"الأطرش": مواقع التواصل الاجتماعي أساس التطرف الفكري في العالم
الأحد، 22 أكتوبر 2017 10:26 معبداللطيف هيبه
قال الدكتور عبد الحميد الأطرش رئيس لجنة الفتوى الأسبق أن ما يحدث هذه الأيام يرجع إلي سوء التربية، وإهمال العقل في الأسرة، ثم بعد ذلك يرجع إلي الإعلام، بأنة ينشر أراء الإرهابيين علي شاشات التلفاز والصحف ومواقف التواصل الاجتماعي.
أكد "الأطرش" في تصريحات خاصة لـ"صوت الأمة"، أن نشر هذه الأفكار الهدامة لها الأثر السيئ في عقول الشباب الصغير، حيث أن الشاب ربما يكون متهوراً فيأخذ الأمور بظواهرها وينساق وراء الفتنة، وهذا ما ينشره معظم الأعلام بكل أنواعه وأشكاله من أفلام ومسلسلات وأخبار وغيرها.
مطالباً رجال الدين أن يصعدوا علي المنابر ليلقوا المواعظ الطيبة فسيكون لها أثر علي الجميع، لدرجة أن أكثر البيوت أصابها الوهم حيث أن الرجل أصبح يعشق الإنترنت، والمرأة كذلك مما يؤدي إلي إصابة الأسرة بتصدع وانهيار، لكن المساجد فلا يغزوها إلا أصحاب الفكر السديد فهم بلا حاجة إلى أن يعتنقوا التطرف.
وأضاف "الأطرش"، أن الإعلام بمقدوره أن يقبح الحسن ويحسن القبيح، ولكن يجب علي الإعلام أن يقوم بدوره ولا ينشر سوي الرأي السليم، لذلك يجب أن يكون هناك رقابه صارمة علي الإعلام، ولا ينشر إلا القول السديد الحسن الذي يبث الشهامة والكرامة بين الشباب.
وأشار إلى أن الفراغ من أهم الدوافع التي تؤدي إلي التطرف لأن اليد التي لم تجد عملاً في الحلال ستجد يداً في الحرام، لذلك يجب توفير فرص عمل للشباب لحثهم علي العمل الجاد.
وفي نهاية الحديث طالب "الأطرش الإعلام أن يقوم بنشر الثقافة والعلم والأخلاق بين الشباب وأن لا ينشر الأعلام فتوى إلا بعد أن يتأكد من صحتها من مجمع البحوث الإسلامية أو دار الإفتاء.
وأكد "الأطرش" على دور الأسرة، قائلًا: "بأنها الخلية الأولى في المجتمع وإذا صلحت الأسرة صلح المجتمع بأكمله، وإن فسدت الأسرة فسد المجتمع كله لذلك يجب الاهتمام من الوالدين بأطفالهم .
في سياق متصل طالب "الأطرش" المعلم بأن يكون قدوة وعفيف اللسان وصورة طيبة أمام أبنائه وأن يكون صورة حسنة يعتزى بها التلميذ، فالتلميذ يسمع من معلمه أكثر من والديه وينظر إلي معلمه إلي أنه قدوة لذلك يجب أن ينظر المعلم إلى وظيفته بأنها رسالة وسيسأل عنها أمام الله لذلك يجب علي كل معلم أن يتقي الله في أحاديثه وأقواله التي يقدمها إلى الطلاب.