من العامية ما سجن .. كلام المصريين اللى يحبس
الأحد، 22 أكتوبر 2017 10:00 ص
تتجدد كل عام مشكلة فكرية حول اللغة العربية، وإقحام العامية فى معاملاتنا اليومية، ففى الوقت الذى يرى فيه البعض أن دخول مصطلحات عامية جديدة إلى اللغة يُعد تجدد وإثراء للغة، يرى آخرون أن ضوابط اللغة مهددة بسبب العامية.
تجريم العامية فى الصحافة
وفى إطار الحديث الدائر، قدم مجمع اللغة العربية إلى مجلس الوزراء مشروع قانون حماية اللغة العربية "جرم نشر مقالات أو أخبار باللهجة العامية، وعلى القادة والمسؤولين والسياسيين والدعاة والمعلمين والمحاضرين والمتحدثين في وسائل الإعلام من المذيعين ومقدمي البرامج والضيوف الحرص على التحدث بلغة عربية سليمة سهلة.
وتضمن المشروع 21 مادة، الزمت " المؤسسات الصحفية والإعلامية بتعيين مصححين لغويين مؤهلين يكون عليهم تحري صحة ما ينشر أو يذاع من الناحية اللغوية.
كما الزمت المادة الثامنة، أن تسمى بأسماء عربية سليمة: الشوارع والأحياء والساحات والحدائق العامة والشواطئ والمتنزهات وغيرها من المواقع، وتستثنى من ذلك المواقع المسماة بأسماء أعلام غير عربية، ويجب أن يكتب تحت اسم العلم العربي أو الأجنبي تعريف موجز دال على أهمية صاحبة العلمية أو السياسية أو الفنية أو التاريخية ونحوها.
تجريم استخدام لغة الفيسبوك
يأتى ذلك فى الوقت الذى قال فيه الدكتور طارق شوقى وزير التربية والتعليم، أن لغة الحوار على مواقع التواصل الاجتماعى أصبحت متدنية للغاية، مطالبا الطلاب بتحسين لغة الحوار على مواقع التواصل الاجتماعى، واتخاذ النقاش بدلا من الصراخ والتطاول كلغة للتفاهم .
وأكد وزير التربية والتعليم، خلال المؤتمر الثانى لطلاب الثانوية العامة الذى تنظمة محافظة الجيزة بمدينة 6 أكتوبر، أنه يجب على المعلمين عدم استخدام لغة "الواتس آب والفيس" فى الفصول لأن ذلك غير لائق.
وأضاف: "شايف إننا 24 ساعة بنتخانق ومش متقبلين بعض والتعليم لا يكفى وحده إذا تغيرت الصفات النبيلة للمتعلمين.
وأضاف شوقى أن الأديان السماوية تحث على القيم النبيلة، قائلا: "مينفعش نروح نصلى وبعد كده نشتم على الفيس فهذا ليس تدينا، مطالبا أهالى الطلاب ببث القيم فى الأبناء وحسن التربية، قائلا: "لو سابوا فيس بوك وربوا الأولاد يبقى أحسن".
تجدر الإشارة إلى استخدام الشباب لغة حديثة على مواقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك وتويتر"، وهى ليست بالانجليزية ولا العربية، تستخدم فيها الأرقام للاختصار، تكتب باللغة الانجليزية إلا أن منطوقها عربيًا وتعرف باسم "الفرانكو أو العربتيني".