أهالي "ترعة الخشاب" يستغيثون .. 700 عقار كاملة المرافق وأصحابها يسددون جميع الرسوم وحي حلوان يصر علي ازالتها وتشريد سكانها

الأهالي : قرارات الإزالة تستبعد الأبراج وتطول مساكن البسطاء فقط .. ورئيس حي حلوان : لم نزيل أي عقار به سكان 

 

فى الوقت التى تسعى فيه الدولة لتوفير وحدات آدمية لسكان المناطق العشوائية،  اشتعلت أزمة بمنطقة عرب غنيم بحى حلوان فى محافظة القاهرة، بعد أن أزالت أجهزة الحى ، عدد من المنازل الكائنة بشارع ترعة الخشاب، لكونها مقامة على أراض الدولة، ما جعل الأهالى يتجمهرون أمام حملة الإزالة لمنع الهدم.

 

 

 

 المساكن المقامة في شارع ترعة الخشاب ، تمتد بطول يزيد عن ٣ كيلو مترات ، بطول الشارع الذي يبدأ من كورنيش النيل بحلوان،  وحتى عزبة الوالدة، ويتخطى عدد العقارت به  ٧٠٠ عقارا ، غالبيتها عمارات سكنية متعددة الأدواروعامرة بالسكان، وكل هذه العقارات تم انشائها،  مكان ترعة الخشاب بعد ردمها بقرار من المحافظة فى عام ١٩٩٧.

 

الأهالى: " بندفع رسوم للرى والحى عايز يزيل بيوتنا "

 

محمود سليمان أحد أهالى شارع ترعة الخشاب، من المتضررين ، قال إن غالبية  سكان شارع ترعة الخشاب يدفعون رسوم حق إنتفاع لوزارة الرى" ٦٠٠ جنيه سنويا للقطعة" ، لافتا أن غالبية  العقارات ، بها مرافق مياه وصرف صحى وكهرباء ، بعدادات رسمية وغرف للكهرباء .

 

وأضاف سليمان أن الحى أزال عدد من المنازل ذات الطابق الواحد، بحجة وجود مشروع صرف صحى، على الرغم من وجود الصرف فى المنطقة وجميع المنازل تستعمله، إلا أن المسئولين هدموا منازل البسطاء وتركوا الأبراج بحجة أن مساكن الأهالي غيرمأهولة بالسكان، ورغم تجمع الأهالى وجلوسهم مع رئيس الحى لمناقشة تقنين الأرض مرة أخرى بالطرق التى تريدها المحافظة إلا أنهم لم يتوصلوا لشئ.

 

مختار سيد صالح أحد الأهالى المتضررين ،  قال إن هناك طريقا تنوى المحافظة إنشاؤه لربط منطقة عزبة الوالدة وكورنيش النيل،  وكان مقررا له المرور بالقرب من شارع ترعة الخشاب،  ولكن تعارض مروره مع قطعة أرض مملوكة لأحد البنوك،  لذلك رأت الدولة أن تزيل عقارات ترعة الخشاب المأهولة بالسكان لتنفيذ الطريق، على الرغم من الوضع القانونى للأهالي  ودفعم "عوايد" للرى.

 

وأشار صالح إلي أن هناك بيوتا معروشة لضعف الحالة المادية لمالكيها، وهناك ما يقرب من ٨ مساجد مقامة على المنطقة التى ينوى الحى إزالتها، وطالب المحافظة بضرورة النظر بعين الرأفة للسكان خاصة أن  غالبيتهم لا يستطيعون شراء منازل أخري أو دفع إيجارات.

 

 

 

 فيما قالت نجاح زكى عبد العزيز، أحد المتضرررين ،  تسكن منزل مسقوف بالأخشاب  في الشارع، إنها تعيش مع زوجها وابنتها المتزوجة بنفس المنزل وحالتهم المادية لا تسمح بالسكن خارج المنطقة، لافتة إلى أن منزلها به عداد مياه رسمى وتسدد رسوم حق الإنتفاع.

 

حمادة فتحى، أحد سكان الشارع ، يسكن فى منزل به ٣ أسر ويؤكد أنه ليس لديه ما يشترى به سكن آخر ، وعلى الرغم من تسديده رسوم للدولة ويعيش فى المنزل هو وأشقائه ويعول كل منهم أسرة ،إلا أن الإزالة شملت منزلهم .

 

 قال عدد من الأهالى  المتضررين لـ " صوت الأمة" ، إنهم حرروا توكيلات لمحامين للسعى فى تقنين الإجراءات القانونية، لوقف حملات الإزالة، خاصة أن الشارع به ما يقرب من ٢٠٠ محال وورشة،  تمثل مصدر رزق لعدد كبير من الأسر ، لافتين أن الرئيس أكد على عدم المساس بمحدودى الدخل أو تهجير السكان ، وطالبوا محافظ القاهرة بزيارة المنطقة ورؤية المشكلة على الطبيعة.

 

أضاف الأهالي أنهم جمعوا توقيعات كثيرة على إستمارات  وشكاوي لعرضها على المحافظ ، يوضحون فيها عدد الأسر التى تسكن الشارع ومساحات المنازل والأوراق التى تثبت تواريخ إقامتهم بالمنطقة وأوراق توضح سدادهم رسوم حق الإنتفاع للدولة.

 

رئيس حى حلوان:  نفذنا قرارات الإزالة في  ٨ قطع على مساحة ٨آلاف متر

 

من جانبه أكد اللواء أسامة النحاس رئيس حى حلوان، أن عقارات شارع ترعة الخشاب،  مقامة على أرض الدولة ويتعارض وجودها مع مرور خط للصرف الصحى، لافتا أن هيئة الصرف الصحى حصلت على تصريح بالحفر فى المنطقة بطول شارع  ترعة الخشاب ،  والحي أزال ٨ حالات بمساحة ٨ آلاف متر.

 

 

وأضاف رئيس حى حلوان ، أن الحى لن يزيل العقارات التى بها سكان ، وما تم إزالته عبارة عن قطع أراضي عليها أسوار وليست مأهولة بالسكان، مشيرا إلى أن الحى مستمر فى الحملة لإزالة كل ما هو مقام على أراض الدولة وليس به سكان.