علي عبد العال.. ناظر مدرسة "المزوغين" يلجأ للبصمة

الثلاثاء، 24 أكتوبر 2017 03:00 ص
علي عبد العال.. ناظر مدرسة "المزوغين" يلجأ للبصمة
علي عبد العال
كتب أحمد جمال الدين

النواب: غياب المجالس المحلية السبب في عدم الالتزام بحضور الجلسات
أستاذ علوم سياسية: رفع البصمة إجراء غير مجدي والحل في تطبيق اللائحة الداخلية
 
"مدرسة لم يحضر أحد".. عبارة كانت تتردد على عدد من المدارس التي تعاني من غياب أو "تزويغ الطلاب"، ولم يكن من المتصور أن تنطبق هذه العبارة على مجلس النواب بعد سعي بعض أعضائه إلى التزويغ من الجلسات" في تقليد مشابه لما كان يفعله طلاب مدرسة "عاشور"، في صورتها الأولى التي جاء ذكرها في العمل السينمائي للفنان الراحل علاء ولى الدين بعنوان" الناظر صلاح الدين".
 
تزويغ النواب دفع الدكتور علي عبدالعال رئيس المجلس إلى التهديد بنشر قائمة بأسماء هؤلاء النواب، وأخيرا الإعلان عن بصمة لإثبات الحضور لمواجهة هذه الظاهرة، التي أدت في بعض الأحيان إلى رفع الجلسات وتأجيلها لعدم اكتمال النصاب.
 
النائب إيهاب اسكندر عضو اللجنة التشريعية في مجلس النواب، قال إن حضور الجلسات أمر واجب على النواب الذين حملوا أمانة التعبير والحديث باسم الشعب، وهو ما يحرص على تحقيقه كافة الأعضاء، من منطلق حرصهم على بذل أفضل جهد تحت قبة المجلس، ولكن ما يحدث أن بعض النواب نتيجة الانشغال بقضاء مصالح أبناء دوائرهم، في الوزارات والهيئات الحكومية بسبب عدم وجود المجالس المحلية في الوقت قد يضطرون للغياب عن الجلسة العامة.
 
وأوضح اسكندر أن غياب بعض النواب عن حضور الجلسات العامة لا يتعتبر قاعدة أو ظاهرة بدليل أن الجلسات النوعية "مطبخ العمل البرلماني"، تشهد حضور مكثف من جانب النواب.
 
"إعلان قوائم للمزوغين، أخذ البصمة، إجراءت غير مجدية".. بهذه الكلمات علق الدكتور طارق فهمي أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة على قرار الدكتور 
على عبد العال رئيس مجلس النواب برفع البصمة للقضاء على ظاهرة "تزيغ النواب" من حضور الجلسات.
 
وأكد "فهمي" أن على المجلس استحداث آليات جديدة، ومنها تفعيل اللائحة الداخلية التي تتضمن بنود قادرة على علاج هذه الظاهرة.
 
وقال النائب بدير عبد العزيز إن عدم وجود بعض النواب بشكل مستمر في الجلسات وخاصة الجلسة العامة يرجع بشكل أساسي إلى سعي النواب على تحقيق مطالب أبناء الدائرة في الوزارات والمؤسسات الحكومية التي تبدأ عملها في الساعة 8 وتنتهي في 2 ظهرا.
 
ووصف عبد العزيز قرار رفع البصمة بأنه غير فعال، ولن يحقق الهدف منه خاصة في ظل سعي النواب في الوزارات والهيئات المختلفة، مقترحا حضور الوزراء إلى مقر الجلسة ولو مرة واحدة شهريا للتعرف على مطالب النواب وتوفير مشقة رحلة طرق أبواب الوزراء على أعضاء المجلس.
 
من جانبه اعترض النائب طارق رضوان، في تصريحات صحفية سابقة، على عدم حضور النواب للجلسات العامة الخاصة بحضور مناقشات بيان الحكومة، واصفا هذا الأمر بأنه يعطي انطباعا للرأي العام أن المجلس لا يعنيه هذا الموضوع.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق