بنيامين نتنياهو.. ماذا بينك وبين الأكراد؟
الخميس، 26 أكتوبر 2017 10:00 ص
تماماً كأساطير الشتات اليهودي الثابت منها والفاسد نشأ الأكراد.. تشابه كلًا منهم في إقامة دولة كل الأطراف غير راضين عنها، ينشأ لديك السؤال هل مطالبة الأكراد لإقامة دولة مستقلة لهم "جت على الجرح"، ولذلك بدأت مساعدات إسرائيل لهم؟، أم أن القضية مستخدمة كخنجر في ظهر العرب لتقسيمهم بطريق ملتوية.
وزير الخارجية الإسرائيلي"بنيامين نتنياهو"، في عدة مواقف له غير مفهومة أو مبررة، دعم وبكل قوة إقامة دولة مستقلة للأكراد، لم يتطلب الموقف شئ لتصعيده إلا وقام به، إلا أن المريب أكثر موقف الأكراد من هذا.
نتنياهو يعلن تعاطفه مع الأكراد
أعلن رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو أمس، الثلاثاء، "أن لدى إسرائيل تعاطفاً كبيراً مع تطلعات الأكراد، مطالباً العالم بضرورة الاهتمام بأمنهم ومستقبلهم"، وجاء ذلك خلال إلقائه كلمة في ذكرى اغتيال وزير السياحة رحبعام زئيفي اليميني المتطرف بأيدي فلسطينيين في القدس عام 2001.
وكشف نتانياهو أن زئيفي توجه إلى كردستان العراق في مهمة سرية إبان ستينات القرن الماضي وأشرف على إقامة مستشفى ميداني أقامه الجيش الإسرائيلي.
ونقلت رئاسة الحكومة عن نتانياهو قوله ان «الزيارة خلفت لديه انطباعاً عميقاً، ولمس تأييداً صادقاً لإسرائيل لا يزال قائماً حتى يومنا هذا، حيث أنهم يظهرون نضجاً وطنياً ودولياً".
وتابع نتنياهو: "لدينا تعاطف كبير تجاه رغباتهم وينبغي على العالم أن يبدي اهتماماً بأمنهم ومستقبلهم".
نتنياهو يضغط على قادة العالم
ضغط رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، على زعماء العالم لدعم استقلال الأكراد العراقيين ومنع القوات العراقية من الحكم في المنطقة، فأثار القضية خلال الأيام الأخيرة مع المستشارة الألمانية انجيلا ميركل، والرئيس الروسي فلاديمير بوتين.
وقال مسؤول إسرائيلي لم يذكر اسمه في تصريحات صحفية، إن الأسباب الإسرائيلية لدعم الأكراد تشمل قرب كردستان من إيران وسوريا، وجاء ذلك وفق وكالة"رويترز".
كما أكد وزير الاستخبارات الإسرائيلية يسرائيل كاتس، "أن نتنياهو يجذب دون أدنى شك، الولايات المتحدة وروسيا وألمانيا وفرنسا إلى جهوده الرامية إلى منع الإضرار بالأكراد".
الواقع أن علاقة الأكراد بالإسرائيليين لم تكن وليدة هذه الأيام، فبدأت منذ عام 1943، فقامت بمساعدة الأكراد في معاركهم مع الأنظمة العراقية منذ أيام الملكية وما بعدها، وقد أمدتهم أكثر من مرة بالسلاح والأغذية والمعونات الصحية، والأموال، كما زار ممثلين من الموساد المواقع الكردية في شمال العراق خلال فترة الستينيات، وكانت الاتصالات بينهما تتم عبر طهران في ظل حكم الشاه وعبر العواصم الأوروبية وخاصة فى باريس ولندن،وكانت هذه العلاقة متبادلة حيث أن زعيم الأكراد الراحل مصطفى البرزانى زار إسرائيل مرتين والتقى هناك بالقيادات الإسرائيلية وقيادة الموساد في فترة الستينيات.
هذه الحقائق وغيرها كشفت عنها الوثائق والصور التي خرجت في السنوات الأخيرة والتي ظهرت فى كتب وتقارير من بينها كتاب "شلومو نكديمون" وهو يهودي أمريكي، تابع هذا الملف الكردي الإسرائيلي في كتابه، "الموساد في العراق ودول الجوار".
الكيان الإسرائيلي يعد الداعم الوحيد لهذا الاستفتاء، فهذا الأمر يدفع لإجراء حسابات دقيقة لأسباب تتعلق بالاعتبارات الإقليمية والدولية من ناحية، والاعتبارات والحسابات الإسرائيلية والكردية من ناحية أخرى، ولكن الأكراد كان لهم رأى أخر.
أكراد يرفعون علم إسرائيل في مسيرة داعمة للانفصال
رفع أحد المشاركين في مسيرة للأكراد بمدينة أربيل لدعم استفتاء الانفصال يوم 25 سبتمبر الماضي، والتي يشارك فيها المئات منهم، العلم الإسرائيلي بجوار العلم الكردي.