النداء الأخير لأحمد موسى.. كفاية كدة

فتح عديد من الإعلاميين النار على الإعلامى أحمد موسى مقدم برنامج "على مسئوليتي" على فضائية صدى البلد عقب إذاعته تسجيلا صوتيا منسوبا لضابط يروي تفاصيل ما حدث في منطقة الواحات الإرهابية.

كما اشتعلت مواقع التواصل الاجتماعي مطالبة بمحاكمة أحمد موسى، مؤكدين أن ما أقدم عليه يمثل جريمة لا يجب أن تمر مرور الكرام، وهو ما رسخ صورة فى أذهان البعض مفادها أن موسى إعلامي قد يراه البعض منبوذا.

قال طارق سعده وكيل نقابة الإعلاميين أن هناك اتجاه لدى مجلس النقابة باتخاذ قرار بوقف أحمد موسى عن العمل فى الاجتماع الذى سيعقد ظهر اليوم الأحد، بسبب التجاوزات والخروقات التى حدثت خلال برنامجه فى حلقته أمس بشأن حادث الواحات الإرهابي.

ولفت سعده، إلى أن ما بثه برنامج "على مسئوليتي" الذى يقدمه أحمد موسى هو خرق لأبسط قواعد المهنة الإعلامية، متابعًا: "من سمح لموسى بهذه الهرتلة الإعلامية والتجاوزات التى تشعل نار الفتنة فى المجتمع المصرى والعربى؟".

وتابع سعده فى تصريحاتٍ  صحفية :" أن ما فعله أحمد موسى يسير فى اتجاه هدم الدولة المصرية لا البناء، وأن ما فعله يؤكد أنه لا يعرف أبسط قواعد ممارسة العمل الإعلامي".

من جانبه هاجم الإعلامي عمرو أديب عبر برنامجه " كل يوم " فى فضائية " on e" التسجيل الذي أذاعه الإعلامي أحمد موسى قائلًا: " إزاي نذيع حاجات مفبركة زي دي، والقانون بينظم الحاجات دي، يعني إحنا نقعد يوم كامل ساكتين، وفي الآخر نذيع تسجيل نقول ده للشهداء".

وأكد أديب أن الغرض من العمليات الإرهابية هو جعل نفسية المصريين في الأرض، معقبا: "وده حصل، إحنا أهنا نفسنا وشهداء الواحات بشكل قذر.. ودمنا راح هدر".

وأضاف أديب :" ليه منزلش فيديو والضباط بيتحايلوا على الإرهابيين عشان ميموتهمش.. كملوا كسروا البلد أقسم بالله اتعرض عليا 5 فيديوهات وداعش بتموت من يتعاون مع الأمن، بيقسموهم اتنين ومردتش أعرضهم".

 كما طالب الإعلامي وائل الإبراشي بالتحقيق في قضية التسريبات، قائلًا: " مين الدنئ المنحط اللي سرب مكالمات الشهداء قبل دمهم ما يجف، هذه الأفعال تهين الشهداء ولا يجب السكوت عليها".

 تابع الإبراشي  في برنامجه :"  إنه تم إرسال التسريبات إليه أثناء الحادث الإرهابي أول أمس، مؤكدًا أن المسرب لا يختلف عن الإرهابي في شيء، وأن مصر قدمت للعالم نموذجًا للتوحد في قضية الإرهاب، وأن الإرهاب يزيد الشعب تمسكًا وقوة وإصرارًا.

أما  الدكتور سامي عبد العزيز عميد كلية الإعلام الأسبق قال إن تأخر بيان وزار الداخلية بشأن حادث الواحات الإرهابي أعطى الطرف الآخر فرصة لنشر ما يحلو له.

وأضاف خلال مداخلة هاتفية لإحدى الفضائيات أن التسريبات التي نشرت لم تكن موثقة ولكن مضمونها يحقق هدف خطير وهو أن يفقد الشعب الثقة في الشرطة ويصيبه بالإحباط، مشيراً إلى أنه في مثل هذه العمليات لابد ألا تفصح وزارة الداخلية على معلومات بعينها ولكن الغياب الإعلامي التام أفسح الطريق للمغالطات ولتنفيذ مؤامرات كبيرة. وأكد أن التسريبات التي أذاعتها إحدى القنوات بالأمس كانت مفبركة وخطأ مهني فادح،  في إشارة إلى التسريب الصوتي الذي أذاعه الإعلامي أحمد موسى.

 

فيما قال الكاتب الصحفى مكرم محمد أحمد، رئيس المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام، إن المجلس لم يتلق أى إخطار بشأن فتح تحقيق حول ما أذاعه الإعلامى أحمد موسى عبر برنامجه، مساء أمس السبت، وإذا وصلت أى شكوى سيتم بحثها بشكل دقيق.

وتابع مكرم محمد أحمد، فى تصريحات صحفية أنه ليس من حق نقابة الإعلاميين اتخاذ قرار بشأن وقف أى برنامج عبر أية فضائية، مؤكدا أن المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام يتابع بشكل مستمر كل ما يُذاع ويُنشر عبر المواقع والفضائيات، وسيبحث كل الخروقات والتجاوزات التى حدثت فى نقل المعلومات الخاطئة بشأن حادث الواحات.