أكمل قرطام.. خطوة للأمام واثنان للخلف

دخل النائب أكمل قرطام رئيس حزب المحافظين في "صراع نفسي" كبير بعد إعلان نيته الاستقاله من مجلس النواب، وهو ما اضطره في النهاية إلى التراجع والاعتذار للبرلمان.

النائب أكمل قرطام طوال الفترة الماضية، بدا أو هكذا صور لنفسه أنه المدافع الأوحد عن كيان مجلس النواب، فاتخذ من مقعده حصنا لمهاجمة المجلس ونوابه، وقال إنه تحول إلى " مجلس تسيير أعمال" وانتهى الأمر إلى إعلان استقالته .

لكن بعد فترة وبعد صراع نفسي  أعلن قرطام أن " تاب" وأنه لن يستقيل من المجلس مقدما اعتذارا للاعضاء، ما دفع النواب إلى مهاجمته بعد ان تسبب في حالة من التوتر داخل المجلس.

النائب محمد الحسينى قال "أنا نائب جاى بدراعى وبإرادة شعبية مش جاى بالمال، أنا عايز لما النائب يرجع فى استقالته يكون عنده وطنية ويعرف قيمة المجلس".

لم يقدم قرطام جديد طوال فترة مشاركته، بأعمال البرلمان، فقد اكتفى بمهاجمة البرلمان قائلا "المجلس الحالى لن يؤسس لدولة حديثة ولن يحقق الآمال المرجوة منه، حيث أصبح مجلس "تسيير أعمال" يقتصر دوره على المراجعة غير المتقنة للقوانين الحكومية، والرقابة بشكل محدود، وهى صفات لا تؤسس لديمقراطية حقيقية".

وعلى الرغم من ذلك، إلا أنه لم يشهد حزب المحافظين أى تطور فى الأداء على الرغم من تواجده قبل عدد كبير من الأحزاب الموجودة على الساحة السياسية، والتى أصبحت أكثر تأثير منه فى الشارع المصرى، فلا زال يقف فى محله على الرغم من التحركات السريعة التى تقوم بها الأحزاب الأخرى.