سامى عنان.. سطوحى 2017
الأحد، 22 أكتوبر 2017 07:20 م
"انتهى الدرس يا غبى".. عنوان مسرحية كوميدية شهيرة، شارك في بطولتها محمد صبحي وهناء الشوربجي ومحمود المليجي وتوفيق الدقن وهناء الشوربجى.
دارت قصة المسرحية حول الدكتور فريد، الذى يكتشف أن جزء في مخ الإنسان يساعد علي الذكاء، إذا أجريت فيه عملية من خلال "القفا"، فيأتى بشخص من ذوى الاحتياجات الخاصة أسمه "سطوحى" ويجرى العملية، فيراهن الدكتورفريد زميله الدكتورشفيق علي العملية، ولكن بعد العملية وجدوا أن سطوحي مازال على نفس حالته، وبعد أن يترك الدكتورشفيق المنزل يجدوا سطوحي قد زادت نسبة ذكائه، فيعلموه العربي والحساب والإتيكيت، فيعترف لنبيلة "ابنة الدكتور فريد" بحبه لها، وبعدها يترك المنزل لمدة سنة ليعود لهم إنسانا آخرولا يتعرفون عليه.
سامى عنان الذى تربى فى مدرسة المؤسسة العسكرية، وتولى داخلها أرفع المناصب، لم يكن بعيدا عن الشبهات، بعد تناثرالأقول حوله عن إتفاقه مع جماعة الإخوان الإرهابية، لخوض الانتخابات الرئاسية المقبلة 2018، ليكون هو مرشحهم، وهو ما ذكره الدكتورثروت الخرباوى القيادى الإخوانى المنشق، على الهواء مباشرة فى إحدى اللقاءات الإعلامية، قائلا إن جماعة الإخوان تبحث عن مرشح لخوض الانتخابات الرئاسية المقبلة، لافتا أن الجماعة تواصلت مع الفريق سامي عنان لخوض الانتخابات المقبلة 2018، مؤكدا أن هناك اتصالات تمت بين أيمن نور رئيس حزب غد الثورة الأسبق - الهارب حاليا فى تركيا- مع الفريق سامي عنان، لإقناعه بخوض الانتخابات الرئاسية المقبلة، لافتًا إلى الدورالذى يلعبه عزمي بشارة في التواصل مع "عنان" لدعم ترشحه في الانتخابات الرئاسية المقبلة.
اتصال جماعة الإخوان الإرهابية بالفريق سامى عنان، لم يكن من قبيل الصدفة، فبعد إندلاع ثورة 30 يونيه، أوشى المرافقون لعنان بضرورة إنشاء حزب "مصر العروبة" ويترأسه هو ليكون ذراعه السياسى، فى وقت كان يحتاج فيه الرجل أن يأخذ قسطا من الراحة والإستمتاع، بما تبقى فى عمره بصحبة أولاده وأحفاده وعائلته، لكنه أراد الدخول فى معترك السياسة مرتديا زيه العسكرى... لعن الله بطانة السوء.
لم يقدم سامى عنان أى جديد فى الشارع السياسى، من خلال رئاسته لحزب لا يعرف عنه الشارع شيئان ولا حتى اسمه، فكان من ضمن قائمة الأحزاب الكرتونية التى تأسست، كذلك لم يقدم حزب "مصر العروبة" أى مرشح لخوض انخابات مجلس النواب، ببساطه لأن الحزب ليس به أى كوادر شعبية يستطيع بها المنافسة، ويعتمد فقط على أسم رئيس الحزب.
بعد اختفاء عنان عن الساحة الإعلامية، وتصدر مساعديه من المرتزقة للمشهد، وإصرارهم على توريط الرجل فى أزمات، خرج سامى عنان عن صمته - وكأن أحدا همس فى أذنه - مستغلا الحادث الإرهابى الذى استشهد فيه ضباط وجنود الشرطة خلال اشتباكات مع عناصر إرهابية فى طريق الواحات، يوم الجمعة الماضى، زاعما أن هناك سوء نية مبيت مكللا بالخيانة وسوء التخطيط وضعف المعلومات.
ونعى الرجل شهداء الوطن الذين استشهدوا في اشتباكات مع العناصرالإرهابية بالواحات، وقال في بيان: "حدث جلل، أصاب مصر في أرقي وأكفأ قواتها، نَحّوا العواطف جانباً الآن، لغه العقل والرشد هو مانحتاجهما حالياً، ابحثوا عن الأسباب والدوافع وضعوهما في سياقهما الصحيح، شخَّصوا المرض بواقعية وبعقلانية، أدركوا حجم الكارثه التي نمر بها ونعيشها".
وأضاف: "هل أبناؤنا أعز وأكفأ مانملك ضحيه الخيانه، وضعف وسوء التخطيط وعدم دقه المعلومات؟، احترموا عقولنا تمتلكوا قلوبنا، إن مصر تتشح بالسواد حزناً وغماً ونكدًا، على هذه الكارثه المروعه، رحم الله الشهداء، وعجل بشفاء المصابين، والعزاء لمصر، ولشعب مصر العظيم".
مما لاشك فيه أن حادث استشهاد ضباط وجنود الشرطة، أحزن الشعب المصرى، حتى أن الجميع من الحكماء طالبوا بالوقوف فى صف واحد بجانب الدولة، ومساندتها فى العبور من الكارثة التى أدمت قلوب الأمهات وشقت صدور الرجال، فهل حقا كان خبر استشهاد رجال الشرطة هو الدافع الحقيقى وراء خروج سامى عنان عن صمته؟ أم أن تنفيذ ما تعاهد عليه مع الجماعة الإرهابية كان الحقيقة وراء البيان؟