تقرير رسمي كشف الفضيحة: ثلث شحنة القمح الروماني المخشخش أتربة ومخلفات.. وعملية الفصل لن تتم بنسبة 100%
الجمعة، 27 أكتوبر 2017 04:00 ص
تعددت تساؤلات الرأي العام في مصر خلال الأيام القليلة الماضية، حول أسباب استيراد شحنة القمح الروماني المخشخش ، التي جري غربلتها علي مدارالأيام الماضية ، أولها لماذا توافق مصر علي استيراد شحنة قمح مخشخش، وتتحمل تكلفة عملية الغربلة لفصل القمح عن الخشخاش ؟ ومن المسئول عن اهدار 50 مليون جنيه، بعد أن كشفت عملية الغربلة، أن ثلث شحنة القمح التي كلفت الدولة 3 ملايين دولار، عبارة عن أتربة ومخلفات ؟ وهل الدقيق الناتج عن عملية الغربلة آمن بنسبة 100% ؟
المثير في الأمر أن تقريرعملية الغربلة التي قامت بها وزارتا الزراعة والتموين، كشفت أن ثلث الشحنة عبارة عن أتربة ومخلفات ، وهو ما ورد في التقرير الذي سيتم تسليمه للنيابة العامة التي تلزم القائمين علي الغربلة بإرسال تقريرمفصل لها ، لمعرفة مصير الشحنة التي كلفت الدولة 3 ملايين دولار " 50 مليون جنيه " .
الغريب أيضا أن ثلث الشحنة يحتوي علي أتربة ومخلفات، وهوما يؤكد أن هناك اهدارا للمال العام، في هذه الصفقة، وهو ما يعني أيضا أن مصر دفعت ما يقرب من مليون دولار " باعتبارأن الشحنة كلها ب 3 ملايين دولار " لشراء أتربة ومخلفات الأمر الذي يعرض القائمين علي استيراد الشحنة للتحقيق .
كانت النيابة أصدرت قرارا بضرورة الغربلة، والفصل بين القمح والخشخاش " قدر الامكان " ، وهو ما يؤكد أن عملية الفصل، لن تتم بنسبة 100 % ، وهو ما طرح سؤالا هاما ، هل القمح الناتج عن الغربلة يمكن استخدامه ؟
مصدر بالحجرالزراعي قال إن اختلاط القمح بالخشخاش سيحدث حتما ، لأن عمليات الغربلة والفصل لا تستطيع القيام بعملية الفصل بنسبة 100 % ، نظرا لانتشار بذورالخشخاش وهي بذور صغيرة الحجم جدا تستطيع أن تمرمن فتحات المصفاة أثناء الغربلة نظرا لصغرحجمها ، أما " كبسولة الخشخاش " فهي التي يتم حجزها في المصافي الكبري وإبعادها عن باقي الشحنة ، وبالتالي تختلط بذورالخشخاش بالقمح ويتم ارسالها إلي المطاحن ومنها إلي الأفران .