الطيب ومؤتمرات الأوقاف.. ماذا بينك وبين مختار جمعة؟

بعد الإطاحة بنظام جماعة اخوان الإرهابية من الحكم لتورطها في عدة قضايا داخلية وخارجية، رشح الإمام الأكبر شيخ الأزهر الدكتور أحمد  الطيب، الدكتور مختار جمعة وزيرا للاوقاف خلفا للوزير الإخواني طلعت عفيفي، وهو ما أيدته القيادة السياسية واقتها ووافقت على الترشيح.

منذ ذلك الحين كانت العلاقة بين شيخ الأزهر ووزير الأوقاف جيدة ، غير أن تحولا طرأ في العلاقة بين الرجلين وصلت إلى حد قطيعة الإمام  مشيخة الأزهر مؤتمرات وزارة الأوقاف.

توتر العلاقة بين الأزهر والأوقاف، ظهرت عندما تجاهل وزير الأوقاف دور الأزهر في تجديد الخطاب الديني وعدم اشراكه في وضع خطة لذلك، وتساءل الشيخ "  كيف ينصب مختار جمعه نفسه واصيا على تجديد الخطاب الدينى، دون إهتمامه بدور الأزهر الذي تعمل جميع المؤسسات الدنيية تعمل تحت مظلته " .

قطيعة الأزهر لمؤتمرات وزارة الأوقاف أصبحت واضحة، وكشفت عنها أيضا تصريحت لمستشار رئيس السودان للشئؤن الدنييه، على هامش مؤتمر نظمته الأووقاف عن السياحة الدينية وغاب عنه الأزهر الشريف، حيث قال المستشار السوداني: كنت تمنى أن يحضر الإمام الأكبر مؤتمر السياحة الدنينيه لكى يعطى ثقل لهذا المؤتمر لما يحمله من شعبيه ومصداقيه كبيرة لدى جميع مسلمى العالم".

وبحسب مصادر فإن وزير الأوقاف كان يوجه الدعوة لمشيخة الأزهر لحضور المؤتمرات التي تنظمها الوزارة، لكن كان الحضوز الأزهري بالانابه حيث كانت المشيخة ترسل من ينوب عن شيخ الأزهر، وتطور الأمر إلى حد الغياب الكامل عن جميع الفعاليات التي تنظمها الأوقاف.

ومنذ تولي الدكتور مختار جمعة منصبه وزير للاوقاف نظمت وزارته 5 مؤتمرات، حضر منها الازهر اثنين بالانابة فيما تغيب عن الحضور في ثلاثة أخرى.

مؤتمرات لم يشارك فيها الاهر:

مؤتمر احياء كتب التراث الاسرمي

مؤتمر السياحة الدينية 

مؤتمر دور القادة وصانعي القرار في نشر ثقافة الاسلام لمواجهة الارهاب

مؤتمرات حضرها الشيخ بالانابه

مؤتمر خطورة التفكير والفتوى بدون علم على المصالح الوطنية" حضر فيه الدكتور عباس شومان 

مؤتمر بحث اليات تجديد الخطاب الديني " حضر فيه الدكتور محي الدين عفيفي الامين العام لمجمع البحوث الاسلامية "