"توكل كرمان" تدافع عن اليمن في أحضان "هيلارى كلينتون"
الأحد، 29 أكتوبر 2017 07:03 م
قادت الناشطة الحقوقية "توكل كرمان" الثورة فى اليمن وسط الحمى التى دمرت تونس ومصر وليبيا وسوريا فى 2011، ونجحت بالفعل فى إسقاط نظام على عبدالله صالح، وكانت السبب الأول الذى وضع "اليمن السعيد" على خريطة التقسيم، وإشعال نيران الفتنة الطائفية.
نجاح توكل كرمان، فى تقسيم اليمن وإشعالها بنيران الفتنة الطائفية بين السنة والشيعة وتدخل المليشيات المسلحة، كان كفيلا بتشجيعها وإهدائها "جائزة نوبل" للسلام فى 2012، وكانت اصورة وهى مبتسمة فى أحضان هيلارى كلينتون وزيرة خارجية أمريكا السابقة، هى الأكثر تعبيرا عن حجم الصفقة التى نالتها، وبلطبع لم تنسى الناشطة الحقوقية، التعبيرعن سعادتها بما حققه مخططتها لزعزعة الدول العربية بعد مشاركتها فى هدم بلدها، وكتبت وقتها عبر حسابها الخاص على موقع تويتر "بفضل الثورة الشبابية السلمية فى اليمن، الأن الجيش بعيدا عن السياسة، وفى طريقها لكى تصبح دولة مدنية ديمقراطية.. عقبال مصر".
انهارت اليمن، وتجرعت ويلات الحرب الأهلية المسلحة، ودعت إلى منح اليهود اليمنيين حقوقهم في بلادهم وإلى انخراطهم في المجتمع اليمنى، ودمجهم فى العمل السياسى، وزعمت تلقيها تهديدات بالقتل من إحدى التنظيمات المتشددة باسم "أنصار الشريعة"، ودعوها إلى التوبة، وإلا فستتم تصفيتها، وزعمت أن بقايا أجهزة علي عبد الله صالح الأمنية والعسكرية هى المسؤولية عن أي اعتداء يمس حياتها وسلامتها.
بعد تأكد توكل كرمان من تنفيذها لمخطط هدم بلدها، هربت إلى تركيا، وكتبت بدم بارد عبر حسابها على تويتر"اليمن تعانى من مجاعة شاملة، الموظفون دون رواتب والناس دون غذاء أو دواء"، ولم تكتفى بما فعلت فى بلادها، لا تركت وطنها غارقا فى دماء التقسيم وذهبت لتساند قضايا الاجئين السوريين.
زاعمة أنها مهمومة بمصيرهم، بعد مشاركتها مع منصف المرزوقى الرئيس التونسى السابق، وأيمن نور السياسى المصرى الهارب، وعماد الدائمى أمين عام حزب المؤتمر من أجل الجمهورية فى باريس، لكيان سياسى تحت أسم "المجلس العربى للدفاع عن الثورات"، فى خطوة جديدة لحلفاء الإخوان بالخارج، من أجل أستكمال ما بدؤه فى مشروع تقسيم الدول العربية، وقامت بزيارة لمدينة غازى عنتاب على الحدود التركية السورية، وذلك للإطلاع على أوضاع اللاجئين في مخيمي حران وتل أبيض، زاعمة سعيها للتعرف على احتياجاتهم وتوصيل صوت معاناتهم للعالم.
هروب توكل كرمان إلى تركيا، لم يكن مبررا أمام أهل وطنها الذين غدرت بهم وتركتهم فريسة للموت والتشرد والمجاعة والمرض، وتابعت ما يجرى على أرض اليمن من خلال لقاءات إعلامية وحوارات صحفية، تدافع من خلالها عن بلدها.
وزعمت الناشطة الحقوقية توكل كرمان، أنها لم تهرب للخارج إلا بعد تعرضها للتهديد بالقتل من قبل رجال عبدالله صالح، بينما الحقيقة أنها هربت لتجمع الدولارات من خلال مشاركت فى فاعليات دولية، كان أخرها إحدى الفعاليات المناهضة لفساد الشركات متعددة الجنسيات واستحواذها على الأرض وعبثها بالبيئة فى أمريكا الاتينية.