الآثار تنفي وضع المعبد اليهودي بالإسكندرية علي قائمة الآثار المهددة باليونسكو
الإثنين، 23 أكتوبر 2017 01:23 م
أكدت الدكتورة ياسمين الشاذلي المشرف العام على إدارة المنظمات الدولية ومسئوول ملف التعاون الدولي بوزارة الاثار ان معبد "الياهوهنابي" بالإسكندرية والمعروف باسم المعبد اليهودي ليس علي قائمة الآثار المهددة بمنظمة اليونسكو ، مشيرة إلى أن الحكومة المصرية تعطي نفس الأهمية لكل اثارها وتراثها سواء فرعونية أو يهودية أو قبطية أو إسلامية .
واوضحت ، فى تصريح لها اليوم ، أن الحكومة المصرية كانت قد خصصت مبلغ 100 مليون جنيه لتمويل مشروع ترميم المعبد ، والذي بدأ بالفعل منذ أغسطس الماضي وسينتهي في غضون 8 أشهر، الأمر الذي يؤكد حرص الحكومة المصرية على حماية المعبد والحفاظ عليه باعتباره جزء لا يتجزأ من الهوية المصرية في فترة من فترات تاريخها.
وبالنسبة لما تداولته بعض الصحف والمواقع الإلكترونية الإخبارية بشأن قيام الصندوق الدولي للآثار والتابع لمنظمة اليونسكو بوضع معبد "الياهوهنابي" على قائمة المباني الأثرية المهددة بالخطر ضمن 24 مبنى آخر ، أكدت الشاذلي أن هذا الصندوق غير تابع لمنظمة اليونسكو علي الإطلاق بل هو منظمة غير حكومية غير هادفة للربح.
واشارت الى أنه طبقا لقواعد وقوانين هذا الصندوق يمكن لأي شخص أو جهة حسب رؤيته/رؤيتها التقدم بترشيح أي مبنى أثري على قائمة هذا الصندوق دون وجود دراسة كاملة تثبت أن المبنى يواجه خطرا حقيقيا وأنه لا يحصل على التمويل اللازم لإنقاذه.
ويقع المعبد اليهودي (معبد الياهو هنبي) بشارع النبي دانيال ويعد من أقدم وأشهر معابد اليهود فى اسكندرية ، بني عام 1354 وتعرض للقصف من الحملة الفرنسية علي مصر عندما أمر نابليون بقصفه لإقامة حاجز رماية للمدفعية بين حصن كوم الدكه والبحر، وأعيد بناؤه مرة أخرى عام 1850 بتوجيه ومساهمة من أسرة محمد على باشا.
وكانت شركة أوراسكوم والمقاولون العرب المكلفتين من الهيئة الهندسية للقوات المسلحة قد تسلما من شهر اغسطس الماضى المعبد اليهودي لوضع المعدات اللازمة وتجهيز الموقع تمهيدا للبدء في ترميمه، وذلك تحت الإشراف الكامل من وزارة الآثار ، وذلك عقب الإنتهاء من إعداد كافة الدراسات العلمية والهندسية الخاصة به حيث ستشمل أعمال الترميم المعماري وأعمال الأرضيات، وفك الألواح الخشبية، وإزالة البياض الداخلي والخارجي، وأعمال الشبابيك والأسقف الخشبية وأعمال الترميم الإنشائي والموقع العام ، الى جانب اعمال الترميم الدقيق من حيث التكسيات والعناصر الرخامية والزخارف الجصية والزجاج المعشق بالرصاص، وترميم الأخشاب، و أعمال الكهرباء ومكافحة الحريق وصرف المياه.