في الأسبوع الرابع لغزوة أبو محمد العدناني.. داعش يصوب سهامه تجاه مصر ودول أخرى
الثلاثاء، 24 أكتوبر 2017 07:50 م
على مدار 3 أسابيع مضت، حملت مجلة تنظيم داعش الإرهابي الأسبوعية "النبأ" على صدر صفحاتها ما أسمته "غزوة أبو محمد العدناني"، والتي أطلقها التنظيم بعد من الذكرى السنوية لأشهر رجال التنظيم والذي لقى حتفه في 30 أغسطس من العام الماضي، استجابة لدعوة زعيم التنظيم أبو بكر البغدادي.
وبدأت الآلات الإعلامية للتنظيم في الترويج للحملة بجميع اللغات الأجنبية وتوجيه رسائل إلى "الذئاب المنفردة" في أمريكا وروسيا ومختلف الدول بسرعة التحرك وتنفيذ عمليات الدهس والطعن والذبح، ضد من وصفوهم بـ"الصليبيين والكفار".
وتوعد مناصرو تنظيم داعش حول العالم، بإراقة الكثير من الدماء، ردًا على الهزائم الأخيرة التي يتعرض لها التنظيم الإرهابي في سوريا والعراق، وفقدانه عواصمه "الرقة ودير الزور".
وعلى مدار الأسابيع الماضية شهدت أوروبا، وفرنسا وأمريكا وسوريا ومصر، أخرها حادث العريش والذي أسفر عن استشهاد 6 من رجال الجيش في كمين كرم القواديس، إضافة إلى حادث الواحات، ولم تتبنى أي جهة مسئوليتها عن الحادث حتى الآن.
التنظيم تبنى في الغزوة التي أطلقها استراتيجية تسميها مراكز الإسلام السياسي "الهجمات الإرتدادية" وهي محاولة العودة للمناطق التي فقدها التنظيم.
بدأت حملة التنظيم العسكرية، في يوم 29 سبتمبر الماضي، بإصدار مرئي أذاعته منابر التنظيم الإعلامية "الأنصار، أعماق، دابق"، تضمن خطاب للمتحدث الإعلامي السابق باسم التنظيم، ولقطات من الهجمات التي نفذها "الانغماسيون".
وفي ذات اليوم الذي بدأت فيه الحملة، سيطر التنظيم على مناطق واسعة في بادية تدمر بريف حمص الشرقي، وذلك بعد هجوم معاكس شنه التنظيم على عدة مواقع خسرها في بادية حمص.
تمكن التنظيم في تلك الحملة من استعادة جبل "الطنطور" الواقع غرب مدينة السخنة، بالإضافة إلى سيطرته على المحطة النفطية الثالثة T3، وعدة نقاط على أطراف بلدة حميمة، وإيقاع ما يزيد عن 100 قتيل في صفوف عناصر النظام والقوات الداعمة له.
وفي دمشق، تبنى التنظيم التفجير الذي استهدف مركز شرطة "الميدان"، بأسلحة رشاشة وقنابل يدوية، وسبق للتنظيم أن تبنى عمليات داخل دمشق وعلى أطرافها من بينها تفجيرات "السيدة زينب" وأخرى طالت قصر العدل في شارع "النصر" ومطعما في منطقة "الربوة".
ووفق مراقبون، يدرك تنظيم داعش أن مسألة إنهاء وجوده في معاقله الأخيرة في محافظة دير الزور باتت محسومة، وأن القرار اتخذ، وهو قيد التطبيق من خلال العمليات المتصاعدة للجيش وحلفائه هناك.
وينطلق التنظيم من هذا الواقع في الهجمات المنسقة التي شنّها على عدد من الدول، وذلك بهدف تأخير العمليات العسكرية والظهور بمظهر القادر على الهجوم وقلب الطاولة؛ فالتنظيم الذي رمّم أفراد قياداته بعدما قتل الكثير منهم، استغل زخم نشر كلمة زعيمه أبو بكر البغدادي، ليطلق أوسع هجوم منظّم على نقاط ومواقع القوات المسلحة في سوريا ومصر والعراق وليبيا.