هل تجدد حركة نيابات 2017 الصدام بين نقابة الأطباء ووزارة الصحة؟
الأربعاء، 25 أكتوبر 2017 09:30 م
يبدوا أن الهدنة التي شهدتها العلاقات بين وزارة الصحة ونقابة الأطباء، خلال الفترة الصغيرة الماضية بعد تفعيل اللجنة النقابية الوزارية، وانشغال النقابة بإجراء انتخابات التجديد النصفي، لن تستمر أكثر من ذلك، بعدما عادت أزمة أطباء حركة التكليف 2017، ونيابات 2017 من جديد، وإعلان أطباء الحركتين الاعتصام بمقر النقابة لحين إعلان توزيع عادل.
بدأت الأزمة تشتعل من جديد، عندما أعلنت النقابة العامة للأطباء، أنها خاطبت وزارة الصحة لتفاقم أزمة حركة النيابات، وفصل نيابات التعليمي ووضع قواعد خاصة بها، بشكل يخالف قرارات الوزارة السابقة، الخاصة بعمل تنسيق أعلي بين كافة الجهات والهيئات الصحية، مشيرة إلي أن هذا الفصل يحرم نسبة كبيرة من الأطباء اللذين أدوا فترة التكليف فى المناطق النائية من إمكانية التقدم إلي نيابات المستشفيات التعليمية، بجانب إضعاف عوامل الجذب للمناطق النائية.
وأوضحت نقابة الأطباء، أن الاحتياجات المدرجة بالحركة قليلة جدا، مع وجود رفع كبير لاحتياجات طب الأسرة إلي حوالي 5 آلاف نيابة، مؤكدة أن رغم أهمية ذلك التخصص إلا أن وضعها الحالي بدون أي مميزات أو إمكانيات عمل أو تدريب، سيجعل من المستحيل أن يقبل عليها الأطباء، مطالبة بوضع خطط عملية ومادية لتحسين أوضاع أطباء الأسرة، قبل مدها بتلك الأعداد الكبيرة.
وقال الدكتور راجح السياجي عضو مجلس نقابة الأطباء، فى تصريحات خاصة لـ" صوت الأمة"، إن التخبط الذي تشهده حركة النيابات هذا العام يهدد مستقبل ما يقرب من 8 آلاف طبيب، من دفعتى التكليف 2016، و2017، لافتا إلي أن عدم اشتراط قضاء فترة معينة فى التكليف، يهدد بسحب أعداد كبيرة من أطباء التكليف، وبالتالي سيترتب علي ذلك عجز شديد فى الوحدات الصحية، خاصة مع اقتراب حدوث عجز إضافي خلال سنة الفراغ.
وأشار إلى أن ذلك يعد تمييزا وظلم ضد الأطباء المتقدمين لهيئات ومستشفيات أخري غير التعليمية، والتي تشترط قضاء فترة التكليف قبل الترشح للنقابة، مضيفا:" وضع حد أدنى للتقدم لنيابات التعليمي لتكون جيد جدا تقدير مادة، وجيد جدا تراكمى، شروط غير موجودة حتى في نيابات الجامعات، ويضعف من فرصة التقدم لهذه النيابات فى تنسيق المناطق النائية"، لافتا إلى أن الوصول إلي نيابات تعليمي للمكلفين في النيابات كانت أحد أهم أسباب حل عجز التكليف في المناطق النائية.
وأكد السياجي، أن اعتصام الأطباء مستمر إلي حين الوصول إلي توزيع وشروط عادلة لحركة التكليف، خاصة أن تلك القرارات تعنى حرمان الكثير من الأطباء من درجاتهم المالية، ويدعم ما يروج من معلومات خاصة بالاتجاه إلي إلغاء تكليف الأطباء.
في سياق متصل، قال الدكتور عبد الفتاح أحمد عضو مجلس نقابة الأطباء، إن أزمة التكليف دائمة التجدد نتيجة عدم اهتمام الوزارة بوضع خطة لتوزيع عادل، يسمح بتغطية كافة المناطق التي تعاني وجود عجز بالأطباء، والذي يسمح بدوره إلي استيعاب كافة أعداد الأطباء خلال تلك الفترة، مشيرا إلي أن أطباء التكليف عادة ما يواجهون ظروف غير مهيأة لتقديم خدمة صحية جيدة، بجانب إهمال التدريب، ونقص بالمستلزمات.