طقوس المسلسلات الهندية كارثة على بيوتنا وأطفالنا
الجمعة، 27 أكتوبر 2017 08:04 م
بسرعة البرق انتشرت المسلسلات الهندية فى السنوات الأخيرة فى البيوت المصرية كانتشار السم فى العسل، وأصبحت جزءا رئيسيا من حياتهم لما فيها من رومانسيتها البعيدة عن الواقع، ووجوه أبطالها ذات الجمال اللافت التى تفقدها الحياة الأسرية مع مشاغل الحياة، فقد تجتمع الأسرة مع أطفالها أمام أكثر من 400 حلقة.. وهنا الكارثة! حيث ظهور تعاليم دينية بشكل منمق ومبهر وتفاصيل دقيقة لأديان وضعية وأصنام يعبدونها من دون الله.
ومنها مؤخرا مسلسل " الحب من النظرة الثانية" والذي يتناول أحداثا تعالج الطقس الديني الواحد بعدة حلقات؛وتناولت الحلقات عبادة إله يدعى دُرْغا (تعني بالسنسكريتية : التي لا تقهر أو لا يمكن الوصول إليها) وتسمى أيضا ما دورگا أي الأم دُرْغا ، وهي الإلهة العليا في الهندوسية،وتعتبر أم غانيش وساراسواتي ولَكْشْمِيِا لوجوه القوية المحاربة للشياطين،وترسم الأم دُرْغا بعشرة أذرع وتركب الأسد أو النمر وتحمل أسلحة، وتمثل الطاقة الأنثوية الخلاقة .
أما عن اسم لَكْشْمِيِ الذى كان يتكرر أكثر من 10 مرات بالحلقة فهو اسم لماعز مقدسه عندهم هي إلهة المال والحظ في الهندوسية وهي زوجة الإله فيشنو،ويصلي معظم الهندوسيين لها في عيد الديوالي، ولها أيضا أربعة أذرع وهي بيضاء اللون، وتقف على زهرة لوتس ومغطاة بالجواهر. لها أيضا عدة أفاتارات (أي آلهة تأتي للأرض بشكل إنسان) يتزوجون عادة من أفاتارات فيشنو، منهم:سيتا زوجة رامارادها العاشقة، وروكميني الملكة وزوجة كريشنا الأولى.وهيمصورة فى دمية يعبدونها ويتكرر هذا المشهد أكثر من مرة فى اليوم، إلى أن رأيت طفلة تنحنى لدميتها وأطفال يلعبون فى الشارع ويقولون لبعضهم:(سأشكوك لقدير) وقدير اسم الإله عندهم، ويكرر اسمه فى بعض الحلقات أكثر من 20 مرة.كما تجد طفلا آخر يطلق على الماعز عنده: لَكْشْمِيِ.
إن الأطفال يخلقون وفي ذهنهم تساؤلات حول "من خلقنا" وعن "أصل العالم والمخلوقات"، ونجد لديهم قبولاً طبيعياً للإيمان بخالق للكون هو الله تعالى،ويبدوأن هناك أياد خفيه تريد نشر مثل هذه الديانات الوثنية بهذا الكم من الطقوس والعادات،ويتأكد ذلك كلما وجدنا الحرص على عرض هذا النوع من المسلسلاتبهذا العدد من الساعات الطويلة، وفي توقيتات هامة من اليوم هي ذروة المشاهدة.
إنها حقا كارثة،وإن الإنسان إنما يخرج عن مقتضى فطرته بمؤثرات خارجية من تربية وبيئة وتعليم، فالحذر الحذر من اختراق عقول أطفالنا ، والعبث بفطريتهم التي خلقهم الله عليها. وعلى كل منا في بيته الانتباه إلى الآثار السلبية التي تسببها هذه المسلسلات في تدمير عقول أبنائنا فلذات أكبادنا. فكيف نترك أطفالنا لهذا التيار الوحشي الفتاك. وكيف يمكن أن نتركهم أيضا لما يقدمه الإلحاديون في الترويج لوجودهم الإلحادي.
وسيظل هذا النوع من الأفلام والمسلسلات المعتادة والكارتونية للكبار والصغار على السواءالتي تتلاعب بعقائد أطفالنا وحتى مفتقدي اليقظة من الكبار مشكلة كبرى تحاصر الفطرة وتضربها في مقتلها، وعلى الجميع التضافر لتلافي الآثار السلبية التي يجنيها المجتمع من ورائها ، كما أن على المسؤولين كل في موقعه تنحية كل ما هو من هذا القبيل ، سواء كان أثرها السلبي موجها إلى العقيدة أو الأخلاق أو الأعراف.