الـ"سف" كما يجب أن يكون.. حرب "إفيهات الأفلام" تشعل المنافسة بين جمهور الـ"سوشيال ميديا" (صور)

لا تمر دقيقة على المصريين، سواء فى جلسة عمل أو مع أصدقائهم أو فى منازلهم أو فى قضاء حوائجهم فى المصالح الحكومية أو حتى "طابور العيش"، إلا ويطلق أحدهم مزحة أو "إفيه" لإضفاء نوع من البهجة، فإن كانت الجلسة صلبة تخلو من الضحك، تطلق لتلطيف الجو العام، وفى وجود جلسات "هزار" يتبارى كل واحد منهم وإن كان غير مرح أو "دمه تقيل"، لإظهار ما لديه من "خفة دم" وقدرته على جعل الجميع يضحكون على كلامه ليعرف وسطهم بأنه صاحب الظل الخفيف.

 

ففى كل مجموعة من الأصدقاء أيا كان أعمارهم وطبقاتهم الإجتماعية، تجد لكل واحدا منهم "إفيه" عرف به بينهم، بل وقد يتطور الأمر ويجد بعضهم فى نفسه موهبة التمثيل لمنح المشاهدين فرصة سماع "إفيهات" صديقهم المميتة، ويقترح بعضهم عليه بعمل فيديوهات ونشرها من خلال مواقع التواصل الاجتماعى عسى أن يراه احد المخرجين ويطلبه فى عمل ما، كما هو الحال بعدد كبير من نجوم فيدوهات السوشيال ميديا حاليا، خاصة وأن بعضهم اتجه للعمل فى البرامج التلفزيونية والسينما.

 

طغت موهبة المصريين فى "رمى الإفيهات" على السينما المصرية، وأصبح لكل فيلم كوميدى أو غير كوميدى "إفيه" أو إثنين يُطلقه أحد نجومه، وانتقل الإفيه من الفيلم إلى أرض الواقع يتداوله الكثير من المشاهدين فى حياتهم اليومية، ولعل أهم هذه "الأفشات"، جملة الفنان يحيى الفخرانى الشهيرة فى فيلم الكيف "أنت جاى تعزى ولا جاى تهزر؟"، وإفيه الفنان توفيق الدقن فى فيلم إبن حميدو "الشمعة دى تحطها ف... عينك... اااه" ومن نفس الفيلم "أحلى من الشرف مفيش" و"صلاة النبى أحسن"، وفيلم إسماعيل ياسين فى البحرية "شغلتك عالمدفع بورووم؟"، واستيفان روستى أيضاً كان له حظ من الإفيهات "لحظة واحدة أروح أتحزم وارجعلك"

 

ولعل أشهر الإفيهات أيضاً فى السينما الحديثة، جملة الفنان علاء ولى الدين فى فيلم الناظر "كابتن.. هو كله ضرب ضرب مفيش شتيمة؟!"، وجملة الفنان عادل إمام فى فيلم التجربة الدنماركية "العروسة دى خبرة؟"، وفى فيلم كتكوت، كانت جملة الفنان محمد سعد الشهيرة بالفيلم "عليا الطلاق بالتلاتة أنت اتخضيت"، وغيرهم من الإفيهات الشهيرة.

 

وتصدر هاشتاج ( #اجملافيهاتالافلام ) تريند مواقع التواصل الإجتماعى، حيث استعان رواد المواقع بصور "كومكيس" لإظهار هذه الإفيهات بشكل مضحك، وذكر بعضهم أيضاً عدد من الإفيهات العالقة فى ذهنه سواء من الأفلام القديمة أو الحديثة، والعربية والأجنبية.