مواليد شهر العظماء| صلاح السعدني.. العمدة والدكتور والنجار

من ميت الغانم، جاء العمدة سليمان غانم إلى الحملية متطلعا إلى أن يكون عمدة المنطقة، لكنه اصطدم بوجود الباشا سليم البدري ليدور صراع بين الشخصيتين طوال خمسة أجزاء من مسلسل ليالي الحلمية الذي يعتبره نقاد أهم عمل فني خلال القرن الماضي.

ليالي الحلمية قدمت العديد من الشخصيات، ورغم أن الفنان صلاح السعدني كان من الفنانين المعروفين لدى كثير من المواطنين، إلا أن شخصية سليمان غانم جعلته أهم فناني جيله وأصبح العمدة هو اللقب المحبب إلى الكثير من متابعيه.

 وأسباب نجاح الفنان صلاح السعدني في دور العمدة سليمان غانم يرجع إلى أصوله الريفية، حيث ولد في 23 أكتوبر من عام  1943، وتخرج في كلية الزراعة، مع الفنان عادل إمام.

وبخلاف شخصية العمدة سليمان غانم، قدم  الفنان صلاح السعدين العديد من الأدوار التي حققت نجاحا كبير على مستوى الدراما والسينما بالاضافة الى المسرح، وحقق في الأخير قاعدة جماهيرية كبيرة.

على الشاشة الفضية قدم الفنان صلاح السعدني 27 عملا فنيا أبرزها على  الاطلاق مسلسل ليالي الحلمية والأصدقاء، والباطنية، وأرابيسك كما شارك في 50 عملي سينمائي، و 5 مسرحيات .

"العمدة سليمان غانم" 

شهد العمل منافسة كبيرة بين الفنانين صلاح السعدني ويحي الفخراني، وحقق كلاهما نجاحا كبيرا في هذا العمل، وأعتبره الجمهور والنقاد من أنجح الاعمال الدرامية التي قدمت على مدار سنوات، حيث أدى "العمدة" دوره بخفة ظل طبيعية وإفيهات إشتهر بها وظل الجمهور يرددها لوقت كبير كما اقترن اسمه بلقب “العمدة” وقتا طويلا.

" حسن أرابيسك"

أما في مسلسل "أرابيسك" فقد برع صلاح السعدنى في أداءه للدور من خلال شخصية "حسن أرابيسك" الذي يمتلك ورشة لصناعة الأرابيسك في حي شعبي، وتميز بالشهامة والرجولة والوقوف إلى جانب الآخرين في مشكلاتهم وأزماتهم، ويسعى دائمًا بطبيعة شخصيته لحل مشاكل أهل الحي، مما يسبب له مشاكل بسبب تدخله في شؤون الآخرين.

 "الدكتور عزيز محفوظ"

أما عن شخصية الدكتور "عزيز محفوظ" وهو واحد من بين ثلاثة أصدقاء عاشوا طفولتهم معا منذ أيام الدراسة، ثم تفرقوا في دراستهم الجامعية فدرس  محفوظ في كلية العلوم بينما اتجه صديقاه للدراسة بكليتي التجارة والحقوق ثم دارت الأيام وأصبح الثلاثة في مواقع مهمة فالأول عالم ذرة والآخر رجل أعمال والثالث رئيس محكمة الاستئناف.

وتتطور الأحداث عندما ينجح الموساد في اغتيال العالم مع الترويج لشائعة انتحاره بعد فشله في قصة حب مع فتاه فرنسية .

قدم السعدنى الشخصية ببراعة وأعتبرها المشاهد شخصية مختلفة وجديدة عما قدمه السعدنى من أدوار لذلك مازال يتذكرها الجمهور بالرغم من مرور سنوات على العمل.