من جوهرة البحيرة إلى مجمع قمامة للأهالى.. آثار رشيد عاصمة الكنوز المعمارية الإسلامية فى مهب الريح
الثلاثاء، 24 أكتوبر 2017 04:30 صالبحيرة - عصام النجار
مدينة رشيد هي إحدى مدن محافظة البحيرة، والتي تقع عند التقاء فرع النيل مع البحر الأبيض المتوسط شرق مدينة الإسكندرية ،حيث تعد مدينة رشيد متحفا للعمارة الإسلامية، وثاني مدينة آثار إسلامية بعد القاهرة، ويتجلي ذلك في بيوتها ومساجدها الأثرية، إذ تمتلك مدينة رشيد من المقومات التي توهلها لتكون مدينة جديدة عالمية خاصة من الناحية السياحية والأثرية.
تعرضت مدينة رشيد الأثرية التي تعود للعصر العثماني، وتعبر عن القرن السابع والثامن عشر، خلال الفترة الأخيرة، للإهمال من المسؤولين، ما أدى إلى تهالك بعض المنشآت الأثرية، نتيجة انعدام البنية التحتية وسوء الصرف الصحي، والزحف السكاني.
وكانت الفرحة بين اهالى مدينة رشيد حين أصدر الرئيس عبدالفتاح السيسي، في ختام فعاليات مؤتمر الشباب الرابع، قرارًا بتطوير مدينة رشيد التاريخية، خلال مدة لا تتجاوز 3 سنوات حيث طالب شباب رشيد من الرئيس عبد الفتاح السيسى بضم مدينة رشيد الى مجلس اعلى للاثار وهذا الامر الذى رحب به الرئيس عبد الفتاح السيسى ووعد بتنفيذة فور الانتهاء من عملية التطوير داخل المدينة
تجولت كاميرا " صوت الامة " بين اهالي رشيد وبين شوارعها ومساجدها والمتحف الخاص بها ومشاهدة ماتم من تطوير داخل المدينة وكل هذه الأماكن التي اغمرتها المياه الجوفيه والقمامه والفوضي.
وكانت البدايا من امام متحف رشيد نجد " حديقه متحفيه" تشوهت بسبب القهوة المجاوره والتي أصبحت محاطه بالطاولات والمشروبات والشيشه والسجائر وهذا يعتبر تعديا ع حرم الحديقه الاثريه.
وكذلك " حمام عزوز" الذي يعرفه الصغير قبل الكبير ف رشيد هو الوحيد الباقي ف المدينه وقد انشيء ف اواخر القرن التاني عشر حيث أنه كان حماما عاما وظل يؤدي مهمته حتي منتصف هذا القرن واكتشفنا أن به كميات كبيره من المياه الجوفيه تغمر السطح والارضيات ؛ ومنمنمات زجاجيه تعلو فتحات الحمام والتي تم كسرها من قبل الاطفال الذين يلعبون بالقرب منها ولم يهتم احد بالترميم عام ١٩٨٥ حسب لوحه رخاميه ع جدرانه.
ومن حمام" عزوز "الى الإهمال الجسيم في بيت المناديلي الأثري برشيد. وهو الأثر الذي يعود إلى القرن الـ 18 ميلادياً، والـ12 هجرياً، وتوضح الصور أن الأثر تحول إلى “مقلب” للقمامة، فضلاً عن ترميمه بالطوب الأحمر وهو ما يخالف قواعد الترميم وتحيط به مخالفات ومياه جوفية تدمر المبانى الاثارية بمدينة رشيد عاصمة الكنوز المعمارية الإسلامية
بينما نلقي نظره ع المساجد نري " المسجد المحلي" يعد من اشهر المساجد ف رشيد الذي انشيء عام ١٧٢١ حيث أصبح مهجورا وغارقا ف المياه الجوفيه المسجد الذي تخطي عمره ل٣٠٠ عام تدهور حالته واغلق .
قال " محمد محروس " احد ساكني رشيد " كنا نصلي ف المسجد المحلي حتي تم اغلاقه ع اساس ترميمه ثم اعاده فتحه ولكن لم يحدث ذلك" ونلاحظ حزن سكان رشيد وتعلقهم بالمسجد .
بعد اغلاق المسجد المحلي حاول المسؤولين اغلاق ايضا" المسجد الجندي" للترميم ولكن اهالي رشيد رفضوا وفضوا الاقفال من عليه؛ دون إذن احد رغم حالته السيئه إلا أنه مكتظ بالمصلين.
وايضا "جامع زغلول" الذي ترك للغرق ف المياه الجوفيه حتي وصلت لنصف اطوال اعمده الرخاميه كما ترك المسجد للنهب للغربان والوطاويط التي احتلت القباب.
حيث طالب اهالي رشيد بضرورة وجود كتيبات ومرشدين" بالمتحف" لشرح اهميته التاريخيه وإرشاد الزائرين وذلك لإحياء السياحيه مره اخري .
تشوه المنظر الجمالي برشيد وانتشار الباعه ف الشوارع وعدم التزامهم بمكان البيع
وفي الوقت الذي يقول فيه "عبد الحمد سالم "بائع الخضروات ليس لدي مانع للانتقال للمكان المخصص ف المقابل يقول "سامى حلمى "بائع السمك لن اغير مكاني لان دة شارع السمك ومعروف الزبائن فية .
تقول " سحر حامد "المواطنون لا يجدون صناديق لإلقاء القمامه فيضطرون للالقاء بجانب اقرب مكان؛ وغالبيه مباني رشيد اثريه فسكان رشيد يشوهون جمال حضارتهم دون قصد
يقول " عادل جاد "محامى من اهالى مدينة رشيد احنا بنسمع كلام فقط عن تطوير مدينة رشيد ولكن لا يوجد تنفيذ على ارض الواقع حيث تم الحديث عن انشاء مشروع جامعة رشيد وتضم" كلية الفم والاسنان ،و كلية الصيدلة ،و كلية العلاج الطبيعي ،وكلية الهندسة ،وكلية ادارة الاعمال
بالاضافة الي اقامة مشروع تصنيع الورق من قش الارز وتطوير اثار رشيد وشوارع ومداخل المدينة ولكن للاسف لم يتم التنفيذ على ارض الواقع الى الان
وعلى الجانب قالت المهندسة نادية عبده محافظ البحيرة إن رئيس الجمهورية أصدر تعليمات بإزالة جميع العوائق لتنمية مدينة رشيد ، مشيراً إلى أن المحافظة وأهلها فى قلب وعقل الرئيس، وأنه اعطى تعليماته بتوفير جميع التسهيلات الممكنة أمامهم ،مضيفه ان الجهات التنفيذية بالمحافظة تواصل اعمالها المبذولة لتنفيذ وتطوير وتنمية رشيد العريقة وذلك للانتهاء منها وتحويلها الي مقصد اثري سياحي عالمي في موعدها المحدد وفقا لتكليفات الرئيس.
وأضافت " عبده " ان التكلفة المبدئية لمشروع تطوير مدينة رشيد تبلغ اكثر من مليار و 500 مليون جنيها،وتشمل خطة التطوير انشاء اول ميناء للصيد برشيد بتكلفة 410 مليون جنيه كذلك تطوير منطقة تل ابو مندور الاثري ومسجدها الاثري بتكلفة 10 مليون جنيه وكذلك تطوير وسط المدينة بمساجدها ومناذلها الاثرية.
وأشارت " عبده " أن خطة تطوير مدينة رشيد شملت انشاء عدد 5 عمارات تضم 116 وحدة سكنية بتكلفة 22 مليون جنيه بمنطقة الكسارة بالاضافة الي نقل مصانع الطوب والاقفاص السمكية خلف قناطر ادفينا ،وذلك لمواجهة تلوث النيل والحفاظ علي البيئة المحيطة.
وأكدت " عبده "أن ميناء الصيد الجديد والذي يقع علي مساحة 12 فدان يضم 3 مصانع للثلج وتعليب الاسماك ،الي جانب 22 مبني للصناعات البحرية ،ورصيف بحري بطول 850 مترا، و رصيف لصيانة السفن والمراكب علي مساحة 4000 متر مربع.
وأوضحت " عبده " أنه تم التعاقد علي انشاء مشروع جامعة رشيد حيث تضم المرحلة الأولى " كلية الفم والاسنان ،و كلية الصيدلة ،و كلية العلاج الطبيعي ،وكلية الهندسة ،وكلية ادارة الاعمال " وذلك بتكلفة استثمارية
250 مليون جنيه،وتوفر 300 فرصة عمل لابناء مدينة رشيد ،بالاضافة الي اقامة مشروع تصنيع الورق من قش الارز ،كما تم تخصيص 20 فدان بالمنطقة الخدمية ضمن المنطقة الصناعية برشيد لاقامة 2000 وحدة سكنية وستنفذ تحت اشراف المنطقة الشمالية العسكرية تسليمها لمستحقيها مجهزة بالكامل شاملة التشطيبات والاجهزة والاثاث