صاحب فكرة "رخصة الإنجاب" يهدد بإغلاق الأزهر

بدلة وقميص وكرافات وكارت شخصى وكثير من الأراء الصادمة وبعض التعالى، كلها أدوات يحتاجها أى شخص يدعى أنه ناشط سياسى، ويا حبذا ولو سبق أسمه "رئيس مؤسسة حقوقية".

قد يكون التفكير خارج الصندوق، أحد الوسائل الهامة للخروج بنتائج جيدة فى بعض المشكلات التى تواجه المجتمعات والمؤسسات والدول، لاسيما التى فشلت فى حلها بالطرق التقليدية، وقد يلجأ الأفراد لاقتراح بعض الحلول الغير واقعية من قبيل السعى لوضع حلول جذرية للمشكلات التى يكونوا بصددها، لكن البحث عن الشهرة أمر وارد فى طرح البعض لبعض الحلول، من بين راغبى الشهرة "زيدان القنائى"، الذى أقترح فى وقت سابق، مطلع الشهر الجارى، إصدار "رخصة للإنجاب"، للحد من الزيادة السكانية،   الأمر الذى تناولته وسائل الإعلام المختلفة بشئ من السخرية وقليل من الجدية، لاسيما وقد رفض "القنائى" شرح مقترحه بصورة واضحة.

طرح زيدان القنائى مقترحه، عبر حسابه الشخصى على موقع التواصل "الفيسبوك"، وسعى بقوة إلى نشره عبر وسائل الإعلام المختلفة، إلا أنه إحدى البرامج الفضائية، أستضافت "القنائى" لشرح مقترحه، وكان معه فى الحلقة المحامى نبيه الوحش.

"القنائى" حاول استفزاز "الوحش"، بشكل كبير، ولم يشرح مقترحه بأى شكل، بينما أراد أن تتهافت عليه القنوات الفضائية بشكل أكبر، حتى يتحقق له ما أراده من شهرة إعلامية واسعة من خلال أكبر عدد ممكن من الظهور الإعلامى، لكن فشل حلقة "القنائى" على القناة الفضائية، أفشل مخططه فى الشهرة الإعلامية، لأنه ببساطة حاول "يتفزلك" فى طرح فكرته وتعامل بنرجسية مع ضيوف الحلقة والمشاهدين.

فشل زيدان القنائى فى شرح مقترحه، لم يثنيه عن رغبته فى الشهرة، وحاول إيهام أصدقائه على "الفيسبوك"، أن هناك مؤسسات وأشخاص يهددونه، وزعم أن مؤسسة الأزهر ترسل له تهديدات صريحة بالعدول عن مقترحه، وكتب "عندما أظهر قريبا كل رجال الدين بمصر والعالم، وأى تهديدات أو تحريض من الأزهر أو رجال الدين ضدى لن أرحمهم بذرة رحمة".

كما قام "القنائى" بتهديد مؤسسة الأزهر فى رسالة واضحة منه أنه سيغلقها، وكتب عبر حسابه الشخصى على الفيس بوك، "سيتم إغلاق الأزهر وكل المؤسسات الدينية التى تحارب أفكارى المستنيرة ومنها رخصة الإنجاب قريبا".

يزعم زيدان القنائى، أنه يدافع عن العلمانية والفكر التنويرى، ومن أجل ذلك غازل مواقع إسرائلية، تناولت ما يقوم بكتابته من مقالات رأى عن مقترحاته التى ينشرها.