بعد إعلان فرنسا تسليم مصر 8 قطع أثرية.. برلمانيون: انتصار دبلوماسي للسيسي سيكتبه التاريخ

أكدت وزارة أوروبا والشؤون الخارجية الفرنسية، اليوم، أن باريس ستسلم مصر غدًا الخميس 8 قطع أثرية تحفظت عليها إدارة الجمارك بفرنسا في عام 2010، قبل أن يتم إيداعها بوزارة الثقافة الفرنسية، مؤكدةً أن السفير إيهاب بدوي، سفير مصر بفرنسا، سيتسلم القطع التي تعود إلى 3 ألاف سنة، وذلك خلال حفل سيحضره أيضًا سفير فرنسا بالقاهرة ستيفان روماتى، أشاد العديد من البرلمانيين بقرار وزارة أوروبا والشؤون الخارجية الفرنسية، مؤكدين أن فرنسا تقدر التراث المصري، وطالب آخرون باستكمال الملف مع باقي الدول التي استباحت ناهبي وتجار الأثار.

النائب أحمد رفعت، عضو مجلس النواب، قال في تصريح خاص لـ"صوت الأمة" إن زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسى إلى فرنسا اختيار ناجح جدًا، خاصة أن فرنسا شعبًا وحكومةً يقدرون الشعب والتراث المصري، مضيفًا : "البرلمان الفرنسي بيعرض داخل المتحف الخاص به كتاب وصف مصر".

وتابع "رفعت": "استعادة مصر لـ 8 قطع أثرية من فرنسا يدل على أنهم أعطوا مصر أغلى ما يمكن أن يحتفظ به شعب فى العالم.. ودليل قاطع على تقديرهم للتراث المصرى، وعشقهم للأثار المصرية.. لو كانوا بعتوا أسطول أو طيارات أو حاملة سفن كانت أقل في قيمتها من أنهم يرجعوا الآثار المصرية"، مؤكدًا أن ذلك انتصار سياسى دبلوماسي عالى جدًا يكتب للرئيس السيسى فى التاريخ.

وأكد "رفعت" أن زيارة الرئيس السيسى لفرنسا فتحت قناة شعبية سياسية دبلوماسية بين البلدين، مؤكدًا أن مناقشة الرئيس السيسى ونظيره الفرنسى إيمانويل ماكرون سبل مكافحة الإرهاب إعلان من الرئيس الفرنسى أن مصر تحمل الخبرة الأمنية العالية، ويؤكد دعمه لمصر في الحرب على الإرهاب.

وأردف "رفعت" أن تلك الزيارة بداية لعودة السياحة الأوربية إلى مصر، خاصة أن فرنسا لها كيان تأثيري في البرلمان الأوروبي.

وفي سياق متصل، أشاد النائب بكر أبو غريب عضو مجلس النواب، بزيارة الرئيس عبد الفتاح السيسي إلى فرنسا، مؤكدًا أنها زيارة ناجحة، ونتائجها ستكون ممتازة، وستخدم الدولة المصرية.

 وأضاف "أبو غريب" في تصريح خاص لـ"صوت الأمة" أن هذه الزيارة ستساهم في تعزيز سبل التعاون بين مصر وفرنسا في مجال مكافحة الإرهاب، مضيفًا أن الرئيس السيسي ونظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون سيبحثان سبل اقتلاع جذور الإرهاب من منطقة الشرق الأوسط والقضاء عليه تمامًا.

 وأكد "أبو غريب" أن استعادة مصر لـ 8 قطع أثرية من فرنسا دليل قاطع على نجاح الزيارة، وتابع: "الأيام القادمة ستشهد تعاونا بين مصر وفرنسا في جميع المجالات".

ومن جانبه، قال النائب مجدي ملك، عضو مجلس النواب، إن مصر استعادت بناء الثقة في علاقتها الخارجية، أوربيًا، وأسيويًا، وإفريقيًا، بعد غياب فترة طويلة عن دورها الريادي في إفريقيا، وعن علاقات متوازنة مع كافة دول العالم، وأن إعادة تصحيح مسار وضع مصر خارجيًا هو من الملفات التي نجحت فيها القيادة السياسية خلال المرحلة الماضية.

وأضاف "ملك" في تصريح خاص لـ"صوت الأمة" أن زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسي لفرنسا ناجحة بكل المقاييس من مخرجاتها ومعطياتها، وأن استعادة ثقة الدول الأوربية وخاصة دولة كبيرة مثل فرنسا في مصر تؤكد أننا نسير في الطريق الصحيح.

وأكد "ملك" أن خطوات الإصلاح الاقتصادي التي اتخذتها مصر خلال الأشهر الماضية التي هي بالفعل تمثل ضرورة حتمية مرة على المجتمع وعلى الشعب، لكنها أعطت ثقة كبيرة من المجتمع الدولي في قدرة مصر على التعامل مع مشاكل مزمنة تراكمت منذ ما يزيد عن ثلاثون عامًا.

وأشاد "ملك" باللقاء الصحفي الذي عقده الرئيس السيسي مع الصحفيين، مؤكدًا أن المصداقية الكبيرة التي تحدث بها الرئيس السيسي انعكست بالإيجاب على ردود الأفعال في الإعلام في فرنسا، وتابع: "مصر تخطو خطوات ثابتة صحيحة نحو استعادة وضعها في المجتمع الدولي".

وعلق "ملك" على استعادة مصر لـ 8 قطع أثرية من فرنسا، قائلاً: "ملف كبير نتمنى استكماله مع باقي الدول التي استباحت ناهبى وتجار الأثار.. لدينا الكثير من القطع الأثرية المعروضة والموجودة في كثير من الدول التي يجب أن يكون هناك جهود لاستعادتها".