القضاء الواقف ينتفض لمواجهة "الأفوكاتو"

السبت، 21 أكتوبر 2017 07:30 م
القضاء الواقف ينتفض لمواجهة "الأفوكاتو"
جريده الافوكاتو
علاء رضوان

أثارت واقعة مانشيت جريدة"الأفوكاتو" أزمة كبيرة بين أعضاء نقابة المحامين، بسبب الصور المثيرة والعناوين غير المنضبطة على الغلاف، ما جعل القضاء الواقف "على قلب رجل واحد" لمواجهة ما أسموه محاولة النيل من هيبة "الروب الأسود"، الأمر الذى أدى بدوره إلى وجود سيل من البلاغات لمكتب النائب العام آخرها البلاغ رقم المقيد برقم 13090 لسنة 2017 عرائض النائب العام.

من جانبه، قال عبد الحميد رحيم، عضو الجمعية العمومية بالنقابة، إن مهنة المحاماة مهنه سامية بعيدة كل البعد عن هذا القبح التي تصدره أحد الجرائد وهى تحمل لقب أو مانشيت بعنوان "الافوكاتو" وسط مجموعة من الصور المثيرة والساخنة، مؤكداَ أن  المحامي المصري معروف لدي الكافة بلقب المتر والافوكاتو فكون تصدر هذه المجلة في مصر بهذا الشكل يوجب علي الفور بتدخل النقابة العامة لوقف اصدارات هذه الجريدة .

وأضاف رحيم فى تصريح لـ"صوت الأمة" أنه كان يظن من الوهلة الأولي لقراءة عنوان الجريدة أنها تناقش هموم ومشاكل الافوكاتو المصري، إلا أن الأمر انصب على إهانة مهنة المحاماة، مشيراَ إلى أنه إن لم تتدخل النقاية العامة لمنع المهزلة فيتوجب علي شيوخ مهنة المحاماة منع الاساءة لمهنة المحاماة بصور اخجل أن اقول عارية لملاهي ليلية الافوكاتو-على حد قوله. 

بينما، أكد الدكتور أحمد مهران مدير مركز القاهرة للدراسات السياسية والقانونية والاستراتيجية، أن التحريض على الفسق والفجور و ممارسة الرذيلة ليس فقط التسكع في الطرقات لاصطياد أصحاب النفوس الضعيفة ومهووسي الجنس وليس داخل قاعات الملاهي الليلة التي تضم أعداد كبيرة من بائعي الهوي والمتاجرين بالرغبات الرخيصة ، إنما من الممكن أن يكون التحريض على الفسق والفجور صورة عارية تحملها صفحة جريدة مزيلة بجملة مثيرة تشغل أفكار الشباب الذي لم يسبق له الزواج تدفعة لشراء الجريدة بحثا عن الطريقة و الأسلوب الإجرامي في ممارسة البغاء لكي يكون له الخلفية و المعلومة التي تمكنه من استخدام الفرصة وقت ما سمحت له الظروف بأن يفعل ما يغضب الله وتحرمه كل الاديان السماوية .

 

وأضاف مهران فى تصريح خاص، أن مهنة المحاماة المقدسة يتم استهدافها حاليا من خلال  عرض الصور علي غلاف صفحات الصحف بهذة الطريقة، ما يُعد جريمة تستهدف تحقيق أعلي ربح مادي على حساب القيم و الأخلاق و الفضيلة.

فى السياق ذاته، قال ياسر سيد أحمد، المحامى بالنقض، أن النقابة يحب عليها تقديم مزيد من البلاغات الرسمية ضد الجريدة كونها تهين المهنة بمنشوراتها، مؤكداَ أن  ما فعلته خارج عن حرية الرأى و التعبير و لا يمت بمهنة الصحافة بصلة لكنه خارج على حدود الأدب و ميثاق و شرف المهنة و ينتهك قدسية مهنة أخرى تعد من أرقى المهن و هى المحاماة .   

 

22687880_1400331640062447_1454174406824383926_n
 

 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق