حسام البدري..من إخفاق «ريو» إلى طموحات الوصول لقمة برج خليفة
الجمعة، 27 أكتوبر 2017 08:00 ص
قبل التحدي في ظل الظروف الصعبة التي كان يمر بها النادي الأهلي وهذا ليس بجديد عليه فهو الذي ترعرع ونشأ بين جدران القلعة الحمراء وعلي دراية كبيرة بمبادئ نادي القرن التي تجبره علي قبول المخاطرة إنه حسام البدري المدير الفني للمارد الأحمر.
أخفق المنتخب الأولمبى تحت قيادته الفنية فى التأهل إلى الدور نصف النهائى لبطولة إفريقيا تحت 23 عامًا والمؤهلة إلى أولمبياد ريو دى جانيرو 2016 وطالته العديد من الانتقادات بل طالبه البعض بإنهاء مسيرته التدريبية ولكنه ألقي بكل ذلك وراء ظهره وعزم علي أن يعود أقوي مما كان ولكن بتحدي جديد.
تولي البدري القيادة الفنية للأهلي خلفا للهولندي مارتن يول الذى قدم سلسلة من النتائج السلبية لا تليق بتاريخ أبناء قلعة التتش بعد خسارة الكأس أمام الغريم التقليدي الزمالك والخروج المخزي من دوري أبطال أفريقيا بعد احتلال ثالث المجموعة وتعد البطولة الوحيدة التي حققها الهولندي هىي لقب الدوري الممتاز 2015/2016.
قاد البدري المهمة الأهلاوية في ولايتين سابقتين قبل الولاية الحالية الأولى عام 2009، إذ جاء خلفا للبرتغالي مانويل جوزيه، واستمر حتي نهاية عام 2010، ليرحل بعد تذبذب مستوى الفريق في بطولة الدوري، والمرة الثانية كانت عام 2012، ولكنه ترك الأحمر من أجل تولي تدريب أهلي طرابلس الليبي، الذي قدم له عرضا مغريا من الناحية المالية، حيث تعرض البدري حينها لهجوم كبير من قبل مجلس إدارة النادي، وكذلك جماهير الفريق، بسبب مغادرة النادي في نصف الموسم.
توج البدرى بـ5 بطولات، تنقسم إلى لقب لمسابقة الدوري 2009/2010 ودوري أبطال أفريقيا 2012، وكأس السوبر الأفريقي 2013،وكأس السوبر المحلي 2010، 2012.
وعاد البدرى في ولايته الأخيرة، ليقود الأحمر للجمع بين الدورى، والكأس لأول مرة بعد غياب عقد كامل، والصعود لنهائى دورى أبطال إفريقيا بعد غياب "3" سنوات عقب اكتساح النجم الساحلي بسداسية تاريخية علي ملعب برج العرب وبات قاب قوسين أو أدني من المشاركة مع الكبار في كأس العالم للأندية.
مهمة صعبة محفوفة بالمخاطر كانت تحمل في طياتها العديد من العقبات ولم تكن مفروشة بالورود منذ مباراة الإسماعيلي في بداية الولاية الثالثة، وحتى مواجهة الوداد المغربي في نهائي أفريقيا .
ليس بغريب على الساحر صانع البهجة والإنجازات الذى كان علي قدرة المسئولية الملقاة علي عاتقه دائما خاصة حمل الكؤوس والتواجد على منصات التتويج ليس بالأمر الجديد على حسام البدري، ولكنه لغة أتقنها مدرب الأهلي منذ أول عام له كمدير فني وصولًا إلى التتويج مع القلعة الحمراء
«تحقيق الثلاثية» هو الهدف الذي كان يسعى حسام البدري لتحقيقه في الموسم الأول لولايته الثالثة مع الأهلي، وها هو قد فاز بالدوري 2016/2017، ثم أعاد كأس مصر 2017 إلى دولاب القلعة الحمراء على حساب المصري في المباراة النهائية ويتبقي الفوز ببطولة أفريقيا.
حقق البدري أكبر فوز له، كمدير فني مع الأهلي خلال الموسم المنقضي فى الدوري، وذلك بعد التغلب بـ6 أهداف دون مقابل على فريق الألومنيوم،خلال المباراة التي جمعت الفريقين في دور الـ32 من بطولة كأس مصر.
المباريات الكبيرة دائمًا ما تُظهر معادن المدربين، وهذا ما يمكن أن نلاحظه إذا اطلعنا على تاريخ حسام البدري في مباريات القمة التي واجه خلالها الزمالك، وحافظ على سجله نظيفًا دون هزيمة خلال 8 مواجهات.
وفى النهاية يبقي التحدي الكبير الذى ينقل حسام البدري نقلة تاريخية فى تسطير التاريخ وصناعة المجد هو إذا تمكن من إتمام الموسم بنجاح كامل والفوز بالأميرة السمراء على حساب الوداد المغربي، فستكون الثلاثية الأولى للأهلي منذ الجيل الذهبي للقلعة الحمراء عام 2006.