صراع الأجيال.. رحلة البحث عن الجنس فى «صورة وفيديو ونودز»

الأحد، 22 أكتوبر 2017 02:10 م
صراع الأجيال.. رحلة البحث عن الجنس فى «صورة وفيديو ونودز»
صراع الأجيال
عبدالعزيز السعدنى

*  جيل السبعينيات افتتح الطريق.. الثمانينيات عهد تأجير المجلات

* والتسعينيات الأكثر صدفة.. والألفينات أبطال «النودز»

«حقة لو طلعت سلمى فعلا.. ده يبقى النهاردة عيد العمال».. إفيه واحد ضمن عشرات جاءت على ألسنة أبطال «فيلم ثقافى»، إنتاج 2000، وتدور الفكرة بين أبطاله عفت (أحمد رزق)، علاء (أحمد عيد)، أشرف (فتحى عبد الوهاب) حول رحلة البحث عن الجنس بصورة غير مباشرة من خلال شريط فيديو أو مجلة تحتوى على صور لنساء عارية.

الضوء هنا ليس على الإفيهات إطلاقًا، بل رحلة المصريين فى البحث عن الجنس بصوره غير المباشرة؛ بداية من المجلات الإباحية المهربة إلى مصر أواخر السبعينيات، مرورًا بشرائط الفيديو كاسيت فى أواخر الثمانينيات وتبلورها فى «نوادى فيديو» غير مرخصة تجمع الشباب، وفى أوائل وأواخر التسعينيات، الجيل- ربما- الأكثر حظًا مقارنة بسلفيه؛ أصبح الأمر أكثر سهولة مع ظهور أجهزة الحاسوب الآلى (الكمبيوتر)، وفى أواخره ظهر «الهاتف المحمول»، نهاية بجيل الألفينيات الذى أصبح مُلمًا بكل ما سبق دون أى رقابة، دون جهد، دون سابق إنذار.
 أنت هتقعد كل يوم تصحى لينا من النجمة وتمقق عينك فى الكمبيوتر والكلام ده؟!
 والله الحاجات دى أحسن من اللى مصحياك بدري!
 تقصد إيه يلا؟
 بقى تقعد مستنى من الحد للحد عشان تقف وتشوفها وهى بتنشر وتعملك كدة.
 خليك أنت فى الغزو الثقافى اللى أنت فيه ده، كمبيوتر وإنترنت.. هيدمروا دماغك على فكرة.
 لعلمك بقى هى بتنشر الأربع.. ابقى ضيف فى الجدول بتاعك.
 خليك أنت فى جدول الضرب بتاعك ده.
حوار- ربما تراه كوميديًا- دار بين فتحى عبد الوهاب (أشرف) وأخيه أحمد عزمى، فى الثوانى الأولى من بداية «فيلم ثقافى»، يبين الفجوة الزمنية بين جيلى الثمانينيات والتسعينيات من حيث الأهداف والطموحات وحتى سُبل البحث عن المتعة بصورها المختلفة، فترصد «صوت الأمة» حكاوى عدد من الشخصيات، مُقسمة على أجيال مختلفة، بداية من السبعينيات وحتى الوقت الراهن، مع الوضع فى الاعتبار اختلاف الظروف حسب النشأة؛ ريفية أم حضرية، بجانب الاستعانة بأسماء وهمية بدلا من الحقيقية حفظًا لحقوق الشخصيات الآدمية والإنسانية.
السبعينيات.. زمن الصور والدبلجة «الجميل»
 عفت: بقولك إيه يا صبحى أنت معاك فلوس؟
 صبحي: معايا.
 أشرف: اللى إحنا رايحين له مشواره بعيد أوي.. وقف لنا تاكسى بقى 
 صبحي: عنيا.
 علاء: حيث كدة بقى خد شيل (أكياس شيبسى وبيبسي).
 صبحي: أما أشوف ولاد اللذينا دول هيودونى لحد فين..
شخصيتان مختلفتان لهذا الجيل، الأول؛ «صُبحي» وهو «كومبارس» طوال أحداث الفيلم ولكن له جملة شهيرة وهى «ربنا ما يرضاش بالظلم»، ويظهر «صبحي» كصاحب حرفة ما، فى محاولة منه التقرب لأبطال الفيلم حتى يستطيع أن يشاهد معهم «فيلم سلمى حايك»، نظرًا لعدم وجود صاحب «المُكنة» كما يسمونها (المكان الذى سيشاهدون فيه الفيلم)، وضحك الأبطال عليه باستمرار (بيستكردوه) فى شراء المُسليات (شيبسي- بيبسي- عصائر) والسجائر، والهروب منه فى كل موقف.
 لا فعلاً الشريط نضيف أوي.. هو ده 3 ساعات؟
 ومترجم كمان.
 مترجم!.. أنا شفت أفلام ثقافية كتير.. معظمها كان مدبلج للعربي.
شخصية قدمها الفنان الراحل إبراهيم يسرى، فى الفيلم، حاول من خلالها استدراج جيل الثمانينيات فى مشاهدة الفيلم معه بعد توفير شقته والفيديو كاسيت والتليفزيون، ولكن الكهرباء تقطع لتُبين مدى سوء حظ هذا الجيل.
 
 «عاطف»- اسم مستعار- يسرد: «ياااااااااااه.. رجعتنى لأيام زمان جدًا، كان كل مجموعة لازم يكون فيها صاحب مبسوط جدا غنى يعنى، وكان بيعرف يشترى مجلات الفن اللى فيها صور مثيرة جدًا، والمجلة تقعد تلف على الجروب كله».. صمت قليلا ثم نطق ضاحكًا حتى السعال: «كل لفة للمجلة كانت بتنقص صورة أو اتنين.. العيال كانوا بيقطعوها ويحتفظوا بصورة يتباهوا بيها قدام صحابهم إنه معاه صورة زى دي».
 
يقول «محمود»: «الحاجات دى ظهرت فى أواخر السبعينيات، ومعظم جيلنا بدأ يشوف الحاجات دى من 1985 وأنت طالع.. إنما اللى استفاد أكتر فى سنوات جيلنا هما بتوع الستينيات.. بس كان ليا واحد صاحبى كنا فى شقته وقاعدين لوحدنا.. وقال لى (هوريك حاجة عمرك ما شفتها قبل كدة).. وقفل باب الشقة كويس رغم إننا لوحدنا.. وبعدين قفل بردو باب الأوضة بالمفتاح فاستغربت جدا.. وطلع فوق الدولاب عشان يجيب ورقة مطبقها مليون مرة، وبدأ يفتحها زى اللى مسك سحر وبيفكه براحة.. وبعد أن فتحها رأيت امرأة نايمة على الشاطئ وماسكة إزازة بيبسى فى إيديها، والورقة تآكلت من كثر التطبيق والفتح فيها».
يتذكر «محمود» بعد أن يشعل سيجارته ويُقبلها قُبلتين لكل واحدة طعم مختلف ودخان أكثر كثافة: «يا سلام بقى لما كنا نلاقى شريط فيديو للأفلام اللى اتصورت فى لبنان، ولا يكون واحد لينا غنى أو مبسوط وأهله سايبين له الشقة فاضية.. ده كان يبقى يوم الهنا.. كانت أقل قعدة حوالى 15 واحد.. وكل واحد عايش فى مُلكه لوحده».
 
أما «مصطفى»، المولود فى آواخر السبعينيات صاحب النشأة الريفية، يقول: «الوضع عندنا فى الأرياف مختلف خالص، إحنا وصلنا للحاجات دى متأخر أوى، كل همنا لحد الثانوية العامة إننا نساعد أبهاتنا وأجدادنا فى الأرض والزراعة.. وبعد المغرب تلاقى البلد كلها ضلمة.. ما شفناش صور المجلات دى إلا لما نزلنا القاهرة وبقينا فى الجامعة».
 
بعد حكايات هذا الجيل، ربما رحلتهم كانت أقل حظًا، بالنسبة لآرائهم وليس رأى القارئ أو الكاتب، ورغم كل ذلك تجد احترامًا لأطر المجتمع سواء عادات أو تقاليد إلى حد ما، مع الوضع فى اعتبار الزاوية التى يناقشها التقرير، الخاصة بشريحة معينة ولا تشمل المجتمع ككل.

الثمانينيات.. ثورة التغيير وتقديس الماضي!
 يا ماما أنا تعبت من إعلانات الشغل اللى ما بتجيبش نتيجة.
 أنا حاسة بيك، وعارفة إنك بتفكر فى مستقبلك طول الليل.. وبدعيلك ربنا يفتحها فى وشك عشان أنت طيب وابن حلال ومؤدب.. إيه المجلة دى يا علاء؟!!
 دى مجلة أخبار السيارات.
«علاء» (أحمد عيد) ووالدته فى حوار طريف، ضمن مشاهد الفيلم، يبرز عدم وجود علاقة بين التربية والبحث عن هذه العادة، غريزة ليس إلا، فهذا الجيل ظل يعتمد على الصور فى عمر أقل مقارنة بمن سبقه، (إذا افترضنا أن جيل السبعينيات بدأ تداول هذه الصور فى عمر 17 عامًا، فهذا الجيل بدأها فى 10 أعوام مثلاً).
عندما عرضت على «مجدى»، اسم مستعار، الفكرة، أرجع رأسه للخلف بالتزامن مع ضحكات هيستيرية، فسألته: «هل الفكرة مُضحكة أم الذكريات؟».. فبادرني: «الذكريات مش مضحكة بس.. دى مصايب».
بدأ: «كنت بشترى المجلة من دول بـ 5 جنيهات من القاهرة.. وأنزل على بلدنا أقطع الصور من المجلة، الصورة الدوبلكس اللى فى النص بـ 5 جنيهات، وكل صورة بـ 2 جنيه، يعنى المجلة كانت بتعمل معايا حوالى 70 جنيها».
 
يضحك «مجدي» مجددًا: «كانت أيام.. فى مرة من المرات، زهقت وكان معايا يجى 20 صورة.. قمت بايعهم شروة واحدة بـ 15 جنيها.. ده غير إن المجلة بعد كدة لما كانت مع صحابى كانت بتلف على طوب الأرض لحد ما ترجع تانى بالصدفة لصاحبها».
أما «ياسر»، يحكى أحد المواقف الطريفة بعد ظهور الفيديو كاسيت و«كبسة» عمه (مواليد الستينيات) عليه وعلى أصحابه، فيقول: «فى مرة أهلى راحوا عند قرايبى، فجمعنا صحابى كلهم وقعدنا فى الشقة الدور الأرضى، ومع بداية الفيلم، لاقيت عمى داخل علينا وكسر الباب، ودخل قفل شريط الفيديو وهو بيزعق (البيت ده طاهر) ومشى صحابى كلهم.. قعد شوية ينصحنى وبعدين قال لى قوم شغل الفيديو، عاوز أشوف أنتوا بتتفرجوا على إيه».
يضيف ياسر: «طاوعت عمّى لحد ما عرفت مين من صحابى قال له على ميعاد القعدة.. وعرفت ولما قابلته ضربته علقة علمته الأدب بعدها».
أما «جودة» يقول: «فى مرة أجرت مجلة، متخيل المجلة عندنا فى الأرياف كانت بتتأجر، وأحيانا صاحبها كان بياخد البطاقة كمان، وابن خالتى كان معايا بيتفرج عليها، ولما قمت افتح الباب رجعت لاقيت المجلة بعد ما ابن خالتى مشى ناقصة صورة، وصاحب المجلة نفخنى ساعتها.. عمرى ما هنسى أنا اتحايلت عليه قد إيه عشان آخد البطاقة تاني».
 
يضحك «جودة» ويضيف: «الطريف بقى إن ابن خالتى بعد ما أنكر إنه خدها.. تلف الأيام ويقعد مع صاحب المجلة وهو ما يعرفش إنه صاحبها، ويقول إنما أنا بقى معايا صورة عمرك ما هتشوفها فى أى مكان، وبمجرد ما يشوفها صاحب المجلة يقوله أنت اللى سرقتها وينزل فيه ضرب.. كل ما أفتكر الموقف ده أضحك وعمرى ما هنساه».
 
يعاود «ياسر» الحديث عن المواقف الكوميدية بسبب بطاقة الرقم القومى التى كان يُسلمها لصاحب شرائط الفيديو: «كنت كل ما بهجت (صاحب الشرائط) يطلب البطاقة، فكرنا أنا وصحابى نضحك عليه، فكينا الشريط وأخدنا الفيلم من جواه وحطينا شريط فاضى مكانه.. عشان نضحك عليه، وعملناها كذا مرة لحد ما اتقفشنا وبطل يتعامل معانا».
 
كانت نوادى الفيديو بداية التسعينيات بمثابة «ثورة التغيير لهذا الجيل»، ولكن ظل محتفظًا بماضيه، إلا أنهم ظلوا يقدسون الماضى وأثبتوا أن مشاهدة الأفلام لا يمكن أن تطغى على متعة الصور المثيرة بالمايوهات وفساتين السهرة أو بالملابس الداخلية وبناء التخيلات المشوهة والمريضة القائمة على الغريزة أو الشهوة.
 
التسعينيات.. الـ couples والإنترنت والزحف المقدس 
 طارق (أحمد عزمي): الناس لو كانت استقبلت علاقتنا بشكل طبيعى كنا اتصرفنا قدامهم بشكل طبيعي.. كنت هزورها فى بيتها وتيجى بيتى، وكان أهالينا عارفين إحنا بنعمل إيه وبنروح فين وينصحونا لو شافوا حاجة غلط، لكن للأسف مش قادرين يفهموا. 
 عفت: يا عم كفاية إحنا مش قد الناس دي.. إحنا كبار وصحاب مرض.. يلا يا ابنى اتكل على الله أنت والآنسة.. اعملوا اللى أنتوا عايزينه.
 علاء: أنا أحييك على ذوقك.
 طارق لـ«أشرف»: قلتلك 100 مرة عمرى ما هخلى حد يكبتنى ويخلينى أتفرج على الدنيا من برة، وعمرى ما هتحول لمريض بتاع فيديو وشرايط.
حوار يكشف جزء بسيط فقط من نظرة هذا الجيل لما سبقوه، ولكن شريحة كبيرة منه وقعت فى فخ الكمبيوتر والأسطوانات المدمجة، والإنترنت والموبايل؛ وغيرها. 
 
ولكن الصدفة تقود هذا الجيل؛ معظمه له أشقاء مواليد الثمانينيات، فتعثر تارةً فى مجلة مخبأة فى مكتبة أخيه أو تحت «مرتبة سريره» أو فى «الروبابيكيا» يخفيها أخوه الأكبر، حتى لا يراها أحد، وتارة أخرى يتعثر فى فيلم جنسى أثناء بحثه على الكمبيوتر، أو مقطع رقص- كما يسمى- «ساخن»، وغيره كما يتفنن المواطن المصرى فى تسمية هذه الأفلام بالألفاظ الفجة والمثيرة للغرائز بمجرد قراءتها فقط. 
دون جهد، كلمة واحدة فقط عبر «جوجل»، «جنس» أو «سكس»، بحثا عن الصور التى أخذت أيامًا وربما أسابيع من الجيلين السابقين، مجرد ضغطة فقط تلبى لك رغباتك، تحولت فيما بعد، دون رقيب، إلى مواقع لعرض هذه الفيديوهات؛ أشهرها فى أواخر التسعينيات، كان موقع يعرض لقطة مدتها ما بين 3- 9 ثوانٍ فقط.

الألفينات.. الصورة بطل كل زمان ومكان 
الأمر فى هذا الجيل لم يقتصر على الأولاد فقط، بل وصل إلى الجنس الناعم أيضًا، ولا يمكن أن تكذب ذلك بحسب مواقع إعلامية كثيرة وإحصائيات رفعت- بحسب اجتهادهم الفاشل وسوء التفسير والتأويل- شعار «لا حياء فى العلم».
 
وتطورت كما تطور كل ما سبق، ولكن تظل «الصورة» محتفظة بمكانتها لدى هذه الشريحة المراهقة وما تلاها، «الصورة» لم تفقد على مدى 4 عقود قيمتها أو بريقها أو زهوها، ولكن بشكل مختلف؛ وهو أن المرتبط بأى فتاة- حالات فقط- يطلب منها أن تتصور وترسل له هذه الصور سواء بملابس الخروج أو المنزل أو الغرف المغلقة. 
 
وما اعتمدت عليه- فى هذا التقرير- هو أن بعد زيادة سرقة الهواتف المحمولة من قِبل أصحاب «الموتوسيكلات» امتلأ الإنترنت بهذه الصور تحت مسميات مثل «شاهد فتاة تتصور لخطيبها بملابس البيت.. وغيرها».
 
بل زاد الطين بلة، لم يقتصر على الصور، بل مع تطور التكنولوجيا وظهور تطبيقات الدردشة الأندرويد، أصبحت محادثات الفيديو الأشهر والأكثر انتشارًا، ولكن مهما حدث تُطلب الصورة أيضًا، فهذه نقرة وتلك نقرة.
 
رغم كل ما سردته- فى التقرير- من تطلعات شهوانية لشريحة كبيرة من شباب أجيال مختلفة، إلا أن الحال يجعلنا نجزم بانعدام الثقافة الجنسية فى المجتمع.
 مستر قدرى لازم تكلم وزير تعليم عشان يكون فيه ثقافة جنسية عند الطلاب يدرسوها فى المدارس والجامعات.
 أنا مش هكلم وزير التعليم.. أنا هكلم بوليس الآداب.. الحاجات دى ما تدخلش بيتى أنا هصادر الشريط ده.
سكس مش شيء وحش مستر قدري.. سكس سبب وجود بشرية كله. 
 
 أنا أبويا وأمى مكنش عندهم فكرة وجابوني.. وأبوهم وأمهم بردو مكنش عندهم فكرة وجابوهم، ولا السكس ده طلع أول إمبارح بليل.
 
حوار مقتطف من فيلم التجربة الدنماركية، بين الفنان الكبير عادل إمام ونيكول سابا، يبرز أزمة جيل الألفينات رغم معرفتهم الجيدة بالجنس إلا أنهم جاهلون بثقافته وقواعده وكيفية الدخول إلى عالمه بطريقة صحيحة.
 
فى 2014، أجرى باحثون بجامعة كامبريدج البريطانية دراسة حول تأثير مشاهدة الأفلام الإباحية، وتوصلت إلى أنها تسبب أضرارًا صحية خطرة على الدماغ، تشبه التأثير الناتج عن تناول المواد المخدرة.
 
وفى دراسة ألمانية، أبرزت أن الإفراط فى مشاهدة هذه الأفلام يؤدى إلى تقلص أدمغة المخ ويجعلهم أكثر غباءً، بجانب إصابة بعض مراكز المخ بالكسل.
الطب النفسى يؤكد نتائج الدراستين، مستدلا بزيادة معدلات التحرش الجنسى ومعدلات حوادث الاغتصاب، بالإضافة إلى أن من يشاهد هذه الأفلام يركب فى خياله صورة معينة عن الجنس وكيفية أدائه ومدة العلاقة وغيرها، وكل هذا غير حقيقى لأنها أفلام تمثيل ليس أكثر.
 
لك أن تتخيل، أن جيل السبعينيات يرى صورة بالية وتثيره، والثمانينيات يحمل مجلة ويخبئها داخل «بنطلونه» خروجًا ودخولا من وإلى البيت، وجيل التسعينيات يبحث نهارا وليلا على «مُكنة» لمشاهدة الفيلم حتى وصل بهم الحال للذهاب إلى مدينة بنها لإرجاع الشريط فى «فيلم ثقافى»، وجيل الألفينات الذى ينظر باستعلاء لكل ما سبق، متفاخرًا بأن الأمر لا يستلزم سوى باقة إنترنت أو لاسلكلى «واى فاي» ويمكنك المشاهدة فى أى وقت، أى مكان، ما تريد وما تهواه غريزتك وشهوتك.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق