تحولت لأوكار للبلطجة وتعاطى المخدرات ..الإهمال يضرب مستشفيات بنى سويف

على الرغم من أعمال التطوير التى تشهدها مستشفى بنى سويف العام من خلال الهيئة الهندسية للقوات المسلحة، الأمر الذى جعل الدكتور أحمد عماد الدين يصدر قرارا بتحويل المستشفى إلى مستشفى إحالة توجد بها كافة الأقسام والعمليات والعناية المركزة إلا أن الوضع داخل المستشفيات المركزية التابعة لوزارة الصحة بمحافظة بنى سويف يثير غضب الأهالى، اليوم السابع رصد فى تقريره الإهمال الذى طال بعض المستشفيات المركزية.

ففى مستشفى الواسطى المركزى، تلاحظ ازدحام الدور الأرضى للمستشفى الموجود به قسم الاستقبال والصيدلية وبعض المكاتب الإدارية وتواجدت الدراجات النارية الخاصة بالموظفين .

اشتكى المترددون على المستشفى من تدنى مستوى الخدمة، فقال نبيل محمود صاحب محل إنه أتى بوالدته المريضة إلى المستشفى، حيث تم احتجازها بقسم الباطنة، مشيراً إلى أن الأطباء يقومون بالكشف فى الصباح ثم يختفون طوال اليوم ويعانى المرضى وذويهم لإيجاد طبيب حال الحاجة إليه .

وأضاف أحد سائقى سيارات الإسعاف التابعة لمرفق إسعاف بنى سويف رفض ذكر اسمه أن سيارات الإسعاف تعانى من صعوبة دخولها إلى مدرج قسم الاستقبال بمستشفى الواسطى المركزى نتيجة تكدس التوك توك أمام قسم الاستقبال، مشيراً إلى حدوث العديد من المشادات مع سائقى التوك توك للسماح لهم بدخول قسم الاستقبال لإدخال الحالات الموجودة فى السيارات .

الوضع فى مستشفى الفشن المركزى جنوب المحافظة، لا يقل إهمالا عن مستشفى الواسطى، فعند دخولك إلى قسم الاستقبال بالمستشفى، تجد معاونى المستشفى وموظفى الأمن قد حولوا القسم إلى جراج للدراجات النارية الخاصة بهم، التى تعرقل عملية مرور ترولى المرضى للأقسام العليا .

كما رصدنا " تواجد أبناء الممرضات يلهون بالدراجات الصغيرة الخاصة بهم بين المرضى، مما يسبب صعوبة فى تقديم الخدمة، بالإضافة إلى إمكانية انتقال العدوى لهؤلاء الأطفال.

الإهمال بدا واضحا داخل دورات المياه وانتشار لأحذية الممرضات والعاملات ملقاة على الأرض داخل المستشفى، بالإضافة إلى أقفاص الخضراوات الخاصة بالمرضى أسفل سلالم المستشفى.

واشتكت أمهات الأطفال الموجدات فى قسم الأطفال بالمستشفى، من نقص الكانولات الخاصة بالأطفال وقيامهم بشراء تلك الكانولات من كافتيريا المستشفى بأسعار أغلى من الصيدليات الخاصة .

قالت ريهام عبد الناصر من قرية الفنت الغربية أنها أتت بطفلتها "جنى" عامان إلى المستشفى لتعرضها لحالة نزلة معوية وتم احتجازها فى المستشفى، مشيرة إلى أنها لم تجد أسرة شاغرة لطفلتها، وقيام الممرضات بوضع ثلاث أطفال على السرير الواحد .

وفى مستشفى سمسطا المركزى، سيطرت واقعة ضبط وكيل وزارة الصحة لطالب بكلية الطب يقوم بإجراء الكشف الطبى على المرضى بدلا من الطبيب، على الرأى العام داخل المدينة الصغيرة التى طالما اشتكى أهلها من عدم تواجد الأطباء داخل المستشفى .

وروت إحدى الممرضات رفضت ذكر اسمها قيام مديرة المستشفى بتحرير محضر شرطة لإجبار الأطباء على الحضور، بالإضافة إلى وقوع مشادة كلامية بين طبيبتين داخل المستشفى وتعرض أحداهن للإغماء .

فيما قال عادل محمود أحد أهالى المدينة إن مستشفى الحميات بمدينة سمسطا مغلقة منذ 15 عاما لصدور قرار إزالة له، مشيراً إلى أن الأهالى يذهبون بأولادهم إلى مستشفى حميات بنى سويف لتلقى الخدمة فى ظل عدم وجود الأسرة الكافية بقسم الحميات الذى تم نقله إلى المستشفى المركزى .

وأضاف عادل أن مبنى مستشفى الحميات تحول لوكر للبلطجة ومتعاطى المخدرات فى المساء فى ظل ترك المحافظة المبنى وعدم الاستفادة منه .