برلماني يتقدم ببيان عاجل بشأن عملية "الواحات" الإرهابية
الأحد، 22 أكتوبر 2017 11:20 ص
تقدم الدكتور محمد فؤاد عضو مجلس النواب ببيان عاجل للدكتور علي عبد العال رئيس المجلس موجه للمهندس شريف إسماعيل رئيس مجلس الوزراء واللواء مجدي عبد الغفار وزير الداخلية بشأن عملية "الواحات" الإرهابية.
صرح الدكتور محمد فؤاد، أن جموع الشعب المصري إستقبلت علي مدار الساعات الماضية خبرا مؤسفا ومحزنا بل وكارثيا بكل ما تحمله الكلمة من معاني، وذلك حينما قامت أعداد وتشكيلات قتالية من رجال الشرطة البواسل بمداهم تجمع للعناصر الإرهابية بالكيلو 135 بطريق الواحات الواقع بين محافظتي الجيزة والفيوم، وأسفرت تلك المداهمة في إستشهاد ما يقرب من 20 ضابط ومجند علي حد تصريحات المسئولين بوزارة الداخلية، مع العلم أن هناك مصادر أخري تشير الي تضاعف تلك الأعداد بل وتشير بعض المصادر الأخري الي وقوع أسري من رجال الشرطة في يد تلك الجماعات الإرهابية، وهو ما لا نتمني أن يكون قد حدث بالفعل.
وأشار "فؤاد" الي أنه بعد تنحية المشاعر والعاطفة نجد في كل عملية من تلك العمليات الخسيسة تظهر في الأفق وبشكل أكثر وضوحا ناحية جديدة من نواحي القصور والتقصير في الإستراتيجيات وآليات التعامل الأمني مع مثل تلك الأحداث، وفي هذه العملية نجد أن الأمر قد إزداد الي حدغير مفهوم علي الإطلاق، حيث أننا كنا قد إعتدنا في الآونة الأخيرة علي أن تلك الجماعات السوداء تقوم بتنفيذ عملياتها ومخططاتها الإرهابية غدرا بمباغتة رجال القوات المسلحة والشرطة، ولكن في هذة الواقعة المؤسفة نجد أن وزارة الداخلية هي من قامت بتلك الضربة الإستباقية نحو تلك التجمعات للعناصر التكفيرية، أي أن هناك خطة "محكمة" وشاملة كانت موضوعة مسبقا من أجل تنفيذ تلك العمليات بشكل صحيح من النواحي الأمنية.
وأضاف "فؤاد" أن القوات التي قامت بمداهمة تلك البؤرة مجهزة ومهيئة بالشكل الكافي للقيام بتلك العملية، الا أننا تفاجئنا بذلك العدد المحزن من الشهداء، فضلا عن عدد آخر مازال مصابا أو مفقودا، فكيف تلك الأمور أن تحدث في ظل وجود خطة أو إستراتيجية إستباقية لمباغتة مثل تلك العناصر الإرهابية الخطيرة المسلحة علي أعلي مستوي.
وأستطرد "فؤاد" أننا وجدنا خلال الساعات الماضية عدد من التسريبات الصوتية اللاسلكية بين أحد أفراد قوات الشرطة المفقودين، وبين أحد القادة بالوزارة يدل فحواها علي ضعف الإستراتيجية الأمنية الموضوعة لتنفيذ تلك المهمة، كما أوضح بعض من الخبراء الأمنيين عدد من الثغرات المخيفة في آليات تنفيذ تلك المهمة من حيث المعدات والأسلحة، حيث أوضحوا أنه كان من المفترض أن تقوم طائرات الإستكشاف والإستطلاع بمسح وتنشيط المنطقة قبل تدخل القوات بريا في تلك الإشتباكات، فضلا عن عدم مصاحبة الطائرات المقاتلة للتشكيلات القتالية في وقت الإشتباك، وهو الأمر الذي كان من الممكن أن يجنبنا نسبة كبيرة من تلك الخسائر الكبيرة في الأرواح.
ونوه "فؤاد" الي انه طالب وناشد مرارا وتكرارا المسئولين بوزارة الداخلية بضرورة تغيير الإستراتيجيات الأمنية وآليات التعامل مع تلك الجماعات والعمليات الغاشمة، كما قام المجلس الموقر بمد يد العون وإبداء المرونة الكافية من أجل المساعدة في توفير كافة الموارد اللازمة للجهات المعنية من جميع النواحي في حربها علي الإرهاب ومن أجل القضاء علي تلك البؤر وتلك الجماعات بشكل نهائي وجذري ولكن لم نجد من يرد النداء.