بعد تحريرها.. بصمات دعم قطر لـ"داعش" تظهر في الموصل
الأحد، 29 أكتوبر 2017 06:10 م
لم يكن تحرير مدينة الموصل على يد الجيش العراقي حدثًا عابرًا على مستوى العربي، فبالإضافة إلى كونه نجاحًا كبيرا لأحد أكبر الجيوش العربية التي غزتها قوى الإرهاب في السنوات الماضية، اعتبر استمرار لمسلسل كشف وجه الدوحة الحقيقي الداعم للإرهاب خاصة وأن تركة داعش في الموصل كانت شاهده على الدعم القطري المستمر للتنظيم الإرهابي.
واستولى الجيش العراقي من المواقع المحررة من تنظيم داعش الإرهابي في الموصل على مضبوطات بها الكثير من الوثائق الشخصية والأوراق الثبوتية إضافة إلى استيلاء الجيش العراقي على عدد من المناهج التعليمية التي كان التنظيم يفرضها قسرا على مدارس الموصل، لكن المثير بالنسبة لأفراد الجيش العراقي هو عثورهم على لوحات سيارات صادرة من دولة قطر، بحسب صحيفة عكاظ السعودية.
وقال مسؤول جناح الجيش العراقي في معرض بغداد الدولي المقام حاليا في بغداد، إن القوات الأمنية عثرت على الكثير من لوحات المركبات القطرية أثناء هزيمة التنظيم في الموصل، وإن هذه اللوحة المعروضة في الجناح هي نموذج لما تم ضبطه من أعداد كبيرة من اللوحات المماثلة، التي كان يستخدمها التنظيم على مركبات جديدة من نوع "تويوتا".
ولم تكن هذه المرة الأولي التي تكشف سلطات إحدى الدول العربية دعم قطر لداعش، حيث كشفت السلطات الليبية مطلع الشهر الجاري إن قطر تنقل في الوقت الحاضر مسلحين من تنظيم داعش موجودين في سوريا إلى ليبيا، وأوضح المتحدث باسم الجيش الليبي احمد المسماري أن الدوحة مستمرة في تمويل المجموعات الإرهابية في ليبيا.
واتهم الجيش الليبي في أكثر من مناسبة على لسان قائده العام المشير خليفة حفتر قطر بدعم الجماعات الإرهابية في بلاده وخاصة في مدينة بنغازي، وتابع المسماري "المجموعات الإرهابية الموجودة في ليبيا أصبحت تتجمع في الآونة الأخيرة.. وقد شرع تنظيم داعش وخلايا الإخوان المسلمين، وتنظيم القاعدة في تأسيس تحالف من أجل نشر التطرف".
وكانت شركة تويوتا اليابانية كشفت في وقت سابق عن مصادر تزويد داعش الإرهابي بالآلاف من سياراته،مؤكده أن هناك أربع دول اشترتها وسلمتها للتنظيم من بينهم قطر.
وبعد أن سلم الجيش الروسي شركة السيارات اليابانية "تويوتا" صورا لعشرات السيارات التي صادرها الجيش السوري في معاركه على الأرض جميعها كانت مع "داعش"، كشفت الشركة أن قطر اشترت من هذه السيارات حوالي 32000 سيارة، وجميعها الآن مع تنظيم "داعش". ويبلغ عدد السيارات التي يملكها "داعش" من نوع تويوتا أكثر من 60000، والسيارات جميعها دفع رباعي من طراز "غمارتين".