أحزاب ونواب عن زيارة السيسي لفرنسا: جاءت في وقت مهم.. وسنناقش ملف مكافحة الإرهاب

وصل ظهر اليوم الرئيس رئيس الجمهورية عبد الفتاح السيسي إلى فرنسا التي من المقرر أن تستمر حتى الخميس المقبل، ويلتقي خلالها نظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون، حيث يبحث الرئيسان تعزيز التعاون الثنائي، والمصالح المشتركة.

 فيما عقب عدد من القوي السياسية على زيارة وأبرز الملفات التي ستناقش خلال هذه الزيارة خاصة أنها تأتي بعد أيام من حادث الواحات الإرهابي الذي أدي إلى استشهاد العشرات من رجال الشرطة، حيث أكدو أنه من المفترض أن يتح هذا الملف ودعم مصر بأسلحة وأجهزة حديثة لرصد العناصر الإرهابية.   

 
 الملف السوري والليبي

في نفس السياق قال قال اللواء يونس الجاحر، عضو لجنة الدفاع والأمن القومي بمجلس النواب، إن زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسي إلى فرنسا، تكتسب أهمية خاصة، كونها تأتي بعد تولي " ماكرون" مقاليد الحكم في فرنسا، مشيرا إلى أن فرنسا من الدول المحورية في العالم ولها ثقلها في الملفات الإقليمية مثل الملفين السوري والليبي.

استيراد  تقنيات حديثة لتحديد واستطلاع مواقع الإرهابيين

وقال النائب عاطف عبد الجواد عضو مجلس النواب، إن زيارة الرئيس عبدالفتاح السيسي إلى فرنسا في هذا الوقت تحديدا مهمة للغاية، حيث أتصور أن يبحث الرئيس مع الجانب الفرنسي تصنيع واستيراد معدات بتقنيات حديثة لاستخدامها في سرعة تحديد واستطلاع مواقع الإرهابيين، مشيرا إلى أن زيارة الرئيس لباريس تأتي في أعقاب خضم أعمال الإرهاب في الدولتين.

وأضاف عبد الجواد أن الزيارة ستساهم في زيادة تدريب أبنائنا البواسل من رجال الشرطة على سرعة وأسلوب التعامل مع البلاغات الواردة لوزارة الداخلية عن وجود أى إرهابي فى أى موقع، وتواصل المشاورات حول التعاون العسكرى فى تصنيع المعدات أيضًا لقواتنا المسلحة الدرع الحصين للوطن.

 وفي السياق ذاته أكد الدكتور أيمن أبوالعلا، عضو البرلمان عن حزب "المصريين الأحرار" بدائرة أكتوبر والواحات، ورئيس لجنة الصداقة البرلمانية "المصرية - الفرنسية"، أن زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسي لفرنسا - اليوم الإثنين - تعد واحدة من أهم الزيارات الخارجية، وذلك لمدى العلاقة التي تربط البلدين على مدار عقود طويلة، مؤكدًا أن التعاون بين البلدين يساعد في حل كثير من الملفات العالقة إقليميًا، ودوليًا.

 أهمية خاصة لدول القارة السمراء

وقال أبوالعلا - في بيان له اليوم - إن هناك عدد من الملفات التي ستأتي في مقدمة أولويات لقاء الرئيس السيسي بنظيره الفرنسي لعل أبرزها ملف الإرهاب؛ حيث تواجه فرنسا نفس الخطر الذي تواجهه مصر وتعرضت لعمليات من عناصر متطرفة لذا فإن التعاون في هذا المجال سيكون له أثر بالغ في القضاء على الإرهاب ودحره في العالم كله.

ولفت نائب "المصريين الأحرار"، إلى أن الرئيس الفرنسي الجديد إيمانويل ماكرون يعطي أهمية خاصة لدول القارة السمراء كذلك لديه رؤية مشتركة مع الرئيس السيسي؛ لمناقشة كثير من القضايا والملفات في المنطقة.

مكافحة ظاهرة الإرهاب والأوضاع داخل سوريا وليبيا والعراق واليمن

فيما أعرب حزب المؤتمر برئاسة الربان عمر المختار صميدة رئيس الحزب، عن ثقته في أن زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسي إلى فرنسا ستكون ناجحة وسوف تحقق جميع أهدافها السياسية والاقتصادية والثقافية والسياحية، مؤكدًا أن قمة الاليزيه المصرية الفرنسية بين الرئيسين عبد الفتاح السيسي وإيمانويل ماكرون سيكون لها دورها تجاه جميع القضايا الدولية والإقليمية خاصة فيما يتعلق بمكافحة ظاهرة الإرهاب والأوضاع داخل سوريا وليبيا والعراق واليمن وقضية السلام في الشرق الأوسط، وستحقق جميع أهدافها لصالح القاهرة وباريس إضافة إلى بحث العلاقات الثنائية بين القاهرة وباريس في مختلف المجالات.

ووصف حزب المؤتمر في بيان له اليوم، العلاقات المصرية الفرنسية بالتاريخية وأنها دائما تشهد تناغما شديدا وترابطا قويا واستراتيجيا خاصة خلال الفترة الأخيرة وخصوصًا بعد تولي الرئيس عبد الفتاح السيسى رئاسة مصر وكان هناك العديد من الزيارات الرسمية بين البلدين على مستوى الوزراء وكبار المسئولين منذ نوفمبر 2014، وعكست جميعها تقاربا فى وجهات النظر إزاء القضايا الثنائية، وعلى رأسها القضية الفلسطينية، والأزمة الليبية وجميع القضايا الاقليمية والدولية وكذلك رغبة البلدين فى تقوية شراكتهما التى تمتد عبر قرنين من الزمان فى المجالات الاقتصادية، والعسكرية، والثقافية.