضاء على البؤر الإرهابية والتى تجلت فى معارك جبل الخرم والعنيقات وأم حصيرة وملحمة تطهير جبل الحلال ، والتعاون مع عناصر الشرطة المدنية فى تأمين الجبهة الداخلية ، وإزالة التعديات على أراضى الدولة وتأمين المنشآت والمعاونة فى إزالة آثار الكوارث وتأمين الأهداف الحيوية داخل نطاق المسئولية .
وإستمع السيد الرئيس إلى عرض تقرير الكفاءة القتالية تضمن الحالة الفنية والإدارية للوحدات المصطفة بعد تطويرها ورفع كفائتها لدعم قدرتها على تنفيذ المهام القتالية والنيرانية بما يتناسب مع ما يتطلبه مسرح عملياتها ذو الطبيعة الجبلية الصعبة من قوات على درجة عالية فى التدريب والكفاءة البدنية وأيضا نظم التسليح .
وقام القائد الأعلى بالمرور على القوات المنفذة للتفتيش للإطمئنان على جاهزيتها وقدرتها على تنفيذ المهام المختلفة ، كما تفقد معرضاً لأحدث المنظومات القتالية والفنية التى زودت بها التشكيلات والوحدات فى كافة الأفرع الرئيسية والقيادات والهيئات والإدارات التخصصية والتشكيلات التعبوية للقوات المسلحة .