السيسي في حوار شامل مع "فرانس 24": الإرهاب يضرب العالم أجمع والدول العربية خاصة.. الإخوان في السجون يتحاكمون محاكمة عادلة والمصالحة معهم قرار الشعب.. وهناك فرصة لحل سياسي للأزمة الليبية
الإثنين، 23 أكتوبر 2017 11:39 م
قال الرئيس عبدالفتاح السيسي، إن الإرهاب يضرب العالم أجمع والدول العربية خاصة، وليس مصر فقط، مشددًا على أنه يجب محاربة الإرهاب ومنع تمويله، لافتًا إلى أن التحدي خطير ويحتاج جهودا وإرادة حقيقية لمكافحته مع صياغة إستراتيجية شاملة لمواجهة ذلك الخطر.
وأضاف السيسي، خلال مقابلة عبر قناة "فرانس 24"، مساء اليوم الإثنين، أن الإرهاب يهدد الدول العربية ومنطقة الشرق الأوسط وأوروبا، مشددًا على ضرورة أخذ الحيطة قائلا: "بقالنا سنوات بنقول لازم نحارب الإرهاب ونتكاتف جميعًا لأن هذا تهديد للعالم كله".
وطالب الرئيس السيسي، بتكثيف الجهود الدولية الساعية لوقف تمويل التنظيمات الإرهابية ومدها بالسلاح والمقاتلين وتوفير الملاذ الآمن لها، متابعًا: "نقدر النجاح الموجود في سوريا، ولكن بعض العناصر الإرهابية من سوريا والعراق اتجهوا لسيناء"، مؤكدًا أنه يجب منع وصول الأسلحة والتمويل إليهم.
وأكد السيسي أن الجيش المصري والشرطة نجحوا في تدمير 1200 سيارة محملة بالأسلحة والإرهابيين، مستعرضًا مجمل التطورات التي شهدتها مصر خلال السنوات القليلة الماضية، وجهود الدولة في المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية كافة وأيضًا الرؤية المصرية لعدد من القضايا والموضوعات الدولية، وعلى رأسها الأزمة في سوريا وليبيا وجهود مصر لمكافحة الإرهاب.
وقال الرئيس السيسي، إن جماعة الإخوان في السجون المصرية يتحاكمون محاكمة عادلة، مؤكدًا أنه لا يوجد معتقل سياسي في مصر.
وتساءل السيسي، أين حقوق الإنسان من الشهداء الذين ضحوا من أجل أمن مصر؟ أين هم من أهالي الشهداء والأرامل؟، موضحًا أن عدد كبير من قيادات داعش بسوريا والعراق انتقلوا من سوريا والعراق إلى ليبيا ومصر وإفريقيا، مضيفًا أن ذلك هو سبب استمرار العمليات الإرهابية في مصر، مؤكدًا أن مصر تعمل على مواجهة الإرهاب بجميع الطرق.
وحول حل الأزمة الليبية، قال الرئيس السيسي، إن هناك فرصة لحل سياسي للأزمة الليبية، ومصر تدعم تلك الفرصة، مؤكدا أن مصر حريصة على عودة الاستقرار إلى ليبيا، ووحدة أراضيها، لافتا إلى أن مصر تتعاون مع كافة الأطراف في ليبيا.
وعن تجديد الخطاب الديني في مصر، قال "السيسي"، إن مصر تولي اهتمام كبير لتجديد الخطاب الديني على مستوى كافة المؤسسات، حيث يتحمل الأزهر الشريف تلك المسئولية بشكل أكبر، منوها بأن تجديد الخطاب الديني سيستغرق وقتا.
وأشار السيسي إلى أن مصر تتعرض لحملة إعلامية ممنهجة ضد مصر يقف وراءها الإخوان، تستغل مصطلحات غير حقيقة عن أوضاع حقوق الإنسان في مصر، داعيًا المنظمات الحقوقية لزيارة المحاكم والنائب العام ليتعرفوا على حقيقة الوضاع.
وعن الأزمة السورية، وأشار "السيسي"، أن الشعب السوري هو المسئول عن اختيار مستقبله، مضيفا أنه في حال بقاء النظام السوري، فأن ذلك سيكون إرادة الشعب السوري.