بعد رد "السينمائيين".. المسلماني: بيان النقابة مأسوي وتضمن "مفردات زاعقة"
الأربعاء، 25 أكتوبر 2017 04:01 م
قال الكاتب السياسي أحمد المسلماني، المستشار السابق لرئيس الجمهورية، إن فوجئ بمستوى بيان نقابة المهن السينمائية في الردّ على أطروحة فكرية قام بعرضها للنقاش العام حول "سينما الإسلام السياسي".
وكان المسلماني قد طرح ضرورة تأسيس برنامج للدراسات العليا في أكاديمية الفنون لدراسة سينما الإسلام السياسي محليًّا وعالميًّا، واعتبر أن بيان النقابة جاء خارج الإطار السياسي والفكري لما طرحه، وخاليًّا من قواعد العلم ومبادئ الفن معًا.
وأضاف المسلماني في بيان أصدره اليوم: إن حديث النقابة عن العمر الطويل لصناعة السينما وعراقتها، كان يجب أن يكون دافعًا للتعامل الإيجابي مع ما طرحت من رؤية للحوار. ذلك أن حديثي النقدي إنما ينصب على المشهد الراهن وليس على التاريخ العظيم للسينما المصرية التي كانت عالمية في عقودٍ سابقة.. ثم صارت دون المحلية في السنوات الأخيرة.
وأضاف المسلماني: إن توصيف النقابة لعمالقة الأدب طه حسين ونجيب محفوظ ويوسف إدريس وبهاء طاهر كسينمائيين هو توصيف غريب واستغاثة في غير موضعها. أما ذكرها أسماء عظيمة مثل شادي عبد السلام وصلاح أبو سيف وعاطف الطيب ومحمد خان وإسماعيل عبد الحافظ.. فإن هذه الرموز السامية هى بالضبط ما أطالب باستعادة تجاربها تاريخًا ورسالةً، مكانةً ومجدًا.
وانتقد المسلماني استخدام النقابة مفردات زاعقة في بيان كان يفترض فيه الاتزان والرفعة.
وقال: كنت أتمنى أن يرتقي كاتب البيان في أسلوبه ومضمونه إلى مستوى النقابة المرموقة التي يمثلها، وإلى مستوى أعضائها الذين يحظون بتقدير واسع واحترام كبير.
واختتم المسلماني: إن الأمر ليس معركة نبحث فيها عن المنتصر، فأغلب نجوم الفن والدراما هم أصدقاء أعزاء.. وبيني وبينهم نقاش وحوار. ونقابة المهن السينمائية لها دور كبير في المسيرة الإبداعية والحركة الوطنية.. ويجب أن يمتد هذا الدور لترميم الحاضر وتخطيط المستقبل. ومن المناسب أن تأخذ النقابة ما طرحت باعتباره ورقة عمل لا ورقة إزعاج.. وأن تدعو لمؤتمر جادّ.. لدراسة أزمة السينما والدراما المعاصرة.. ووضع إطار للدور الذي يمكن أن تلعبه "سينما الإسلام السياسي" في مكافحة التطرف وبناء المجتمع.
جدير بالذكر أن نقابة المهن السينمائية كانت قد أصدرت بيانًا بعنوان "بيان من نقابة المهن السينمائية.. عار عليك يا مسلماني".. وذلك ردًا على انتقادات المسلماني لما أسماها "سينما الإسلام السياسي"، والذي تضمن هجومًا حادًّا دعا إلى عدم ترك السينما للسينمائيين "لقد كان مؤسفًا للغاية.. أن نترك السينما للسينمائيين، والدراما للدراميين.. الفكر السينمائي أكبر من السينمائيين، والفكر الدرامي أكبر من الدراميين، لا يكفي أن يقرِّر الممثلون والمنتجون والمخرجون ومعهم كتَّاب السيناريو.. مضمون ورسالة القوة الناعمة. هى أكبر منهم جميعًا".