الطوارئ .. حلال على الغرب حرام علينا
الأحد، 22 أكتوبر 2017 11:30 م
الولايات المتحدة وفرنسا والنمسا... أشهر الباحثين عن الأمن في ظل الطوارئ
الإجراءات الاستثنائية أو حالة الطوارئ سلاح تلجأ إليه الدول عادة في أعقاب تعرضها للحوادث الإرهابية حماية لشعبها وأراضيها، ومنها فرنسا والمانيا وتركيا.
وعلى الرغم أن الطوارئ تعتبر إجراء احترازي طبيعي في حالة الكوارث سواء كانت صحية أو طبيعية أو ناجمة عن العمليات الإرهابية فإن هذه الإجراءات دائما ما تقابل بالانتقادات الواسعة من الدول الغربية حال وقوعها فى مصر.
فرنسا
لجأت فرنسا على فرض حالة الطوارىء بعد الهجمات الإرهابية التي تعرضت لها باريس بعد هجمات باريس ، وتعرضت العاصمة لثلاث هجمات متزامنة في مساء يوم 13 نوفمبر عام 2015، شملت عمليات إطلاق نار جماعي وتفجيرات انتحارية واحتجاز رهائن، أسفرت عن مصرع ما لا يقل عن 120 شخصًا وقررت السلطات الفرنسية رفع حالة الطوارئ إلى الدرجة "أ"، ووقف تأشيرة "شنجن" التى تسمح لجميع حامليها بالتنقل بين الدول الأوروبية، مع السماح للأوروبيين فقط بالسفر إلى باريس..
وفي 13 يوليو عام 2016، وافق مجلس الشيوخ الفرنسي بأغلبية كبيرة على مشروع قرار ينص على تمديد حالة الطوارئ في فرنسا، حتى 15 يوليو عام 2017.
الولايات المتحدة الأمريكية
على الرغم من الانتقادات العنيفة التي توجهها الولايات المتحدة لبعض دول العالم بسبب ملف حقوق الإنسان والتي تدفعها في بعض الأحيان لفرض عقوبات اقتصادية ضدها إلا أن ذلك لم يمنعها من فرض حالات الطوارئ عدة مرات سواء لمواجهة الكوارث الطبيعية أو نتيجة الاضطرابات الداخلية
في العام الماضي أعلنت الولايات المتحدة إعلان حالة الطوارئ في ولاية كارولينا الشمالية بين المتظاهرين وقوات الشرطة على خلفية مقتل رجل اسمر برصاص الشرطة.
وفى أغسطس الماضي أعلن محافظ ولاية فيرجينيا الأمريكية حالة الطوارئ في مدينة شارلوتسفيل، بعد أعمال عنف واشتباكات إثر مظاهرة لليمين المتطرف المناصر للبيض واجهها مظاهرة أخرى لمجموعات أمريكية مناهضة للفاشية ومؤيدة لحقوق ذوي البشرة السمراء.
وكانت الحكومة الأمريكية قد لجأت إلى الطوارئ عقب هجمات 11سبتمبر 2001، حيث صدر قانونًا يجيز التنصت على المكالمات والاتصالات على الإنترنت، ويسمح بتقاسم المعلومات مع أجهزة الاستخبارات.
النمسا
في العام الماضي أقر البرلمان النمساوي، قانونا يسمح للحكومة بإعلان حالة الطوارئ لمواجهة تدفق اللاجئين، ويتيح لها أيضا رفض معظم طالبي اللجوء، حتى من دول تشهد نزاعات مثل سوريا، وذلك مباشرة عند الحدود.
بلجيكا
بعدما شهدت مدينة بروكسل، 3 انفجارات في 22 مارس عام 2016، أعلن المتحدث باسم وزارة الداخلية جان جامبون، رفع حالة الطوارئ القصوى في البلاد.
تركيا
أعلنت في تركيا العام الماضي حالة الطوارئ عقب محاولة الانقلاب على الرئيس التركي اردوغان والذي منح لنفسة صلاحيات واسعة بمقتضاها وعلى الرغم من إعلانه انه تم اللجوء إليها مضطرا إلا انه تم تمديدها 3 مرات بعد ذلك.
تونس
فرض الرئيس التونسي، الباجي قائد السبسي، حالة الطوارئ في 24 نوفمبر 2015، بعد مقتل 12 من قوات الأمن الرئاسي وإصابة 20 آخرين في تفجير استهدف حافلتهم وسط العاصمة.
وظلت تونس تمدد حالة الطوارئ التي تعيش فيها حتى الآن، وكان آخر تمديد لها في 16 فبراير الماضي، حيث جددتها لمدة 3 أشهر أخرى،
مالي
أعلن رئيس مالي، إبراهيما ببكر كيتا، حالة الطوارئ في البلاد، بعد هجوم على فندق راديسون بلو في العاصمة بماكو، في 20 نوفمبر عام 2015، والذي تبناه تنظيم "المرابطون" وذهب ضحيته أكثر من 20 شخصا، قبل أن تحرر القوات الخاصة الرهائن.
وقد شهدت العاصمة البلجيكية بروكسل، وقوع انفجارين بمطار بروكسل، وانفجار ثالث بمحطة لقطارات الأنفاق بالقرب من مكاتب تابعة للاتحاد الأوروبي، وهو ما أسفر عن سقوط أكثر من 30 قتيلًا، ونحو 140 مصابًا، بحسب "سكاي نيوز"
إثيوبيا
في 9 أكتوبر 2016، أعلن رئيس الوزراء الإثيوبي هايلي مريم ديسالين، حالة الطوارئ في البلاد، بهدف استعادة النظام بعد احتجاجات على مدى أسابيع أسفرت عن سقوط عشرات القتلى، وإلحاق أضرار بمصانع ومزارع معظمها مملوك لأجانب، وهي الحالة المفروضة حتى هذه اللحظة.