شبكة "دعاء" تتلألأ بـصندوق تحيا مصر بعد وفاتها.. سيدات تبرعن بأعز ما يملكن في حب الوطن (صور)

"حب الوطن ليس بالقول"، عبارة تثبت الأيام مدى واقعيتها، في وسط الأحداث الأليمة التي تشهدها مصر مؤخرا، من جانب إرهابيين باعوا أوطناهم من أجل المال ، نجد بسطاء يقدمون كل ما يملكون من أجل الوطن، من بين هؤلاء من يتبرعون بالغالي والرخيص مما يمتلكون لصالح المشروعات الخدمية وتطوير القري والذي يموله صندوق تحيا مصر.

الرئيس يناشد مرارا وتكرارا خلال المحافل المختلفة، الراغبين في فعل الخير بالتبرع للصندوق، لكنه الإستجابة تكون أحيانا من جانب البسيط قبل الغني، والسيدات قبل الرجال، حيث شهدت الفترة التي تلت تدشين الصندوق، اقبالا واسعا من جانب الأمهات المصريات للتبرع بمتعلقات شخصية رافعين شعار" كله في حب مصر".

الحاجة زينب تبرعت بـ"قرطيها"

من بين الذين تبرعوا للصندوق،سيدة كفيفة لم تري نور الدنيا تدعي الحاجة زينب مصطفى مسعد الملاح، والتي تبرعت بقرطها الذهبي تلبية لدعوة الرئيس وأصر الرئيس علي لقائها .

السيدة البالغة من العمر 90 عامًا، أقدمت على تلك الخطوة بعدما سمعت دعوة الرئيس السيسي، كما تبرعت بالحلق الثاني أيضا وقالت إن ذلك يأتي في حب مصر ليس إلا.

فقر "أم السيد" لم يمنعها من التبرع بـ 33 جنيه أرباح بيع مناديل ورق

قد يجد البعض أمر صغر المبلغ المتبرع به طريفا أحيانا، لكن "أم السيد " من مدينة طنطا لم تشعر بالخجل حينما قامت بالتبرع للصندوق تحيا مصر بمبلغ 33 جنيها فقط، بعد قراءتها عن مبادرة التبرع للصندوق مباشرة .

السيدة المسنة لم يمنعها فقرها وقلة حيلتها من التبرع بهذا المبلغ، فهي تبيع مناديل ورقية في أحد شوارع طنطا، باحثة عن الرزق الحلال نظرا لعدم كفاية المعاش الذي تحصل عليه مصاريفها الشهرية.

اليوم العالمي للمرأة سر تبرع "سبيلة" بكل ثروتها

أما سبيلة علي أحمد عجيزة ، فاستغلت اليوم العالمي للمرأة للتبرع لصالح الصندوق، لكن ما تبرعت به كان مختلفا تماما عن ما تبرع به  من سبقها من الأمهات، حيث تبرعت السيدة المسنة بثروتها كاملة للصندوق.

ثروة الحاجة "سبيلة" قدرت بـ 200 ألف جنيه وكمية من المشغولات الذهبية، وقرر رئيس الجمهورية استقبالها في مقر رئاسة الجمهورية.

الحاجة سميرة.. عملت خياطة 30 سنة وتبرعت بثروتها البالغة  24 مليون جنيه 

وبالنسبة للحاجة سميرة عبد المجيد عبد الغفار، البالغة من العمر 77 عاما والقاطنة بقرية زرقان التابعة لمركز تلا بمحافظة المنوفية، فتبرعت أيضا بجميع ما تملك من أموال للصندوق كما تبرعت بمنزلها لبناء مدرسة، وأرضها لبناء مستشفى كبيرة تتبع مستشفى 57357 وكل هذا بلغ قيمته أكثر من 24 مليون جنيه .

أموال الحاجة سميرة التي تبرعت بها لم ترثها أول تحصل عليها بسهولة كما يظن البعض ، فهي عملت خياطة لمدة 30 عاما بالمدينة المنورة فى دولة السعودية، برفقة زوجها ولم ترزق بأبناء فاتجهت لفعل الخير.

بالرز والدقيق ونص البيت.. "حسنة" تتبرع من أجل أن تحيا مصر

كما تبرعت مسنة تدعى "حسنة" بنصف منزلها لصالح الصندوق، كما تبرعت  بكل ما تقوم بحفظه من أدوات معيشية من أرز ودقيق وغير ذلك بالإضافة إلى ما تمتلكه من أجهزة حديثةللصندوق .

"ثناء"تتبرع بشبكة إبنتها المتوفية للصندوق

أمس وبعد كل هؤلاء في لافتة تدل علي مدي حب الوطن، تبرعت أم تدعي ثناء عبد الحميد بالتبرع للصندوق، بشبكة إبنتها المرحومة "دعاء حسن" وذلك كنوع من التخليد لذكرى ابنتها.

الأم أيقنت بضرورة التبرع ردا لجميل الوطن لابنتها التي لم تشأ الأقدار أن تنجو من المرض، حيث كانت تتلقى العلاج على نفقة الدولة.