باحث فرنسي: قطر دويلة مصطنعة معدومة التاريخ ويهددها شبح الانقلاب

الإثنين، 23 أكتوبر 2017 08:13 م
باحث فرنسي: قطر دويلة مصطنعة معدومة التاريخ ويهددها شبح الانقلاب
تميم بن حمد
هناء قنديل

وصف الباحث والإعلامي الفرنسي، إيمانويل رازفي، قطر بأنها دويلة معدومة التاريخ أو الثقافة، وهو ما يجعلها دويلة مصطنعة، بلا أصول أو جذور قديمة.
 
وأوضح الباحث المتخصص بشؤون الشرق الأوسط، في كتابه الذي يحمل عنوان: "قطر.. الحقائق المحظورة"، والذي صدر في نهاية الشهر الماضي، أن الصورة التي تحاول الدوحة رسمها لنفسها، عبر إنفاق المليارات سنويا، على مناسبات تصنع لها وجودا، وتوحي بأنها دولة ذات تاريخ؛ دفعت اقتصادها نحو الانهيار، وبات شبح الإفلاس مخيما على سمائها، دون أن يكون لذلك مردودا مفيدا، إذ إن العالم بأسره يعرف حقيقة تلك الدويلة، وكيف ومتى نشأت!!.
 
وأشار "رازفي" إلى أن محاولة قطر غسل سمعتها من العلاقة المريبة، بعدد هائل من الجماعات الإرهابية، مثل: داعش والنصرة في سوريا، والقاعدة وطالبان في أفغانستان؛ لم تعد محاولة مجدية، لا سيما بعد المقاطعة العربية، التي كشفت أمام العالم جرائم النظام الحاكم في الدوحة، وما تلا ذلك من إصابة أمير قطر بما يمكن وصفه باللوثة السياسية، التي دفعة أركان حكمه لإطلاق تصريحات إعلامية متناقضة، كان أخطرها على الإطلاق، إطرائهم على إيران؛ وهو ما كشف عن علاقات عميقة بين البلدين، حرص تميم بن حمد، أمير قطر، على إخفائها على مدار السنوات الماضية، عن جيرانه العرب، والمناوئين لسياسا إيران، وعلى رأسهم المملكة العربية السعودية.
 
وأضاف "رازفي": "المثير أن القطريين لم يكتفوا بذلك، وإنما مدحوا إسرائيل أيضا، مما كشف عن تناقض رهيب في سياساتهم تجاه القضية الأم في المنطقة العربية، وهي القضية الفلسطينية"، مضيفا: "تأكيدات القيادات القطرية، أن العلاقات التي تجمع نظامهم الحاكم، مع إسرائيل متينة، وقوية، كشف عن طبيعة العلاقة التي تجمع نظام الدوحة بحركة حماس، وأكد وجود تماس من نوع ما بين إسرائيل، وحماس، وإلا كيف تحتفظ تل أبيب بعلاقة متينة مع دولة، تمثل الداعم الأكبر لحركة حماس، ماديا ولا لوجيستيا؟! إلا إذا كان ذلك لصالح إسرائيل". 
 
وألقى "رازفي" الضوء على جانب آخر من جوانب رؤيته لدويلة قطر قائلا: "في الوقت الذي تقدم فيه قطر نفسها للعالم، بشكل يدعو إلى الانبهار، والفخر، فإن حقيقتها الداخلية تكشف قدرا كبيرا من الزيف؛ لأن المجتمع القطري، الذي عايشته خلال 3 سنوات عملت فيهم داخل التلفزيون الرسمي للدولة، يواجه مخاطر هائلة، تقوده للانقسام، بفضل صراع بين الاتجاه السياسي، والاتجاه الديني، وهو ما يهدد بسقوط النظام الحاكم، لا سيما بعدما قرر مواجهة نصفه الآخر من  عشيرة آل ثاني.
 
وتابع "رازفي": "يعاني المجتمع القطرى من مواجهة سياسية ودينية صعبة للغاية، بين عنصرين متنافسين، أحدهما يضم المحافظين، والثاني يشمل الانفتاحيين، والأخير تجسده عشيرة آل ثاني،  التي تجد معارضة شرسة، وإن كانت خفية".
 
أوضح أن الخلافات الأخيرة بين تميم بن حمد، وأبناء عمومته الذي يمثلهم الشيخ عبد الله بن علي، ستكون بحسب رأي "رازفي"، قادرة على تدمير البنية السياسية للنظام القطري، وإسقاطه مع الوقت، في ظل ما اتخذه أمير قطر من إجراءات قمعية بحق ابن علي، ومؤيديه؛ وهو أمر يعزز الرغبة في الانتقام داخل العائلة، والمجتمع الذي يقع جانب كبير منه تحت تأثير الجناح المعارض لتميم، لما يتمتع به عبد الله بن علي، من مكانة لدى المجالس العشائرية، والجمعية الاستشارية، مما يضع تميم في مواجهة شبح الانقلاب.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق