رئيس جامعة بهولندا: الفتوى لها دور في بناء المجتمعات
الإثنين، 23 أكتوبر 2017 07:52 صكتبت منال القاضي
قال الدكتور مرزوق أولاد عبد الله، نائب رئيس جامعة أوروبا الإسلامية بأمستردام الهولندية، إن الفتوى هامة جدا في بناء المجتمعات ولذلك لابد أن تخرج من متخصصين تفسير لنصوص تفسيرا علميا يرتبط بموضوع الفتوى.
ولفت عبد الله إلى أن الفتوى تساهم في تأسيس عدد من الأقسام التي تهتم بدراسة وتعليم الدين الإسلامي، منها معهد تكوين الأئمة والخطباء، مؤكدًا أن هولندا تسمح ببناء المساجد، ولكن الأئمة لا يواكبون لغة العصر والشباب يحصل على فتواه من الإنترنت.
وأشار عبد الله فى تصريح خاص لـ "صوت الأمة"، إلى أن وسائل الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي على الإنترنت أصبحت تلعب دورا كبيرا بطريقة ملحوظة في نشر الفكر المتطرف والفتاوى الشاذة بين الشباب المسلم في الغرب، ما أدى بهم إلى اعتناق هذه الفتاوى والأفكار المتطرفة ونقلها إلى الواقع العملي في شكل القيام بعمليات إرهابية وتجيد الجماعات المتطرفة للشياب بسبب تلك الفتوى.
وقال عبد الله إن الإسلام يمر اليوم بمرحلة من أخطر وأصعب مراحل تاريخه الطويل وما لم ينتبه المسلمون قادة وشعوبا وعلماء وأهل العلم والفكر إلى حقيقة هذا الخطر الذي يحدق بالأمة الإسلامية، سواء داخل العالم العربي والإسلامي وعند الأقليات المسلمة في الغرب، فإن هذا الخطر سيتضاعف ما سيتسبب في فوضى دينية عارمة؛ وذلك لأسباب متنوعة الاول من يفعل فوضى الفتاوى الخاطئة والمنحرفة والمتطرفة التي تحرف دين الإسلام وتجعل الجهلة والعوام يطبقونه بطريقة بعيدة عن كل ما يعرف عنه من العقل والمنطق والاتزان والتسامح والتعايش، وثانيها: التفسير الخاطئ والمنحرف لآيات القرآن الكريم، وتحميل الآيات غير ما تحتمل خدمة لأفكار أهل التنطع والتطرف المضللة والخاطئة.
وأشار رئيس جامعة بهولندا، إلى أن هناك من يكفر ويسفك دماء كل من يعارضهم في كل فتوى مما يؤدي في أغلب الأحيان إلى القتال بين فئات المسلمين، ويسعى لزرع الفتن باسم الدين داخل البلاد فلا تخلو فتوى من فتاويهم من تهمة التكفير للمقصر والرافض لأفكارهم ثم يقولون ويحق على المسلمين استباحة دمه وقتله.
أكد أن الفتوى قضية مهمة جدًا، ودورها عظيم وخطير في تسيير حياة وشؤون الملايين من الشعوب العربية والإسلامية والأقليات المسلمة في الديار الغربية، وأهم من هذا أن الفتوى تأثر إيجابا أو سلبا، ووفق سياق الحديث والبحث فإنها تؤثر سلبا على حياة الأفراد والمجتمعات والدول وتعرض حياتهم لعدم الاستقرار النفسي والروحي والاجتماعي.
واختتم عبد الله حديثه قائلا، إن الأزهر له دور كبير في نشر وسطية الاسلام وكان لازما علية انعقاد مثل المؤتمر وارجوا تطبيق توصياته غى جميع الدول العالم واستمرار التواصل بين علماء الدين.