مطار القاهرة يستقبل جثمان مكتشف منجم "المغارة".. وتشييعه غدا بجنازة شعبية

الأحد، 22 أكتوبر 2017 11:06 م
مطار القاهرة يستقبل جثمان مكتشف منجم "المغارة".. وتشييعه غدا بجنازة شعبية
مطار القاهرة
شمال سيناء ـ محمد حسين

وصل لمدينة العريش محافظة شمال سيناء، الليلة جثمان الجيولجي الدكتور درويش مصطفى الفار، أول مكتشف لمنجم فحم المغارة بوسط سيناء، الذي توفى الخميس الماضي عن عمر يناهز 92 عاما.
 
وأعلنت أسرة "الفار"، أن الجثمان وصل لمطار القاهرة قادما من الخارج عصر اليوم، ونقل لمدينة العريش برا ومن المقرر تشييعه ظهر، غدا الإثنين، من مسجد النصر في جنازة شعبية ليواري في مقابر مدينة العريش بحسب وصيته.
 
يذكر أن الدكتور درويش عالم جيولوجي مصري اكتشف منجم فحم المغارة بوسط سيناء وحائز على جائزة الدولة التقديرية، إضافة لتميزه في إبداع شعر الفصحى والنبطي، وله عدة دواوين كما كتب العديد من المقالات العلمية والأدبية في الصحف المصرية والعربية، وهو ابن الشهيد مصطفى الفار الذي استشهد على رمال سيناء أثناء أداء واجبه الوطني.
 
و تخرج "الفار" من كلية العلوم عام 1950 وعمل في سيناء متحديا الخبراء الأجانب الذين أعلنوا استحالة وجود الفحم فيها، ومن خيمة في الصحراء واصل بحثه بمساعدة اثنين من أبناء البادية الذين يعرفون أسرار دروبها وسهولها، فكان الاكتشاف المذهل: "أكبر منجم فحم في الشرق الأوسط باحتياطي خمسة ملايين طن في منطقة المغارة بوسط سيناء".
 
وهو من مواليد مدينة العريش في عام 1925، بدأ تعليمه في منطقة الحسنة بوسط سيناء وحصل على جائزة الملك فؤاد الأول ملك مصر للامتياز، نظراً لترتيبه الأول لدفعة العريش لسنة 1938 وكان مقدار الجائزة: "جنيه مصري كامل"، وكرمه الزعيم جمال عبد الناصر بجائزة الدولة التشجيعية في العلوم عام 1964.
 
كما اكتشف وجود الرمال السوداء على طول ساحل سيناء -قرابة 210 كيلومترات- بين رفح وبورسعيد، ووجود الرمال السوداء معناه وجود كميات هائلة من المونازيت والزيركون والجرانيت والألمانيت والهيماتيت، واكتشف وجود كميات كبيرة من الرمال البيضاء تبلغ فيها نسبة السيليكا 97%، واكتشف الخامات التي تصلح لصناعة الأسمنت في وسط وشمال شرق سيناء. 
 
واكتشف طبقات من الرخام سمكها 3,5 متر ويبلغ طولها أكثر من كيلومتر في شمال سيناء. كما اكتشف الحديد في وسط سيناء الذي بلغت نسبة أحد أكاسيده في الخامات 72% وعثر على مصادر عديدة للنحاس في الشرق والوسط، وعثر على السيلكا بكميات هائلة مما يفتح أبواب الأمل في صناعات زجاج ضخمة.
 
وقد أعارته مصر خبيراً لقطر فى عام 1976 حتى وفاته الخميس الماضي.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق