الأمم المتحدة تعلن عن نسبة عودة النازحين من وسط الكونغو الديمقراطية
الإثنين، 23 أكتوبر 2017 10:07 م
أعلنت منظمة الأمم المتحدة اليوم الاثنين، عن نسبة النازحين العائدين من الكونغو، حيث قالت إن نحو نصف 1.5 مليون شخص نزحوا بسبب تمرد فى وسط جمهورية الكونغو الديمقراطية منذ العام الماضى، عادوا إلى منازلهم مع انحسار العنف فى الشهور الماضية.
وتسبب القتال فى إقليم كاساى بوسط الكونجو بين القوات الحكومية ومقاتلى ميليشيات تطالب بانسحاب القوات الحكومية من الإقليم فى مقتل ما يصل إلى خمسة آلاف شخص منذ أغسطس العام الماضى، وجاء العنف فى وسط الكونغو الذى يسوده الهدوء فى المعتاد وسط مخاوف بشأن عدم الاستقرار منذ رفض الرئيس جوزيف كابيلا التخلى عن منصبه بعد انتهاء فترته فى ديسمبر الماضى.
وقالت اللجنة الانتخابية فى الشهر الجارى إن إجراء انتخابات لاختيار من سيحل محل كابيلا، الذى يحكم البلاد منذ اغتيال والده فى عام 2001، لن يكون ممكنا قبل أبريل عام 2019 على أقرب تقدير وهو ما أثار غضب المعارضة وزاد احتمال توتر طويل الأمد، وفى الوقت الراهن يبدو أن الوضع يتحسن فى كاساى.
وقال مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشئون الإنسانية فى تقرير إن 710 آلاف شخص عادوا لمنازلهم فى كاساى بينما لا يزال 762 ألفا نازحين، وفر 30 ألفا آخرون إلى أنجولا المجاورة، ولم يذكر المكتب متى عاد هؤلاء إلى منازلهم، لكنه قال فى تقرير بشأن الوضع الإنسانى فى الشهر الماضى إن 1.4 مليون شخص ما زالوا نازحين.
وأضاف أن ثلاثة ملايين شخص يواجهون أزمة غذاء فى ثلاث من خمس مناطق فى كاساى. وخصصت حكومة الكونغو موارد غير قليلة لإخماد تمرد ميليشيا كاموينا نسابو الذى بدأ بعدما قتلت القوات الحكومية زعيما محليا كان ينتقد كابيلا علنا، وأثارت أساليب قوات الكونغو فى التصدى للميليشيا إدانة دولية، وفى حين انحسر العنف فى كاساى فإنه اشتعل فى مناطق أخرى حيث شكلت الميليشيا فى منطقة الحدود الشرقية للكونغو مع بوروندى ورواندا وأوغندا تحالفات جديدة لمواجهة الحكومة المركزية.