عمار علي حسن: "خبيئة العارف" ليست رواية تاريخية عن الصوفية المصرية
السبت، 28 أكتوبر 2017 10:37 ص
قال الكاتب الدكتور عمار علي حسن، إن روايته الأخيرة "خبيئة العارف"، والصادرة عن الدار المصرية اللبنانية؛ ليست رواية تاريخية، وإن كان بطلها الأساسي وهو الشيخ محمد ماضي أبو العزائم من الشخصيات المعروفة في تاريخ الصوفية المصرية، خاصة أنه كان من رموز مقاومة الاحتلال الإنجليزي، وممن شاركوا بقوة في ثورة 1919.
شخصية أبو العزائم ورواية خبيئة العارف
وأضاف عمار علي حسن في إطار ملتقى الإبداع العربي الذي عقد مؤخرا في أبوظبي وتديره الإعلامية والكاتبة المصرية سهير الغنام، إن شخصية أبو العزائم لفتت انتباهه وهو يعد أطروحته للماجستير عن التنشئة السياسية للطرق الصوفية في مصر قبل أكثر من عشرين عاما، بوصفه شخصا مختلفا في تاريخ المتصوفة المصريين، سواء من حيث انخراطه في الحركة السياسية، أو من زاوية ما تركه من أعمال فكرية ودواوين شعرية وكتابات صوفية عميقة علاوة على بعض الأوراد والرقائق.
التصوف والتاريخ والواقعية السحرية في رواية خبيئة العارف
وتحدث عمار علي حسن عن تجربته مع روايته الأخيرة فقال إنها جمعت بين التصوف والتاريخ والواقعية السحرية؛ فضلا عن تعريجها على الواقع الحاضر، مؤكدا أنه لم يكتف بسيرة أبو العزائم بطل روايته، الذي توفى عام 1937، إنما حاول أن يرسم بعض ملامح الواقع المعيش، من خلال تناول ما يشغل السلطة والمجتمع في الوقت الراهن.
وأكد عمار أنه أخضع المادة التاريخية وما تركه أبو العزائم لقانون الفن، حتى يكتب عنه عملا روائيا بهذه الطريقة، سواء من حيث ما يضيفه الخيال من شخصيات ووقائع، أو الاكتفاء بالحفر في جزء صغير والانطلاق منه في بناء سيرة الرجل ومساره وزمنه وتأثيره على الحاضر، أو إضافة شخصيات مختلفة أو من صنع المؤلف كي تكتمل بها ومعها فنية العمل.
وقال إنه خالط مريدي الطريقة العزمية، سواء عبر حوار مباشر مع شيخها ومريديها أو حضور حضراتها وأذكارها، حتى يكون بوسعه أن ينجز هذا العمل الروائي، الذي يجمع بين التاريخ والواقع وبين الحقيقي والمتخيل، مبينا أن روايته تلك فيها من الواقعية السحرية التي تنبه إلى أن التراث الصوفي فيه الكثير مما يصلح لها.