جمال عيد .. الملتف حول نفسه

"وضع حقوق الإنسان في مصر حاليا هو الأسوأ في تاريخ مصر الحديث، مما جعلها تتنافس مع كوريا الشمالية وتركيا وسوريا والسعودية وأوزباكستان".. هكذا بدأ جمال عيد، مدير الشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان، حواره لأحد المواقع الصحفية.

فعلى الرغم من الاشتباه فى المنظمة التى يديرها بشأن الأموال التى تتلقاها من الخارج، فهو يسعى بشتى مجهوداته للهجوم على أجهزة الدولة.

وتابع عيد فى حواره " لا أعتقد أن منع المعونة الأمريكية عن مصر تدخل في الشؤون الداخلية للدولة المصرية، وإذا اعتبرنا أن قرار الإدارة الأمريكية تدخل في الشؤون المصرية قيراط، فالسعودية تتدخل 24 قيراط وكذلك الإمارات، ومصر للأسف أصبحت ملعبا لمن يملك أموالا".

وفى الوقت ذاته كشف الباحث الحقوقى هيثم شرابى، القيادى بحزب التجمع، حصول منظمة جمال عيد الحقوقية على تمويلات من عبد الرحمن النعيمى المدرج على قائمة الإرهاب من 4 دول وهى مصر والسعودية والامارات والبحرين، والراعى الرسمى لتنظيم داعش، موضحا أن "مكتبات "الكرامة" التابعة  للناشط الحقوقى جمال عيد منشأة بأموال الجائزة اللي حصل عليها من "مؤسسة الكرامة" فى جنيف المملوكة لعبد الرحمن النعيمي الراعي الرسمي لداعش والقاعدة".

وتابع "شرابى": مؤخراً تم التحفظ على أرصدة جمال عيد ومنعه من السفر وإغلاق المكتبات وقال وقتها أن الدولة تحارب المكتبات، ربما يفسر ذلك لماذا يقف جمال عيد والمحامين في الشبكة العربية لحقوق الإنسان في المحاكم المصرية للدفاع عن المتهمين في قضية رابعة، والصحفيين الإخوان، وإصدار بيانات تضامن مع الثورة  في البحرين".

ولم يكتف "عيد" بذلك ليخرج مؤخرا معلنا رفضه لإعلان حالة الطوارئ التى نادى بها الرئيس عبد الفتاح السيسى الأسبوع الماضى، ليؤكد أنها إلتفاف على الدستور كما حدث فى سابق عهد مبارك والقيام بالتحايل على القانون، وضم فى مرماه وزير الداخلية ليطالبه بالاستقاله، فى حين تسعى كافة مؤسسات الدولة ومنظماتها بالعمل على تقديم الدعم لرجال الشرطة المصرية ورجال القوات المسلحة للعمل على دحر الإرهاب وتجفيف منابعه.